أخبار محلية

لقاء عمان لم يزحزح شيئا بين الفلسطينيين وإسرائيل

قال الأردن إن الفلسطينيين والإسرائيليين اتفقوا أمس في عمان على عقد مزيد من الاجتماعات، دون أن يشير إلى أي تقدم ملموس في أول لقاء بين الطرفين منذ 15 شهرا.

صورة من لقاء عمان

وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في تصريحات له في ختام اللقاء إن الجانبين اتفقا على عقد مزيد من الاجتماعات في عمان, بينما ذكر مسئول فلسطيني قريب من المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية أنه جرى الاتفاق على عقد لقاء جديد بعد غد الجمعة برعاية اللجنة الرباعية الدولية.

وشارك في اللقاء كبير المفاوضين الفلسطيني صائب عريقات ونظيره الإسرائيلي إسحاق مولخو وممثلو اللجنة الرباعية.

وتأتي اللقاءات التي لا يعدها الطرفان عودة إلى المفاوضات المتوقفة منذ نهاية 2010 بسبب رفض إسرائيل تجميد الاستيطان، في سياق خطة اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق سلام بنهاية العام الحالي.

مهلة للتقدم

وقد وصف وزير الخارجية الأردني أجواء اللقاء بالإيجابية، لكنه بدا حذرا في تقييم النتائج. وقال إن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أعلنا التزامهما بالحل القائم على مبدأ الدولتين.

وأضاف: “لا نريد رفع سقف التوقعات, كما أننا لا نريد التقليل من أهمية الاجتماع”. وتابع “الجهد الأردني يهدف إلى الوصول إلى مرحلة أو أجواء تفضي إلى بدء حديث جاد يؤدي إلى مفاوضات جادة تفضي إلى الحل النهائي المنشود وتعالج كافة القضايا”.

وقال الوزير الأردني إن أمام الطرفين حتى 26 من هذا الشهر مهمة لتحقيق تقدم، في إشارة إلى انتهاء أجل الثلاثة أشهر التي حددتها اللجنة الرباعية لتقديم اقتراحات بشأن قضايا الأرض والأمن بهدف التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية هذا العام.

وذكر جودة أن الفلسطينيين قدموا أثناء اللقاء ورقة حول الحدود والأمن, وأن الإسرائيليين تسلموها ووعدوا بدراستها والرد عليها.

وفي الوقت نفسه تقريبا, قال مسئول فلسطيني إن اجتماع عمان لم يأت بجديد، لأن الوفد الإسرائيلي لم يقدم جديدا في المحادثات, مضيفا أن الفلسطينيين وافقوا مع ذلك على عقد لقاء جديد بعد غد برعاية اللجنة الرباعية وبحضور الأردن.

وكان دان مريديور الوزير الإسرائيلي المكلف بشؤون الاستخبارات في حكومة بنيامين نتنياهو قد وصف أمس لقاء عمان بالتطور الإيجابي, وقال “إنها المرة الأولى منذ وقت طويل التي يكون فيها الفلسطينيون مستعدين للتحادث مباشرة دون شروط مسبقة”.

ولوح الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل لقاء عمان بخطوات منفردة إذا لم توافق إسرائيل على وقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وتعترف بحدود الدولة الفلسطينية المرتقبة.

وقال إنه إذا وافقت إسرائيل على وقف البناء في المستوطنات واعترفت برؤية وحدود حل الدولتين فسيوافق الفلسطينيون على الفور على التفاوض.

وقبيل لقاء عمان أيضا, أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية عن مناقصة لبناء 300 وحدة سكنية في القدس المحتلة, وهي جزء من 500 وحدة أعلنت عنها قبل أسبوعين، حسب صحيفة هآرتس.

ردود مرحبة

ومع أن لقاء عمان لم يفض إلى أي تقدم حقيقي, فقد عدته الولايات المتحدة تطورا إيجابيا, وأعلنت دعمها لجهود ملك الأردن عبد الله الثاني في ما يتعلق بجمع الفلسطينيين والإسرائيليين.

وعبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني عن أمل بلاده بأن يمهد اللقاء لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وفق الخطة التي وضعتها اللجنة الرباعية, وهو ما قالته أيضا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

من جهتها, حثت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ليبنيا على ما اعتبرتها نتائج واعدة للقاء عمان, وأن يعملا لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

وفي وقت سابق أمس, أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باللقاء, وحث بدوره الطرفين على الاستمرار في العمل باتجاه سلام دائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *