3أخبار محليةالأخبار العاجلة

في الذكرى الـ 37: ما هو يوم الأرض وكيف وُلد؟

في مطلع العام 1975 بدأت هجمة جديدة على الأراضي العربية، عبر مخططات عنصرية كمشروع “تطوير الجليل” الذي هدف إلى تحقيق سيطرة ديموغرافية يهودية في الجليل الذي كانت غالبية مواطنيه (70%) من العرب.

2

وحاولت السلطة مصادرة 20 ألف دونم منهم أكثر من 6 آلاف دونم من الأراضي العربية، وأكثر من 8 آلاف دونم من “أرض الدولة” التي هي أصلاً منتزعة من الفلاحين العرب، بينما كانت حصة الأراضي اليهودية حوالي 4 آلاف دونم فقط في منطقة صفد، أي أن المصادرة استهدفت الأراضي العربية في الأساس.

ورداً على هذه الهجمة، بادرت القوى والشخصيات الوطنية إلى اجتماعات تحضيرية لعقد “مؤتمر شعبي للدفاع عن الأراضي العربية”، وعقد المؤتمر في الناصرة يوم 1975/10/18 ورافقه زخم شعبي كبير في كل القرى والمدن العربية، وانبثقت عنه “اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي” التي كان هدفها التصدي لمخططات نهب الأرض العربية.

وفي 6/3/1976 عقدت اللجنة اجتماعًا موسعًا في الناصرة، دعت خلاله إلى الإضراب العام في الثلاثين من الشهر ذاته (آذار) وتحويل هذا اليوم إلى يوم للأرض والمطالبة بوضع حد لسياسة المصادرة التي صارت تهدد وجود ومستقبل الجماهير العربية في وطنها الذي لا وطن لها سواه.

“الشعب قرّر الإضراب”

واثر الإعلان عن الإضراب شنت السلطات حملة تهديد بهدف منع الإضراب، وفي اجتماع رؤساء السلطات المحلية في شفاعمرو يوم 25/3/1976، أصرّ الرؤساء الوطنيون، وعلى رأسهم القائد توفيق زيّاد، على موقفهم، وأطلق زياد عبارته المشهورة: “الشعب قرّر الإضراب”.

وكان إضراب الثلاثين من آذار، يوم الأرض، وهبَّ شعب بأسره في إضراب لم يسبق له مثيل شمل كل المدن والقرى العربية، فأنزلت السلطة قواتها المدججة بالدبابات والمصفَحات من جيش وشرطة وحرس حدود، واندلعت مواجهات وصدامات سقط خلالها ستة شهداء رووا أرضنا الطيبة بدمائهم الزكية، وهم: خير ياسين (عرابة)، رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة (سخنين)، محسن طه ( كفر كنا) ورأفت زهيري (مخيم نور شمس)، استشهد في الطيبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *