5كلمة حرة

لا للتعصب العائلي – بقلم: الشيخ محسن عبد القادر

“إن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول”. لا للعائلية ! انه حديث الساعة الآن، ويراد منه أن نختار في الانتخابات المقبلة الأصح من بيننا ومن يستحق أن يكون رئيسا علينا، متبعين ما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قوله “وأمركم شورى بينكم”، وأن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن نبتعد عن التعصب القبلي والعائلي الذي يؤدي إلى حدوث كوارث بين ابناء البلد الواحد.

1

لكن !!! نعم للعائلية البعيدة عن الانتخابات وسياسة التوظيف، نعم للترابط العائلي الذي حافظ عليه الاسلام، بل وحث عليه في قوله تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة قاطع رحم”.

إذا فنحن نرى هنا ان الاسلام قد حافظ لا بل وطالبنا بالحفاظ على الترابط العائلي. لكن !!! الإسلام نبذ التعصب العائلي الأعمى، ورفضه في قوله عليه الصلاة والسلام: “انصر أخاك ظالماً ومظلوماً قالوا ننصره مظلوماً ولكن كيف ننصره ظالماً قال ان ترفع ظلمه”، “ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”.

إن الله سبحانه وتعالى يحرم هذه الأفعال غير الإنسانية، فهذا التعصب لا يقره شرع فليرى الإنسان لغيره مثلما يرى لنفسه فلا تغتر بقوتك أو بعائلتك أو بقدرتك على قهر غيرك فالله يمهل ولا يهمل، وعسى أن نجد قلوباً طيبة تخاف الله وتخشى عقابه.

من هنا نرى أن العائلية لها عدة مفاهيم وعندما نقول “لا للعائلية”، يجب علينا التوضيح إلى ماذا نعني، فالعائلية هي ذلك الترابط الأسري والترابط العائلي الرائع الذي يميزنا عن باقي الأمم. العائلة هي التي تشاركك أفراحك وأحزانك هي التي تقف بجوارك عند المصاعب والمصائب، هي التي تحميك وتحويك، تنتمي لها على اساس صادق.

لكن يتوجب عليك ان تحمل هذه الصفات إلى المجتمع المحيط بك، وأن تشعر بأن هذا المجتمع أو هذه البلدة التي تعيش فيها هي العائلة الكبيرة التي تحويك وتحميك أنت وعائلتك الصغيرة، فهذا التعصب الأعمى يؤدي إلى كوارث انسانية.

إن هذا التعصب يعطل كثيراً من القيم والعادات الطيبة، ويعتبر خطراً على الشهامة والمروءة والكرم، ويجب ان نتعاون على الخير وهذا من باب النصيحة حباً في الخير وسعياً في إصلاح ذات البينة.

تسامحوا تآلفوا، حبوا بعضكم البعض، نظفوا قلوبكم واتقوا الله في اعمالكم. فلتصحوا ضمائركم …

“اللهم اصلح حال ابناء امتي ووحد كلمتهم”

‫3 تعليقات

  1. אני ממשפחת חאג יחיא ,זאת עובדה ואם ארוצ לבחירות זה יהיה אוטומטי משפחתי?מה לעשות

  2. מאמר יפה אבל מה שמצחיק זה שאתה בא ממגזר שכן תומך “بالعائلية ” והוא “الحركة الاسلامية”, אני מקווה שאתה גם מצטרף לקול הקורא “لا للعائلية”באמת ואני מקווה לראות רשימות מעורבות עם אנשים משכילים שכן יכולים לנהל עירייה ולא סתם אנשים שרוצים להיות ראש עירייה כדי לשרת את האינטרסים שלהם ושל המשפחות שלהם ושל קרובי המשפחה שלהם

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *