5كلمة حرة

الساسة والمجتمع ! بقلم: ياسر ناشف – الطيبة

التواصل السياسي بين الساسة والمجتمع دائما يصيبه الركود خصوصا بعد الانتخابات سواء البلدية او النقابية او البرلمانية ..وهذا من اخطر الامور التي تحدث فجوة الثقة وتعميقها في وسطنا العربي.

4

انا اريد ان اخصص الامر عندنا في الطيبة مع انه يمكن التعميم به قطريا، للأسف الشديد اننا ننشط في احداث معينة وقد تكون مهمة او غير ذلك، لا شك ان المسؤولية السياسية حملها ثقيل لكن الاثقل من ذلك ان تكون ملقاة على النواب في الكنيست وكأن النواب هم فقط السياسيون .. فما بال النشطاء في المدن والقرى والجامعات والكليات ؟ ألا يوجد هناك من هو متفرغ للمتابعة والتواصل مع المجتمع الا بالتوجه ؟ لما لا يكون هناك لجان حزبية تعنى طوال الوقت بالتواصل مع المجتمع بعيدا عن المظاهرات ورفع الشعارات والانتخابات والاحداث ؟ لما لا يكون لجان تنسيق وتوعية وتثقيف ودب روح الانتماء للبلد وللفرد.. ما الذي يمنع ذلك ؟

استغرب من السياسيين الذين في الغالب لا يعرفون الجمعيات الشبابية النشطة في مدنهم.. كم من السياسيين توجه لهذه الطاقات وشاركها ودعمها دون الالتفات الى الحزبية…لماذا لا تشاركونهم إلا اذا هم توجهوا اليكم ..ولماذا تعطونهم صبغة حزبية ونظرة مسبقة بان لهم اهداف خاصة ..ما الذي يمنع ان تعقدوا اجتماعات معهم والتواصل معهم لما فيه مصلحة للبلد ؟

معروف دائما ان التعاون والوحدة تصنعان التغيير .. فلماذا لا تتكاتف الايادي ؟ لا تدعموهم ماليا ..بل كونوا معهم … شاركوهم ..استفيدوا وافيدوا ! قد ينجحوا بالتخفيف عنكم ..ام هو خوف من ان يصبح هؤلاء قوة وبالتالي يؤثرون عليكم ويفقدوكم قوتكم ؟ لا اتصور ان تكون هذه المبادرات الشبابية والجمعيات التي انشأت من شباب لا يهمهم إلا المصلحة العامة ان يكون لديهم هدف سياسي .. فهم انطلقوا بمجهود ذاتي للتغيير والتثقيف والتوعية والخير والتوجيه والانتماء للبلد ولكم انتم ايضا..لا اتصور ان هناك هدفا لـ”تشرين” ولـ “المحمدية” ولـ “معا” ولـ”المثلث” وغيرها من الجمعيات والمبادرات الشبابية الوصول للكنيست او البلدية مع انه حق شرعي لهم .. لكننا نرى انهم انشط من الحزبيين في توجيه الناس في الانتخابات في كثير من الاحيان.

ان الاحزاب الفاعلة عليها ان تغير في تواصلها مع المجتمع حتى لا تصبح الامور بعد زمن قطيعة وتعطي الفرصة للمتربصين ان يزيدوا المجتمع احباطا وأزمة ثقة.

نحن بحاجة الى من يأخذ بأيدينا دائما وليس موسميا .. بحاجة لتعاونكم ووحدتكم وندواتكم وأنشطتكم ولنفسكم الطويل…. لنفهم !

‫3 تعليقات

  1. انا ما طلبت من النواب يعملوا. يكفيهم عملهم ومجهودهم. انا اطالب الكوادر الحزبية ان تنشط

  2. לדעתי יש הרבה עבודה לחבר כנסת, ואני לא חושב שהוא יושב לו שם בכנסת משועמם בלי לעשות כלום, כל הזמן יש להם נסיעות מעיר לעיר מכפר לכפר וכדומה אז לא נראה לי שיש להם את הזמן לעשות את מה שאתה הצעת לעשות
    ובכל זאת מי שעושה מבורך

  3. لا يتوقعنّ أحدٌ خيراً ممن احترفوا السياسة عتبي على من أوصلهم الى مناصبهم وكراسيهم في صوامعهم فكيف ترجو منهم التحاما بالناس يا صديقي . يقول المثل “لا يحك جلدك إلاّ ظفرك” أي نحن الشعب يحدث التغيير فأين نحن ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *