أخبار محليةفلسطين 67

طلبة فلسطين رسل الثورة في اماكن تواجدهم وصوت الشعب الفلسطيني القوي الدائم في كل مكان

يؤمن الطلبة الجامعيين بأهمية وجود مساحة يستطعون من خلالها عرض المشاكل والقضايا الوطنية والاجتماعية التي تواجههم، إذ يرى الطلبة بأنه من المهم جدا ان يكون لهم دورا فاعلا في حل قضايا وطنهم، من هذا المنطلق بدأت محاولة خلق منصة للتعاون الطلابي لخدمة القضية الفلسطينية.

1

تقرير- لينا جودة

بدأت مبادرة لتوحيد عدد من الحراكات الطلابية في الجامعات في فلسطين والشتات حيث اجتمع اعضاء من هذه الحراكات من القدس والداخل المحتل والضفة الغربية للعمل على تشكيل جسم “صوت طلبة فلسطين”. تكللت هذه المحاولات بالنجاح إذ تشكلت هذه المجموعة والتي تشمل على طلبة نشطاء في خدمة قضاياهم يؤمنون بأهمية الفكر الحر الذي يخدم المصلحة الفلسطينية واهمية العمل بطريقة اكاديمية حرة من جامعات داخل فلسطين, مثل: جامعة بيت لحم, جامعة بيرزيت, الجامعة العبرية, جامعة تل ابيب, جامعة غزة  وجامعة حيفا, ومن جامعات خارج فلسطين في الاردن, لبنان, هولندا, اليونان والمانيا.

تعد الحراكات الطلابية احد اهم الوسائل لتحريك قضايا المجتمع, فعلى مر التاريخ لعب الطلبة دورا مهما في حل قضايا مجتمعية عالقة. بدأت عدد من الانتفاضات في العالم من قبل طلبة حيث قاموا بالاعتصام ضد العنصرية بين البيض والسود كما حصل في غرينسبورو, وضد الديكتاتورية كما حصل في ميدان السلام السماوي في الصين, وضد الفصل العنصري كما حصل في جنوب افريقيا. الامر الذي يؤكد على اهمية الحراكات الطلابية الفلسطينية ودورها في التغيير والتأثير على القضية الفلسطينية. لابد ان تتوحد جهود هذه الحراكات حتى تتمكن من مزاولة اعمالها بصورة انجع وبالتالي الحصول على نتائج مثمرة وجادة.

 صوت طلبة فلسطين يعد اتحاد الحراكات الطلابية الفلسطينية في فلسطين وخارجها الاول من نوعه, من الجدير بالذكر ان الحركة الطالبية الفلسطينية التي تشكلت في خمسينات القرن الماضي كانت عبارة عن اتحاد للحراكات الوطنية الفلسطينية في الجامعات الاسرائيلية قامت بالتشبيك مع الجامعات في الضفة الغربية وخصوصا جامعة بير زيت. الا ان صوت طلبة فلسطين لم يقتصر على جامعات الداخل المحتل والضفة الغربية بل طال جامعات من مختلف دول العالم.

يستعرض هذا المقال فعاليات صوت طلبة فلسطين المتنوعة. عملت المجموعة مؤخرا على اطلاق هاشتاغ الحرية للطلبة في ظل الاعتقالات المتكررة للطلاب والطالبات في الآونة الاخيرة من قبل الاحتلال الصهيوني و السلطة الفلسطينية. قامت المجموعة بإستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للضغط على الرأي العام, إذ تعد هجمة الاعتقالات الشرسة بالنسبة للطلبة الفلسطينين قضية مهمة تستحق اهتماما كبيرا حيث دعت المجموعة الى مشاركة اسم وصورة الطلبة المعتقلين تحت عنوان “غائبون عن الجامعة,, حاضرون في السجون”.

لم تقتصر نشاطات المجموعة على القضايا النضالية المحلية والتي تمسهم بالدرجة الاولى بل طالت ايضا قضايا نضالية خارجية وعالمية تهمهم بالاساس كفلسطينين, حيث يؤمن الطلبة بأهمية النضال الطلابي في شتى الميادين. كان لهم دور في رفض مؤتمر البحرين وصفقة القرن, خرج المشاركون في مظاهرات رافضة لمؤتمر البحرين واعتبر الطلبة “مقاومة مؤتمر البحرين الاقتصادي وما تبعه من جلسات وقرارات واجب وطني وقومي وانساني يصب في تحرر الانسانية من نير الاستعمار والاستغلال والتبعية والهيمنة” حيث يرفض الطلبة التطبيع بكافة اشكاله مع الكيان الصهيوني كما و استنكرت المجموعة قيام احدى اساتذة كلية بارد في جامعة القدس بالمشاركة في مؤتمر تطبيعي, وقيام الجامعة بتوظيف مستوطنين اسرائيليين في الجامعة.

 يرى الطلبة انه من المهم الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة عبر اطر طلابية حيث قاموا بفعالية في الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة تحت عنوان “بإصرار اجدادي, واحد وسبعون ضعفا,, سنعود”.
كما وتجدر الاشارة الى ان ادارة الجامعات في الداخل المحتل منعت تعليق وتوزيع منشورات فعالية ارفع علم العودة كما حصل  في جامعة حيفا.

من الجدير بالذكر ان “طلبة فلسطين” مستمرون بفعاليتهم واحتجاجاتهم تعزيزا للدور الطلابي النضالي من خلال العمل الموحد والمشترك وصولا لمبتغاهم في اثبات وجودهم وقدرنهم على التأثير في شتى القضايا.

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *