5كلمة حرة

عالماشي: بلدنا تريد الطلاق بالثلاث ! بقلم: ابو الزوز

اتركوا الحذلقة والفذلقة جانبا، دعوكم من الترويج والحماسة الفارغة والخطابة الحزبية الممجوجة، ابتعدوا عن التدافع في الصفوف الاولى والحملقة ونفخ الصدور، تجنبوا المرجلة المهووسة بكرسي رئاسة اشبه بكرسي الاعدام، تخلوا عن كل المهاترات التي نتابعها يوميا وكأنها مسلسلا تركيا…وهاتوا اوراق اعتمادكم ! من انتم يا سادة يا كرام ؟ ومن ولاكم على هذا البلد اليتيم ؟

المظاهرة تحت الجسر يوم الجمعة 26/4/2013
المظاهرة تحت الجسر يوم الجمعة 26/4/2013

حين يكون عدد طلاب الزعامة في اجتماع المجمع الاسلامي مساء الخميس اكثر ممن تجمعوا تحت الجسر للتظاهر غداة ذلك، فإن هذا يعني كل شيء، انه الدمغة على شهادة عجزكم وفشلكم، انه صوت الطيبة الخافت يقول لكم “حلوا عنا”. تصوروا ان وجوها شوهدت في المجمع الاسلامي والقت الخطب الحماسية خلال الاجتماع لم نلحظ مشاركتها في التظاهرة في اليوم التالي.

 في المجمع الاسلامي اجتمع السادة للتدافع على الزعامة وعلى الكلمة الاخيرة، وكان الحديث منقما والصراخ حسب المقامات المدروسة امام الكاميرات لأن عداد النقاط مثبت في ركن الجلسة ينقل كل هذا للطيباوي اينما كان، فنفر اهل العزة من المشهد وبقي لكل طامع بالزعامة شيبوب يمجد بطولات فارسه ويفصله عن واقع البلد.

لا ادري كيف قرر المقررون ان السماء ستطبق على الارض غضبا إلاهيا عند مظاهرة الجمعة تحت الجسر، اقنعونا بفقاعة حماستهم حتى ظننا ان الدولة ارتعشت لقرارهم فراحت تستدعي جيوش احتياطها لمواجهة غضب الطيبة، وإذا  بعدد المتظاهرين اثنان واربعون مشاركا بضمنهم الشحاتون الصغار الذين اعتدنا عليهم في محيط الجسر، أي مجموع طلاب صف مدرسي.

 يا زعامات من ورق! الطيبة تستحق افضل منكم الف مرة. يا من عجزتم عن حشد بعض ممن يقسمون الولاء لكم صبح مساء، ويحلفون بحياتكم ويتباركون بمصافحتكم ويسجدون تحت اقدامكم تملقا ! يا من عجزتم عن حشد عدد ركاب باص واحد للاحتجاج في القدس، يا من تعجزون عن حشد حتى ابنائكم لتحرك شعبي، يا من عجزتم سابقاعن التصدي لشق شارع رقم 6 ويا من ستعجزون عن التصدي لخط مكوروت ويا من ستعجزون عن التصدي لخط الغاز ويا من ستعجزون عن التصدي لخط سكة الحديد ويا من ستعجزون عن التصدي للخارطة الهيكلية ويا من عجزتم وستعجزون عن منع هدم بيت او حتى سقيفة واحدة في هذا البلد، الطيبة تريد الطلاق منكم بالثلاث !

لقد طفح الكيل ولم يعد لدينا ما تزاودون عليه، اقرفتونا ! الكل يتعامل مع الطيبة على انها “عاهرة”، عديمة الشرف والكرامة! الكل يظن انها من جواريه ومن حريمه دون حتى ان يكلف خاطره بالاستفسار ولو مرة عن رغباتها.

لا يمكن ان تمر مر الكرام على ما يدور في اذهان المقهورين من اهل هذا البلد، انه من المحزن والمبكي  ما كتبه احد المشاركين في مظاهرة الامس تحت الجسر معقبا على خبر المظاهرة في موقع “الطيبة نت”:

“دمار الطيبة برقبة كل مسؤول طيباوي. اللي سد النوادي مش يهودي! اللي دمر الرياضة مش امريكي! اللي عين مديرات ومدراء لا يحسنون ادارة خمسة اولاد مش روسي! واللي نهب اموال البلدية مش من طولكرم ! الله لا يسامح كل مسؤول طيباوي خرب او لم يعمل شيئا لمنع دمار البلد!

انا كنت بالمسيرة ولما شفت عدد الحضور عيطت وروحت بسرعه!

يا جماعه خلص اللي صار صار وهذا قرار دولة على الاقل صلحوا الموجود: راقبوا العفن بالمدارس, افتحوا النوادي, لا تتعدوا على الاموال العامة والاراضي العامة!”

حين لا تستطيع تجنيد خمسين شخصا من بلد تعداد سكانه يقارب الاربعين الفا، لإنقاذ الطيبة وهي على حبل المشنقة، فإن العيب فيك انت وليس في الاربعين ألفا.

لهذا ارجوكم يا سادة يا كرام ان يترك كل منكم اوراقه في مقعده وان يأخذ سجائره وهاتفه الفاخر وان ينهض من على كرسيه ويركب سيارته الفارهة ويغادر المشهد لأننا سئمنا التناحر والمزاودة السوقية والبلد تضيع من بين ايدينا، لم نعد نصمت على ضياع حقوقنا امام ناظرينا.

حين يتولى الدفاع عن قضية جماعية اناس يمسكون بالصولجان عنوة، فلا عجب إن تهشم واعوجَّ نتيجة التدافع. انا لم اعد اتساءل كيف ضاع ما ضاع في الماضي فالتاريخ يكرر نفسه باستمرار، تارة على شكل مأساة وتارة على شكل كوميديا، والصمت ذات الصمت والذئب ذات الذئب والفريسة ذات الفريسة، والمستولي على امرها منشغل طوال الوقت في غرفة المكياج استعدادا للظهور بأبهى صورة امام الكاميرا…

بقي لنا شيء من أمل في من انجبتهم طيبتنا الشقية من شباب !!!

مع تحيات اخوكم: ابو الزوز

‫10 تعليقات

  1. انت انسان حر وانت صادق كل الصدق نظرت الئ جميع الوجوه الجالسه واقصد اعضاء الكتل والمستشار القانوني لبلديه الطيبه والحركه بجميع المنتفعين فيها دون استثاء على جثثتا اصبحوا وعلى جثثنا يرقصون وخزي وعار علينا جميعهم لا نريدهم رؤساء لبلدنا ابدا ابدا لقد دمعت عيني عند القراءه لانه يوجد الاعظم من هدا قامت به هده المجموعه والله يعين الدكتور احمد الطيبي انت المناره لنا

  2. יש תהליך בריא שקורה בעיר טייבה,יותר ויותר אנשים מאמינים כי הרסנו את העיר בידינו,לכן צריך לבנות אותה מחדש

  3. يسلم ثمك كلام حلو وللاسف صح
    “الزعماء” الي عاملين كل هالفوضة عالانتخابات همي الي خربوا البلد, الناس مطلعتش تتظاهر فقط بسبب هؤلاء “الزعماء” الذين يتدافعون بالصفوف الاولى الذين وضعوا انفسهم كمندوبين عن الطيبة مع انه لم يختارهم احد!
    كلهم ممثلين, ينتظرون الكاميرا عشان يحكوا او يعملو اشي
    وحقاً انهم زعماء الورق كما قلت ولهذا انا مع انو ميكونيش انتخابات لانه المرشحين بستاهلوش ورايح ايصير اخرى مرة كما صار بال 2004 وبال 1998-1999 ورايحين نصير نتمنى نشوف صيارة الزبالة مرة بالاسبوع, مقارنةً مع الان مدارس تبنى شوارع بتتصلح , والزبالة بتنلم…اشي الي بقيناش نشوفوا وقت ما كان رؤساء من الطيبة

  4. والله يا ابو الزوز كلامك من ذهب ولكن للاسف سيبقى حبر على ورق لان الحمية عند اهل الطيبة قد ماتت لان اهل الطيبة يئسوا لان اهل الطيبة اموات وهم احياء يا ابو الزوز اهل الطيبة يسيرون مع العائلية يا ابو الزوز زعامات الطيبة يبحثون عن المصلحة الشخصية يا ابو الزوز انا شخصيا لا اؤمن باحد من هذه “الزعامات” المنفوخة صاحبت المتاجرة بالاصوات صاحبت الصراخ والعويل من اجل مصلحتهم بالله عليك يا ابو الزوز “الزعامات” المطروحة لتنقذ هذه البلد عملت شيئا قبل حين؟؟؟؟ لعلمك يا ابا الزوز وانت نسيت ان تذكر ذلك في مقالك الشخصيات التي شاركت في الوقفة تحت الجسر ما هي الا وقفة للتصوير في مواقع الانترنت ولتكون محسوبة على الاخرين ومن انجازات هذا “الزعيم” وليس من اجل الطيبة يا ابا الزوز زهقنا وعفنا هذه الشخصيات والله لو كان في وجههم دم لما سمحوا لانفسهم الترشح لانقاذ الطيبة ولكن المشكلة اهل الطيبة تخاف منهم وانا اقولها وبصوت ممزوج بالياس والحزن ان العائلية في الطيبة دائما ستنجح للاسف الشديد والخزي والعار لكل من ينتخب مرشح عائلي يا ابو الزوز نفسي ان المواقع العربية مثل موقعكم المبارك ان تقاطع هذه الشخصيات وتبدا بالحديث بما يدور في الطيبة مع شخصيات جديدة شخصيات من الشباب الصاعد من اجل مسحهم عن الخارطة السياسية المحلية

  5. كلام في غايه الروعة والصدق من قلب أحب و يعشق البلد … ناظرا للحق بعين صادق ….
    على هذا الكلام ان يسمعه كل طيباوي

  6. كلام ابو دوز يحب ان يوحه لاحمد طيبي اما اليقيه حقهم ان يترشحوا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *