2كلمة حرة

همسة عتاب: الى المرشح فلان بن علان

لقد نسيناك كما نسيتنا ايها المرشح فلان بن علان طوال السنوات الست الماضية وكنا وبصراحة تامة، مرتاحين من زياراتك التي تأتي عادة بلا مواعيد مسبقة، مباغتة تجرجر معك افراد القبيلة ممن يعتبرون انفسهم اذكى ما انجبته الحمولة.

1

سيدي المرشح، إن اهم ما تعلمناه خلال السنوات الست الماضية ان العيش ممكن في الطيبة بلا بغضاء وبدون تناحر عائلي وإن كان الثمن باهظا، لجنة معينة تتحكم بمصير بلد بأكمله. سيدي المرشح انت واسلافك مسؤول عن قدوم اللجنة المعينة، لست انا المواطنة التي لا تطرق ابواب المسؤولين إلا لدفع فاتورة المياه والارنونا، انما انت ومن حولك جعلتم بلديتنا مرتعا لجحافل الداخلية بعد ان فشلت انت وفشل منافسوك جميعا في الحفاظ على اللحاف الذي فيه ستر لنا وتجاذبتموه بكل قوة حتى تمزق فتعرى عجزكم المالي والاخلاقي  وجاء ولاة الحكومة يلقنوننا درسا ويوزعوننا على موائدهم كما يوزع الصيد الوفير على الصيادين المهرة.

سيدي المرشح، من قال لك انني اثق بحديثك عن مصالح الطيبة وان علينا استرداد الادارة من ايدي اللجنة المعينة ؟ انا لا اصدق قولك لأنك لست بهذا الحرص على مصالح الطيبة بقدر حرصك على وصولك وتسلمك لزمام الامور لتعيد العجلة الى الوراء. اوليس حال البلدية الآن مغريا وقد تخلصت من الديون ؟ لو كنت غيورا على مصلحة البلد كما تدعي لما بددت واهدرت وحرقت خيراته وكأنك تتعامل مع مال بلد غزوته لتوك وكل ما فيه صار من غنائمك بل اغنامك !

ثم من قال لك سيدي المرشح، ان اللجنة المعينة بهذا السوء لمدينة الطيبة ؟ من اين اتيت بهذا المنطق؟ لا اريد تعداد ما قامت به اللجنة المعينة في الطيبة من مشاريع حتى لا تتهمني، بأنني امتدح موظفي الداخلية الذين ينهبون بلدي، ولكني اصارحك القول ان نهب اللجنة المعينة لخيرات بلدنا وإن كان فادحا فهو اقل جرما من نهب ذوي القربى لهذا البلد الشقي !

قد تكون اللجنة المعينة سيئة بالنسبة لبلد يعيش نوعا من الرغد والتطور بعيدا عن العائلية، ولكن إدارة اللجنة المعينة للطيبة افضل بعشرات الاضعاف من الادارة العائلية لها. ولا تردد على مسمعي شعارات مهترئة يكرهها لسانك قبل اذني، كقول البعض “اهل مكة ادرى بشعابها” وما الى ذلك من اقوال حق يراد بها استغفال المستمع .

قد انادي برحيل اللجنة المعينة لو انني على ثقة ان ادارة اهل بلدي لمدينتي ستكون افضل، ولكن التجربة الماضية وما اطل علينا من بشائر العائلية التي تجمدت لست سنوات، عادت لتخيفني حتى الهلع.

سيدي المرشح، يصيبني الرعب من ان المرشح العائلي أي كان، سيوزع الكعكة على كل من يناصره خلال الحملة الانتخابية، حتى انه حين يصل الى كرسي الرئاسة لن يجد ولو قطعة واحدة من هذه الكعكة يقدمها لشخص كفؤ محب لبلده. كل شيء يوزعه المرشح في طريقه الى كرسي الرئاسة قبل بلوغه، فهو يوزع حتى مكانس المدارس على العائلات المتحالفة معه الى ان اصبحت وظيفة الفرّاش في مدرسة ما، بمنزلة الوزير بلا حقيبة.

 يصيبني الهلع انه في قادم الايام من الحكم المحلي “الوطني” ستبقى الحفر في شوارعنا اياما طويلة واسابيع عديدة على حالها واعمق حتى يخيل لنا ان عمر الحفرة في شوارعنا اطول من متوسط عمر الطيباوي. يرعبني ان المزيد من ذوي الامتيازات الخاصة سيحتلون الارصفة ببضائعهم وسيرفعون راياتهم على هذه الارصفة معلنين استقلالها عن ادارة بلدية الطيبة (وإذا كنت زلمة تعال خالفني). يذهلني ان الجباية ستختفي من قاموس غالبية اهالي الطيبة لأن كل منا بمجرد التصويت للرئيس القادم يصبح صاحب حق بأن لا يتعرض له الجباة، أي غالبية السكان (بنسبة المصوتين للرئيس المنتخب) صاروا معفيين من المساءلة والملاحقة لدفع الضريبة ومنهم من سيجد طريقة للحصول على اعفاء بشيء من الحيلة.

ما يدفعني الى قول كل ما ورد اعلاه، سيدي المرشح فلان بن علان، هو ما يتناهى الى مسامع الجميع عن طبخ عائلي هنا وهناك فاحت رائحته النتنة قبل حتى ان يستوي على نار المزاودات والتجاذبات القبلية. هذه الوجبة لا بد لأهالي الطيبة ان يتناولونها بالوصفة التي يعدها لهم هؤلاء المختارون عليهم بلا حق او كفاءة، ولا مكان للتذمر والتململ.

اعرف سيدي المرشح ان الجميع، سيعود في نهاية المطاف، الى حضن امه (العائلة) مهما رفس وتمرد، وكلما اقتربت ساعة الحسم وتنامى التناحر والاستقطاب، كل الى ركنه، لأن الغالبية العظمى من انصار العائلية في بلدنا يفتقدون للشخصية الذاتية ولهذا فإنهم يحتمون في الشخصية الجماعية العائلة لتكون الدرع الواقي لكل منهم وانت تعلم ذلك جيدا وتراهن عليه ببراعة.

ترى كم من الوقت سيمر حتى نصيح من جديد ان “البلدية اصبحت مثقلة بالديون” وان وزارة الداخلية تنوي حلها وتعيين لجنة لإدارتها ؟ ليتني اكون على خطأ !

مع تحيات ام سامي

(ملاحظة: هذا الخطاب ليس موجها لمرشح بعينه، وانما لكل المرشحين)

‫10 تعليقات

  1. كل الاحترام لك نحن نبحث عن أناس مثلك وبهذا الطرح السليم لا لانتخابات عائلية لا انتخابات في ظل الديون
    ملاحظه (الرجاء التواصل معي على هذا البريد الإلكتروني )

  2. لنضع الكره بملعب يوسف شاهين .. لنعطي اللاعب فرصه .. ..

  3. مُرشَّحونا
    يتباكونَ على أوضاعِنا
    وعلى الكثيرِ من أوجاعِنا
    يتبارونَ على خداعِنا
    وهُمُ السببُ في ضياعِنا

  4. من رباعيات أسامه مصاروه لعلّها تجيبُ على بعض الأسئلة
    (1)
    أنظرُ حوْلي فماذا أرى
    حقداً وعنفاً وظُلْمَ الورى
    كمْ ذمّةٍ عندنا تُشْتَرى
    كمْ قصّةٍ بيْننا تُفْتَرى
    (2)
    الإنتخابات بدأت تقترِب,
    والإجتماعات بدأت تلتهِب,
    والإبتزازات بدأت تنطلِب,
    طب والبلد يا اهل البلد؟ تِنْخَرِب

  5. جزاك الله خير..

    في الصميم…

    اللجنة المعينة اثبتت بأنها افضل للبلد… للأسف.

  6. بصراحه في الصميم
    انا عندي حب استطلاع اعرف من الكاتبه
    والله اذا رشحت حالها لانتخبها/ ليش هي متواضعه ولم تنشر اسمها؟ مع ان القليل في بلدي بمستوى رائع كهذا؟
    كل الاحترام لك

  7. לקחת לי את כלללללל המילים מהפה! אותך אני לא מכיר אבל יש לך אחלה מאמרים אים סאמי!
    צודקת בכל דבר 200% , כולם מחקים לבחירות כדי לקחת ביס מהעוגה (עוגת התפקידים) וכל המועמדים במהלך קמפיין הבחירות יבטיחו שהם לא באים בשביל הכסא והאינטרסים האישיים אלה בשביל טייבה ותושביה, עם כל הכבוד לכל המועמדים כולם שקרנים ועובדה שהם מייצגים את המשפחה שלהם !
    ולצערי את צודקת בזה שאחוזי גביית המיסים יצנחו צניחה חופשית ואנשים לא ישלמו על המים שהם שותים ומתקלחים בה אבל הם כן לא מעיזים לא לשלם לחברת חשמל

    והוועדה הקרואה עשתה רבות לטייבה, רואים כל הזמן פרוייקטים כמו מתנ”סים , בתי ספר, כבישים נסללים כו’…אני את הבחירות מחרים ואני לא אהיה כמו כולם (כמו העדר)

  8. אללה יחייקי יא אם סאמי

    כלאם מזבוט 100%

    יא רית יכיב ד’ני פי האדא אלמודוע, בס אלי מביין אנו בעדנא מא תעלמנא
    מן אלי סאר

    יא רית תכון מסלחת הלבלד אלמסכינה פוק מסאלחנא אלשכסיה

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *