كلمة حرة

لن اخجل بعد اليوم بانتمائي لمدينة الطيبة

كنت كلما قرأت نبأ عن جريمة وقعت في بلدي الحبيب الطيبة سواء قتل أو سرقة أو حتى شتيمة، اخجل من نفسي واخجل الاعتراف بانتمائي لهذا البلد الذي ولدت ونموت فيه وسأدفن في مقابره.

الطيبة منظر عام

فطيبتنا الحبيبة لا تظهر في عناوين الصحف سوى حين تمد القراء بالأخبار الجنائية أو حين يتعلق الأمر بطيش شبانها. ولا أحد في هذه البلاد ينتبه إلى مكامن عزنا واعتزازنا والى منابع فخرنا وركائز كرامتنا حتى يكتب عنها وحتى يضيء جوانب تعز على أرقى الأمم.

للطيبة رصيد من العزة والكرامة والفخر بأبنائها ما يجعلها تتخطى كل ما ينتابها في السنوات الأخيرة من إساءة لأسمها. لأنها القاسم المشترك لكل سكانها والطيبة تعتبر الاسم الرابع لكل واحد من أهلها. فبعد الاسم الشخصي واسم الأب والعائلة يأتي اسم البلد، واسمنا الرابع جميعا أمانة في أعناقنا جميعا والإساءة له هي إساءة شخصية لكل منا.

ما دفعني إلى طرق هذا الموضوع معكم هو جانب لم أكن قد انتبهت إليه من قبل: هل يعلم أحد منكم كم عدد حاملي لقب بروفيسور من أبناء الطيبة ؟ هناك عشر شخصيات من الطيبة تقلدت لقب بروفيسور وهو ارفع لقب يمكن أن يمنح لشخصية علمية.

دعوني اذكر لكم أسماء هؤلاء الفرسان كي تتعرفوا عليهم: بروفيسور أمين صالح حاج يحيى، بروفيسور محمد محمود حاج يحيى، بروفيسور لطفي جابر، بروفيسور فؤاد عازم، بروفيسور غسان ياسين، بروفيسور عبد السلام عازم، بروفيسور رامي حاج علي، بروفيسور محمد بلعوم وبروفيسور غسان راتب مصاروة والمرحوم البروفيسور عبدالله حاج يحيى والمرحوم البروفيسور الطيباوي عبد القادر يوسف الخزنة الذي توفي في أمريكا

هؤلاء هم المنبع الذي لا ينضب للتباهي والتفاخر، وهم من يرفعون اسم الطيبة عاليا أينما حلوا حتى لو تجاهلتهم الصحافة ومنحت مساحة إخبارية أوسع للمشاكسين الجنائيين من بلدنا. لأجلهم وباسمهم نزعت وشاح الخجل عن نفسي واعتنقت الكبرياء والأنفة الطيباوية.

التمس المعذرة إذا فاتني اسم بروفيسور هنا وأنا على استعداد لإضافة أي اسم يذكر في تعقيب على هذا الخبر.

مع تحيات أختكم أم سامي

‫4 تعليقات

  1. يا ام سامي قد نسيتي دكتور في الكيمياء عنان نعمان حاج يحيى ودكتور في الفيزياء حسام نعمان حاج يحيى ونسيتي الكثير الكثير

    1. عزيزي ابن الطيبة: كل الاحترام للأسماء التي ذكرتها فالدكتور في العلوم لا يقل شأنا عن البروفيسور في نظري، وهم فرسان أيضاً واهل لكل احترام، ولكن حديثي كان عن اصحاب القاب بروفيسور.

  2. ما ارقى هذا القلم يا ام سامي وما اجمل الانسان حين يتمتع بشيء من العزة والكرامة. اشكرك لأنك جعلتيني اتفاءل من جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *