5كلمة حرة

مبادرة لبعث الماضي – بقلم : اسامة مصاروة

دعيت يوم الجمعة الماضي الى اجتماع في بيت السيد فكري تكلي وكما قيل لي هدف الاجتماع دعوة العائلات الطيباوية لعقد ائتلاف شامل للانتخابات القادمة من أجل حل مشاكل الطيبة المستعصية ووضع حدٍ للانهيار والانحطاط اللذين يهددانها والذي كان التناحر بين مختلف العائلات السبب الرئيس لها.

1

طبعا كان من المستحيل ألاّ ألبي الدعوة وأنا الذي أنبذ العائلية كإطار سياسي منذ 45 سنة وأعمل وأدعو الى تحديد دور العائلة واختصاره بالمواقف الاجتماعية والإنسانية التي تؤلف بين القلوب وتجمع المواطنين بعضهم مع بعض، وطبعا أكثر ما تتجلّى هذه المواقف بالمناسبات سواء كانت سعيدة أو حزينة.

أمّا أن يسند الى العائلة دورٌ سياسي فهذا ما دمر الطيبة وحطمها وأهدر طاقاتها وأضاع مقدراتها وقدراتها. أن يكون للعائلة دور سياسي هذا من أعز أحلامي وأقربها الى قلبي وكان هذا أيضا من أهم الأمور التي سعيت وما زلت أسعى اليها منذ 45 سنة ولكن المبنى العائلي أو القبلي لا يسمح بذلك إطلاقاً فلا أيديولوجية للعائلة أو للقبيلة ولا برامج اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو فكرية.

ولكي يكون للعائلة مثل هذه الأمور لا بد أن تنقلب الى حزب بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وبناء عليه أي ائتلاف بين عائلة وأخرى لا بد أن يأخذ بالحسبان ما يجمع بين العائلتين من تلك الأمور وليس ما ستناله هذه العائلة أو تلك من مصالح شخصية ومنافع ذاتية ولتذهب الطيبة الى الجحيم، وأصدقكم القول لا حاجة الى الذهاب اليه لأنها قد وصلت اليه فعلاً. عندما تصبح العائلة حزبا بكل مقوماته لا بد وأن تطرأ عليها التغيّرات التالية:

1) وضع برنامج شامل لها ورؤيا واضحة لإصلاح الأوضاع المتردية في البلد وبناء على هذا البرنامج يكون التوافق بين الأحزاب (العائلات سابقا) وليس بناء على كمية الحليب الذي ستناله كل عائلة من البقرة التي قد جفت أصلا.

2) احترام النهج الديمقراطي داخل الحزب (العائلة) الذي يفسح المجال أما كل انسان كي يرشح نفسه ويعطى الحق والوقت لإقناع الآخرين بكفاءته وقدراته وليس كما حدث ويحدث للأسف حتى هذه الساعة. كيف يتم ترشيح انسان ليمثل العائلة سواء للرئاسة أو العضوية؟ (أ) بالوراثة كالنظام الملكي أو الإقطاعي وليس بالضرورة من الأب للابن وإنما لآخر من داخل البطن الواحد. (ب) من يقوم بترشيح هذا أو ذاك ؟ عدد من المنتفعين والمتسلقين المزمنين والذين قد عفا عليهم الزمن تماما مثل الدور الذي كان يلعبه حاخامات اسرائيل. هم فرضوا انفسهم كقيادة تاريخية لهذه العائلة أو تلك متجاهلين الأجيال الشابة وحرمانهم حتى من المشاركة باتخاذ القرار، ولا يسعني في هذا السياق إلاّ أن الوم الشباب أنفسهم فالحقوق لا تعطى تكرما بل وغلابا والشباب ارتضوا لأنفسهم الهوان والتبعية لأنهم يعتقدون أو دفعوا الى الاعتقاد بأنهم عاجزون بدون “حاخامات إسرائيل” وهؤلاء طبعا لا يختارون ولا يرشحون إلا من يتعهد بالحفاظ على مصالحهم المادية أو حتى المعنوية.

ربما يكفيهم أن يشعروا بأهميتهم وبأنهم ما زالوا يحلون ويربطون كما يقولون. وهم بالأخص من عملوا على عدم الوصول الى أي ائتلاف حقيقي بين العائلتين الكبريين في الطيبة اللتين ساهمتا مساهمة كبيرة في هدم الطيبة وتقسيمها وبث الفرقة والفتنة حتى بين أبناء البيت الواحد. لم يكن اختيار المرشح أصلا لمصلحة البلد ولم يعمل أصلاً حسابا لقدراته الذاتية التي من المفروض أن تساهم في إصلاح البلد ودفع عجلة تقدمه وازدهاره. ولكن كما تعرفون لا يتم الأمر بهذا الشكل.

أنا طبعا أرفض أي شكل من أشكال العائلية البغيضة خاصة الشعور بالانتماء الى العائلة بدلا من أن يكون الانتماء الى الطيبة الأم. وكثيرا ما اتهمت بالخيانة لمواقفي السياسية، تخيلوا أنني أصبحت في عرف البعض خائنا لأنني لم أنتخب مرشح العائلة. يعني يريدونني أن أكون من ضمن القطيع أعمى أبكم أصم أما ثقافتي وشخصيتي وايديولوجيتي فكل هذه الأمور لا تساوي فلسا واحدا في نظر العنصريين من أبناء عائلتي ومثلهم متواجدون للأسف في عائلات أخرى. في النظام العائلي لا مكان للفكر المستقل. أنت لا شيء إن لم تنصع للزعماء التقليديين حتى لو كنت مهندسا أو طبيبا أو أكاديميا. أي عنصري أفضل منك في عرف العائلة.

ولذلك كنت دائما وخاصة في الفترة ما قبل الانتخابات أقدم طروحاتي الفكرية التي من شأنها أن تنقل الطيبة من عالم التخلف الى عالم الرقي والازدهار ولكن مثل هذه المفاهيم للأسف مرفوضة وتقاوم طبعا من قبل من تهدد هذه المفاهيم مصالحهم. وما أسهل من قتل شخصية أي فرد من أي عائلة له مثل هذا النهج. ونحن سباقون وخبيرون في إفشال الناجح بينما غيرنا يتميزون بإنجاح الفاشل والوقوف الى جانبه حتى ينجح فنجاح أي فرد هو إسهام بتطوير المجتمع ويجب أن يكون أحد الاهتمامات الكبيرة لأي مجتمع واع ٍٍ ومتحضر.

بعد هذا كله أعود الى الاجتماع ذاته. جاءت تلبيتي للدعوة إيمانا مني بأهمية الطرح الذي ذكرته أعلاه وذكرته في مقالات سابقة. وكنت أنوي أن أستغل الوقت حتى اقدم للحضور الطريق الذي من خلاله نستطيع تحرير مجتمعنا من الهوة السحيقة التي ينزلق اليها وبسرعة فائقة أيضا دون أن نعمل على إيقافها. وقوام هذه الطريق أن يقوم نفر من أبناء البلد بإنشاء حزب محلي جديد أو قائمة جديدة التسمية ليست مهمة إطلاقا ما هو مهم هو الأسس التي سيبنى عليها الحزب أو القائمة، ومن أهمها ما يلي لعلها تتحقق في يوم من الأيام ربما قبل يوم القيامة بقليل فأنا شخصيا قدمت الفكرة منذ 45 سنة كما ذكرت سابقا وكنت آمل أن جيلا من الأجيال القادمة ربما يجد الجرأة والشجاعة لينفض عنه وباء العائلية ويبني ما أحلم به ولكن ظني خاب وحلمي ضاع فما الشباب شباب إلاّ بالسن وليس بالروح والفكر والرؤيا.

1) أول الأسس أن يعتمد الحزب أو القائمة على أعضاء مؤمنين بالفكرة من جميع العائلات ويكون الانضمام شخصيا لا عائليا وهكذا نجد أعضاء من مختلف العائلات يجمعهم حب البلد والولاء والانتماء له فمصلحة البلد هي مصلحتهم الأولى ومن خلالها تتحقق مصالحهم عندما تعمل البلدية بشكل سليم يضمن القضاء على المحسوبية والواسطة ويضع الرجل المناسب في المكان المناسب من غير أي اعتبار عائليّ أو قبليّ أو جاهليّ فعندما تتحقق العدالة الاجتماعية ينال كل فرد حقه في العيش الكريم والآمن والتربية والتعليم الصالحين له ولأولاده ولأحفاده. وعندما تكون الطرقات آمنه والبلد آمنة بدون أي شكل من أشكال العنف المتفشية في مجتمعنا يكون المواطنون كل المواطنين بأمان وسلام ولا نحتاج فقط للكلام الذي لا يغني ولا يسمن من جوع.

2) عندما يتكون الحزب أو القائمة من أعضاء ينتمون الى مختلف العائلات يجمع بينهم البرنامج وليست قرابة الدم التي هي مهمة ولكن ليس في هذا المجال فهي مضرة جدا فيه وهي السبب في تخلف البلد وضياعه. أقول عندما يلتئم الحزب والقائمة يتم انتخاب لجنة من قبل الأعضاء أنفسهم بعد أن يعطى الوقت الكافي لكل مرشح لعضوية اللجنة كي يقنع الأعضاء الآخرين بالتصويت له والتصويت هنا يتم من خلال إيمان العضو بكفاءة المرشح وصدق قوله وفعله فلطالما كان الأمران مزيفين وغير متطابقين على الأقل عند معظم من شغلوا مناصب سابقة في البلدية.

على هذا الأساس قد يصوت عضوٌ من عائلة مصاروة مثلا لعضوٍ من عائلة حاج يحيى أو بالعكس بناء على قناعة ذاتية بكفاءته وقدراته وصدقه دون أن يتهم بالخيانة ومن يخاف من غضب العائلة وحقدها عليه ليس مكانه في هذا الحزب أو القائمة. والوضع نفسه ينطبق على بقية الأعضاء فقد يكون أكثر الأعضاء كفاءة ابناً لأصغر عائلة وربما يكون هو الوحيد من هذا العائلة الذي قد انضم الى الحزب أو القائمة ومع هذا ففرصته تكون متساوية مع باقي الفرص وقد يرشح وينتخب لتمثيل الحزب أو القائمة دون غيره فكما قلت سابقا الكفاءة وليست القرابة هي المقياس.

لماذا لا أصوت أنا مثلا لمرشح داخل الحزب والقائمة له حتى ولو كان الوحيد المنتمي لهذه العائلة أو تلك كبيرة كانت أم صغيرة. متى سيأتي لنا رئيس من بيننا لا يمشي خلفه الأحياء والأموات وليس له رصيد عائلي أي جماعات تساق الى صناديق الإقتراع وإنما رصيده الوحيد حبه للبلد وحسن نيته وصدق قوله وفعله وكفاءته في إدارة الأمور والأهم شجاعته الأدبية والأخلاقية في الوقوف أمام كل مظاهر الفساد والمحسوبية واللصوصية وسرقة موارد البلد وتوزيعها على حفنة فاسدة من المتسلقين حوله. هذه الشجاعة هي التي كانت تنقص كل من جلس على كرسي رئيس البلدية أو دون ذلك. إذا كان الأمر ليس كذلك فكيف إذاً وصلت الطيبة الى مثل هذا الانحطاط وفي جميع المجالات خلال سنين عمري هذا ما عايشته على الأقل.

3) الحزب أو القائمة ليست ملكا لشخص أو حكرا على شخص أو عدة أشخاص بل هو ملك للأعضاء جميعهم. كل عضو له الحق بالتأثير وطرح أفكاره وإقناع الآخرين بها وهذا ما يجب ان يفعله كل عضو وما يجب أن نسعى اليه جميعا لا نريد مومياءات في الحزب أو القائمة. كما تعرفون القوائم المحلية ما هي إلا عائلات متناحرة ومتنازعة ومتنافسة على الحصول على الكعكة الفاسدة أصلا. كذلك الأحزاب او القوائم القائمة على الساحة القطرية ما هي إلاّ قوائم شخصية أسسها شخص بمفرده معتمدا طبعا على عائلته وعائلات أو قبائل من ضمّهم الى قائمته وعادة يموت الحزب أو القائمة بموت مؤسسها وقد تستمر لفترة ما وما يميزها أنها لا تتقدم ولا تتكاثر بل تتناقص أو تحافظ على قوتها وهذا أمر متغيّر أيضا وللأسفل دائما فمن لا يعلو ينتهي به الأمر الى السقوط. كما أن الأحزاب العربية الأيديولوجية من الواضح أنها لا تلبي احتياجات المواطن بدليل أن نسبة التصويت للكنيست الأخيرة عند الفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل لم تصل حتى ال-55% معنى ذلك أن نصفنا لا يؤمن بطروحات هذه الأحزاب والقوائم ولا يثق بمرشحيها. وهذا موضوع آخر ولكنني تطرقت اليه لأثبت نقطة مهمة تخصنا في مدينتنا الطيبة التي كانت في يوم من الايام منارة العلم والتعليم والثقافة والوطنية والشهامة والكرامة والتسامح.

4) إن الحزب أو القائمة المقترح إنشاؤه جاء ليلبي احتياجات جميع ابناء البلد دون أي اعتبار للانتماء العائلي فالطيبة يجب أن تكون عائلة الجميع فلتنظروا الآن الى أحياء الطيبة الجديدة من يسكنها أفراد من جميع عائلات الطيبة بيتٌ بجانب بيتٍ بجانب آخر وهكذا دواليك وفي كل بيت يسكن أفراد اسماء عائلاتهم مختلفة فمصالحهم إذاً مشتركة فإن كان الشارع معبدا والمجاري صالحة وبقية الخدمات متوفرة فالفائدة تعود على الجميع.

في الاجتماع المذكور أعلاه تمحور الحديث حول العمل على دفع مرشحي عائلتي مصاروة وآل حاج يحيى إلى إقامة ائتلاف بين العائلتين بحيث يوقف ابتزاز العائلات الأخرى لهما الأمر الذي يحرم أبناء العائلتين من وظائف أو مصالح تذهب الى ابناء العائلات الأخرى استرضاءً لها وكسبا لأصوات أبنائها. هذا ما أكد عليه جميع المتحدثين.

ما اشجعه طبعا وأدعمه إقامة ائتلاف بين العائلتين الكبيرتين كبداية لإقامة ائتلاف شامل بين جميع العائلات دون استثناءٍ لأي عائلة. أما أن يستأثر أبناء العائلتين بالكعكة الفاسدة أصلا لأنفسهم هذا ما أرفضه ولا أتفق معه أبدا وهذا ما دعاني لأقدم البديل وأتركه للأجيال القادمة كتركة لي فأبنائي هم جميع أبناء البلد وربما يأتي زمن يقدر فيه مثل هذا الطرح.

كم خاب أملي عندما سمعت ما قيل هناك: التمسك بالعائلة والرجوع الى قادتها التقليديين لأخذ الفرمان منهم والتهديد الصوري بأن يقاطعوهم إذا لم يلبوا مطلبهم ليس هذا ما اريده وما افكر به وما ينقذ الطيبة من همومها. أن تنال العائلتان حصة الأسد من الوليمة العفنة ليس هذا ما حلمت وما زلت أحلم به وأصبو اليه. ثم إعادة الزعامات بقناع شبابية ليس هذا ايضا ما نحتاج اليه لإنقاذ الطيبة. لست أنا من يعيدها ويعيد غيرها من الوجوه والأيادي التي هي بنفسها دمرت الطيبة وأتت برؤساء معيّنين عليها سواء كانوا صالحين أو غير صالحين. كان هناك رئيس عيّن سابقا وقامت الطيبة على طرده ونجحت وكان هذا نجاحا للديمقراطية وانجازا لأهالي الطيبة فماذا كانت النتيجة ؟ انتخابات واتحاد الفساد وعودة الرئيس المعيّن ولو بوجه آخر. والآن يطالب هؤلاء الشباب وأنا أعرف أن من بينهم من هم طيبون وصالحون وصادقو النية ويريدون ما هو خير للطيبة ولكنهم أخطأوا باختيار الطريقة والسبيل وأصدقكم القول أنني تأملت وتمنيت أن يكونوا تجسيدا لطرحي وفكري فخاب ظني. لست أنا من أعيد الأقنعة من جديد وأدعم فئة على أخرى أنا أدعم الطيبة بجميع أبنائها وحبي للطيبة بجميع أطيافها فالطيبة كالبستان لا يزهو إلا بأزهاره ببديع ألوانها وعديد أجناسها.

والكلام يطول ويطول ولكنني أكتفي بهذا القدر وربما هو ايضا ليس بالقصير ولكنها المسؤولية الأخلاقية والأدبية تجاه بلدي الحبيب فمن آمن آمن ومن رفض فليلتمس لي العذر على الأقل رغم أنني مسبقا أسامح من في قلبه مرض ومن يشعر أنني اهدد مصالحه. هذه رسالتي وتركتي لأبنائي أبناء الطيبة قاطبة.

‫5 تعليقات

  1. ابو البلد عمري اليوم 65 سنه ولو انا من طلاب الزعامة لرشحت نفسي من 45 سنه ولأصبحت مديرا أو مفتشا على الأقل لو انني سمحت لغيري ان يقودني كباقي القطيع ولأصبحت من زماااااااااااااااااان زماااااااااااان عضوا في حزب صهيوني والإغراء كان كبيرا جدااااااااا ولكني رفضت كل مظاهر المناصب الزائفة خاصة مع أناس تافهين وأنا منذ سن ال- 18 أصوت واو فهل هناك مناصب حكومية تمنحها الجبهة هل تعلم أنا لا أعلم حقيقة وأنا أدعوك لزيارتي حتى تتعرف علي يا عزيزي أبووووووووووووو البلد ان كنت تريد رقم تلفوني اقدمه لك وانا اتشرف بزيارتك

  2. לאחרונה אני שומע הרבה קולות של שינוי בגישה לבחירות הבאות, שינוי שיטת החמולה וקידוש ערך “המשפחה”, מה שעצוב בזה זה שכולם מדברים ואין אף אחד שיוזם לעשות את זה, אני אישית לא יכול לעזור בכלום אבל יש אנשים שכן יכולים לעשות וליזום ולדעתי רשימה כזו כן תצליח בקרב הצעירים לפחות, שהם לא דבקים בהשתייכות למשפחה שלהם
    ומה שאני כן הולך לעשות זה רק להחרים את הבחירות הבאות ואני לא הולך להיות חלק מהעדר שמצביע לראש המשפחה רק כי הוא מהמשפחה שלי…
    מקווה שתהיה הפתעה לפני הבחירות הבאות ורשימה של אנשים משכילים שכן דואגים לטייבה תוצג

  3. أولا شكرا على طول صبرك يا أخي خالد ولولا احترامي لك ما اهتممت بالرد على تعليقك ويسعدني ان يتناقش الأهالي فيما بينهم بكل وعي وود حتى لو اختلفوا في الرأي ووجهات النظر. أنا أعرف أن المقال طويل جدا وذلك لأن الموضوع مهم جدا ويستحق النقاش وانعدام النقاش الحضاري هو ما أضاع طيبتنا. ثانيا موقفي أو مواقفي واضحة جدا وأنا أتعجب كيف لا تراها وتدركها. قلت أنني أقف مع أي حركة أو دعوة لأنقاذ البلد ولا أختبىْ وراء الكلمات فحضوري للإجتماع دليل على ذلك فأنا أحترم كل من يفكر بمصلحة البلد والمشكلة كامنة بالوسيلة ولقد جربنا كل الوسائل ورأين ما آلت اليه الطيبة من تردي في الأوضاع في جميع المجالات. أوافق على الفكرة واختلف على النهج ولا أخاف من أحد ولا أجني على أحد ولا أجامل أحد ومن يعرفني يعرف أنني كذلك. أنا أنتقد مواقف الناس ولا انتقدهم شخصيا وانا اعرف أن السكاكين سوف تسنّ ومن يرى انني اوجه له نقدا شخصيا فهذه مشكلته ان مسؤوليتي تجاه البلد والبلد فقط ومن يسير على هذا الدرب هو رفيقي وصديقي. أن أقول ذلك شيء وأن أدفع باتجاهه شيء آخر. لي رؤيا خاصة من حقي بل من واجبي طرحها سواءا أخذ بها ام لم يؤخذ. على الأقل أديت واجبي.

  4. كتبت كثيرا وقلت قليلا يا استاذ اسامة
    مع انني تحليت بالصبر فوق العادة وقرأت كل ما كتبته في اطروحتك، لم الحظ سوى الرمادية في موقفك. فهل ندمت على حضورك الاجتماع المذكور ام لا ؟ قلها بصراحة وبلا تردد! ام انك تخشى ان تندم حتى على البوح بموقف ذي لون واضح من مثل هذه الاجتماعات.
    اذا اعتبرنا كل ما ورد في مقالك نتاج قناعة راسخة لديك ولا يمكن لشيء ان يزحزحك عن نهجك وتصرفاتك وفق هذه القناعة، فإنني استهجن فيك السير على رؤوس الاصابع حول محور الاجتماع خشية ان تزعج ايا من الشخصيات التي حضرت.
    ما من شك انك سمعت بالمهندس سنمار، الذي شيد قصر الخورنق للملك النعمان، والوارد ذكره في القول الشهير “جزاء سنمار”، ولكني لا اقصد هذا الجانب منه، انك تصرفت كالمهندس النبطي سنمار بالفعل وبلغت النهاية ولم تكتف بالتهديد. قضيت حياتك تشيد صرحا كبيرا، وكأنك بحضورك مثل هذا الاجتماع أزلت الحجر الذي يتكئ عليه البنيان بكامله فإنهار.
    نصيحة لك من حريص عليك بأن تبدأ من جديد بتشييد بناء جديد في مكان آخر ومن مواد أخرى، والحجر الجديد الذي سيتكئ عليه بنيانك يجب ان يكون قبل كل شيء، تبرئة الذمة بصورة لا تقبل التأويل من كذا مبادرات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *