2أخبار محليةالأخبار العاجلة

التنبؤ بنهاية العالم بعد اسبوع هل نصدقه ام هو نسج من الخيال ؟

نالت شائعة نهاية العالم على نصيبها الإعلامي ، وانتشرت في جميع أنحاء المعمورة بشكلٍ لا يمكن تصديقه وأصبحت تتناقل من لسان إلى لسان، وهذا ما منح الجميع خيالاً واسعاً لكتابة السيناريوهات المتوقعة على شبكة الإنترنت مما زاد من الرعب العام لدى الناس.

1

دعونا نعود الى جذور هذه الشائعة من ناحية علمية ثقافية: لقد بدأت القصة من حضارة المايا. وهي حضارة سكنت شمال جواتيمالا وأجزاء متفرقة من دولة المكسيك عام 1700 قبل الميلاد، وقد اشتهرت تلك الحضارة بكتابة التقويم والحسابات الفلكية. وأعتقد الناس في فترات زمنية مختلفة بأنهم أفضل من يتنبأ بالأحداث الكونية على الإطلاق نظراً لدقة بعض حساباتهم الفلكية وتنبؤاتهم في ذلك الزمن .

ولو أطلعنا على تاريخ حضارة المايا في علوم الفلك ، سنجد أنهم تنبئوا بأن نهاية العالم ستقع في يوم 21 ديسمبر عام 2012 م، أي بعد عدة ايام وصار الامر محور حديث كل الناس لدرجة ان هذا الحدث اصبح يتصدر النشرات الاخبارية في بعض وسائل الاعلام.

ولنعد الى حكماء حضارة المايا فهم بلغوا هذه النتيجة أي تحديد تارخ الـ 21 من ديسمبر الجاري بعد عدة حسابات أوصلتهم إلى فرضية تلخصت بانحراف كوكب مجهول يُدعى نيبيرو – Nibiru عن مساره ودخوله إلى مسار كوكب الكرة الارضية، وهذا ما سيؤدي حسب معتقداتهم إلى حدوث فوضى في النظام الكوني ومن ثم ارتطام هذا الكوكب بالكرة الارضية ليعلن نهاية العالم.

وكان حكماء المايا في تلك السنين الغابرة قد اشاروا الى ان دورة الحياة المعروفة في العالم ستنتهي في 5126 سنة، ولا يوجد سبب علمي واضح لاختيار هذا التاريخ الذي يصادف 21 من ديسمبر 2012 ميلادي. وهذا ما دفعهم للاعتقاد بأن هنالك كوكب غاضب ارتبط اسمه بآلهة يونانية سيقوم بتدمير الحضارة البشرية بأكملها دون رحمة.

وما زاد من المؤمنين بأقوال المايا وأرعب الكثير من المتابعين للقضية ، هو المتنبئ الفرنسي الشهير في القرون الماضية نوستراداموس وما قاله في رباعياته التي تتنبأ بأحداث عالمية، إذ قال: “سيسقط مجسم كبير فوق رؤوسنا، وسينتهي العالم في 2012 ميلادية”.

ما سبق من أحداث دفع عددا من مخرجي أفلام الخيال الى إنتاج فيلم مرعب يستعرض أحداث متوقعة في مثل هذا اليوم. وبالفعل اخرج المخرج افرهارت فيلم Doomsday:2012، الذي يرسم سيناريو متوقعا لنهاية الحياة على الأرض في اليوم المشار اليه.

وقد حصل الفيلم على تقييم سيء جداً من موقع الأفلام الشهيرIMDB، وكأنها إشارة إلى عجلة المخرج ورغبته بإنتاج الفيلم في أسرع وقت، لكي يحقق مبيعات ومشاهدات عالية دون الاهتمام بجودته. وقد حصل على مراده وإن فشل في إخراجه، وكان لفضول الناس وخوفهم دوراً بارزاً في إنجاح هذا الفيلم كما أنجحوا إشاعة نهاية العالم.

4

تعليق واحد

  1. ان أستخدم مصطلح (القيامة) حتى أكون أقرب لمفهوم المسلم، الذي يؤمن أن (نهاية العالم) لاتسمى هكذا كما يطلق عليها الغربيون، ولكن من المؤكد أن النهاية لايعلم عنها سوى الخالق سبحانة، 2012، أي بعد أربع سنوات، في تقويم (المايا) الذي يؤمن فيه اليهود وشعب المكسيك وشمالي أمريكا اللاتينية، حتم أن نهاية العالم هو تاريخ هذا العام، وهو مالفت إنتباهي في العديد من المواقع الإخبارية بأهبة الإستعداد عند الكثير من مجتمعات الدول الغربية، وخاصة الشعب الهولندي

    كثيرآ ما مصطلح قول (نهاية العالم) يؤرق الكثير من الأمم والثقافات، التي أخذت تحاليلها وتفاسيرها على إعتماد الكثير من المصادر، ففي الأنجيل نجد نص يقول أن “الملائكة قيدت الشيطان إلى قعر جهنم ولن يفك وثاقه قبل ألف عام” هكذا كان مصدر المسيحين بأن (نهاية العالم) ستقع بعد 1000 عام من ميلاد المسيح، وعند مرور بداية ذلك العام بسلام ظهرت تفاسير جديدة بأن (نهاية العالم) ستكون بداية الألفية الثالثة عام 2000، وإيضآ كما نعلم تجاوزنا هذا العام بسلام، ظهرت إيضآ تفاسير أخرى مفادها بما أن وفاة (المسيح) كانت في عقدة الثالث، فستكون بنهاية الألفية الثالثة !!، إذآ كيف سينتهي العالم 2012 ؟

    ***

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *