أخبار محلية

سوريا: نفي رسمي لنبأ اغتيال قيادات مدنية وعسكرية

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن إطلاق نار كثيفا ودوي انفجارات سمع الليلة الماضية في أحياء عديدة من دمشق بينها المزة وكفر سوسة والميدان والشعلان وشارع بغداد، وكذلك في ريفها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إمدادات عسكرية هامة توجهت إلى منطقة كفر سوسة، مضيفا أن انفجارات قوية سمعت في ميدان العباسية.

كما تحدث الناشطون عن اشتباكات عنيفة جرت فجر اليوم بين الجيش الحر والجيش النظامي بمنطقة جسر الليوان قرب منطقة كفر سوسة, وأكدوا أن قوات النظام أقامت حواجز عسكرية أمنية بمناطق مهمة من العاصمة.

وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية بدمشق وريفها مراد الشامي إن الوضع الأمني بالعاصمة متوتر جدا، وقال إن انفجارات تسمع في حييْ أبو رمانة والمالكي، ووصف الانفجارات بأنها عنيفة وغير مسبوقة مضيفا أن انفجارات تأتي من مناطق قريبة من القصر الرئاسي. وقال إن مناطق في ريف دمشق تخضع لقصف عنيف من قبل الجيش النظامي.

وقال ناشطون إن قوات الأمن والجيش أغلقت الطريق المؤدي إلى مستشفى الشامي، بينما تحدثت أنباء عن إقلاع طائرة حربية من مطار المزة العسكري. من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة إن جرحى سقطوا في قصف للجيش على دوما بريف دمشق.

إعلان ونفي

أعلن رئيس المجلس العسكري للمعارضين في دمشق وريفها أنه نفذ عملية نوعية فجر اليوم تم فيها اغتيال مسؤولين سياسيين وأمنيين كبار من النظام السوري، بينهم وزيرا الدفاع والداخلية ونائب رئيس هيئة الأركان، لكن الحكومة السورية نفت المعلومات من خلال التلفزيون الرسمي.

وأضاف المسؤول العسكري المعارض أن الاغتيال تم في هجوم استهدف اجتماعا لما يعرف بخلية إدارة الأزمة في النظام السوري، موضحا “نحن المجلس العسكري في دمشق وريفها نؤكد أن سرية المهام الخاصة في كتائب الصحابة قامت بالعملية النوعية الأمنية”

وعدد رئيس المجلس العسكري المعارض أسماء لعدد ممن يفترض أنهم أعضاء في “خلية إدارة الأزمة” الذين تعرضوا للاغتيال، ومن بينهم وزيرا الدفاع والداخلية ونائب رئيس هيئة الأركان آصف شوكت ورئيس مكتب الأمن القومي ونائب فاروق الشرع وهو “مدير ما يسمى خلية إدارة الأزمة”.

وقد نفى التلفزيون الرسمي السوري النبأ بالكامل، ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية قوله إن “ما تناقلته قناة الجزيرة عار عن الصحة وهو منتهى الإفلاس والتضليل الإعلامي”.

وأضاف العماد توركماني “نحن نقوم بمهامنا على أكمل وجه، وكل هذه الدعايات مغرضة وهي كذب مكشوف ودليل إفلاس وتضليل إعلامي، ونحن بخير ونقوم بواجبنا بخدمة الوطن بكل اطمئنان”.

بدوره قال وزير الداخلية السوري محمد الشعار في تصريح مماثل إن “ما بثته قناة الجزيرة عار عن الصحة تماما، ونحن اعتدنا على مثل هذه الأخبار التي تقود حملة الكذب والافتراء”.

وكانت الجزيرة قد عرضت المسؤول العسكري المعارض وهو يدلي بمعلوماته، وكذلك أحد الإعلاميين في دمشق وهو ينفي هذه المعلومات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *