الكشف عن هوية المتهم بتنفيذ عملية الباص في تل ابيب

كشف النقاب اليوم في المحكمة المركزية في تل ابيب عن هوية الشاب الذي كان مشتبها فيه بوضع عبوة ناسفة في حافلة للركاب في تل ابيب وقد اصبح الآن متهما بعد ان تقدمت النيابة العامة بلائحة اتهام ضده.

وجاء في اللائحة التي وجهتها النيابة ان الشاب هو محمد الجفار مفارجة البالغ من العمر 18 عاما من سكان مدينة الطيبة حاليا ولكنه من قرية بيت لاقية في الضفة الغربية في الاصل وانه يحمل الهوية الاسرائيلية بعد زواجه من مواطنة اسرائيلية، على حد قول النيابة.

ووجهت النيابة للمتهم تهمة وضع عبوة ناسفة مصنوعة يدويا في حافلة للركاب رقم 142 تابعة لشركة “دان” في تل ابيب واصيب جراء انفجارها 24 مواطنا، وكان ذلك في اليوم الاخير من الحرب على غزة ضمن حملة “عامود السحاب”.

ونسبت النيابة للمتهم سلسلة من التهم المرافقة للتهمة الرئيسية وهي وضع العبوة الناسفة في الحافلة، ومنها تهمة محاولة قتل العشرات، مساعدة العدو اثناء الحرب، السفر وحمل السلاح بدون ترخيص، وغيرها من التهم الاخرى.

يذكر ان تهمة “مساعدة العدو اثناء الحرب” بمفردها في حال ادين بها المتهم ستجر عليه الحكم بالمؤبد.

تفاصيل التهمة

وسردت النيابة امام المحكمة المركزية ما توصلت اليه من معلومات من خلال التحقيقات مع المتهم فقالت: “انتقل المتهم قبل شهرين من تنفيذ العملية للسكن في بيت عمه في قرية بيت لاقية بغية الالتحاق بجامعة بير زيت قرب رام الله. وفي يوم الجمعة من حملة ’عامود السحاب’ على غزة، ابدى المتهم رغبته في المشاركة في القتال الى جانب حركة حماس في غزة، وكان هذا اثناء تواجده في حانوت في الضفة الغربية. صاحب الحانوت احمد موسى طلب من المتهم ان يعود اليه لاحقا لكي يرشده الى كيفية المساهمة في القتال الى جانب حماس. بعد ذلك طلب صحاب الحانوت من المتهم وضع حقيبة في احد الباصات كتجربة، وبعد مرور عدة ساعات ابلغ المتهم صاحب الحانوت انه نجح بوضع الحقيبة، مع انه لم يقم بذلك اطلاقا”.

وتابع مدعي النيابة سرده لما توصل اليه التحقيق فقال على مسامع قضاة المحكمة المركزية: “سلم احمد موسى للمتهم حقيبة ملابس خبئت بداخلها عبوة ناسفة ونقله بسيارته الى الحاجز العسكري ’حربتا’ حيث كان في انتظاره زميله المسئول عنه في عمله في ’ماكدونالدس’ – موديعين. وبينما كان المتهم في طريقه الى العمل برفقة في سيارة مسئول العمل، تظاهر ان امه تحدثه بالهاتف وأنها مريضة جدا. وتظاهر المتهم بالبكاء وأصر على الترجل من المركبة عند مفرق ’شيلت’ ليتوجه الى امه ويطمئن عليها. وبعد ان نزل من مركبة زميله التي كانت تقله الى العمل، ركب في نفس المفرق حافلة رقم 111 المتجهة الى تل ابيب”.

وواصل الادعاء: “نزل من الحافلة في شارع ’لاجوارديا’ في تل ابيب وانتقل الى موقف آخر للباص في شارع ’هماسجير’، هنا استقل حافلة من تابعة لشركة ’ايجد’ ثم نزل في محطة ’عتيديم’ وهناك صعد الى باص ’دان’ رقم 142 المتجه نحو بات يام، وقبل ان يصل محطة البورصة، ضغط المتهم على زر تنشيط العبوة الناسفة، وترك الحقيبة تحت كرسيه في الباص (الكرسي الثالث من جهة اليمين)، ثم نزل من الباص واتصل على الفور بصاحب الحانوت احمد موسى ليخبره انه وضع العبوة”.

وواصل الادعاء: “حين بلغ الباص مكانا قريبا من مفرق جادة ’شاؤول هميلخ’ و’النرييتا سولد’ قبالة ’هاكريا’ في تل ابيب، فجر احمد موسى العبوة بواسطة هاتف خليوي. في تلك اللحظة كان في الباص عشرات الركاب.

بعد ذلك توجه المتهم الى محطة القطار المركزية في تل ابيب واستقل القطار باتجاه موديعين وامتثل في مكان عمله في ’ماكدونالدس’ وكانت الساعة الثانية بعد الظهر. وبعد مرور اربع ساعات ونصف تمكنت قوات الامن من القاء القبض عليه”، وفق ما ورد في تفاصيل لائحة التهم الموجهة لمحمد مفارجة.