العالم العربي

وفود فصائلية إلى القاهرة قريباً لبحث ملف المصالحة

جهاز المخابرات المصرية “وجه دعوة رسمية لقيادة حركة “حماس” لزيارة القاهرة لبحث ملف المصالحة الفلسطينية في وقت قريب”.

وفود فصائلية إلى القاهرة قريباً لبحث ملف المصالحة

تلقت حركة “حماس”، دعوة رسمية من قبل جهاز المخابرات المصرية لزيارة العاصمة المصرية القاهرة، في إطار استمرار جولات الحوار بين الطرفين.

وأكد قيادي فلسطيني، أن جهاز المخابرات المصرية “وجه دعوة رسمية لقيادة حركة “حماس” لزيارة القاهرة لبحث ملف المصالحة الفلسطينية في وقت قريب”.

وأوضح القيادي المطلع في تصريحات لوسائل إعلام، أن وفد حركة “حماس سيضم العديد من قيادات الحركة من الداخل والخارج”، منوها أن “الزيارة تأتي من أجل استمرار الحوار بين مصر وحركة حماس”.

كما أفادت مصادر أخرى، أن وفد من حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، “سيصل القاهرة لعقد اجتماع داخلي خاص بحركة الجهاد”، موضحة أن حركة “فتح” ستتلقى دعوة لزيارة القاهرة الأسبوع القادم، وفي حال تم الاتفاق بين حماس وفتح عبر المخابرات المصرية، سيتم دعوة باقي الفصائل الفلسطينية.

وتأتي هذه الزيارات المرتقبة، عقب جولة تصعيد عنيفة بين المقاومة في غزة والاحتلال، عقب كشف كتائب عز الدين القسام لقوة إسرائيلية خاصة كانت قد تسللت إلى قطاع غزة، واشتباكها معها، ما أدى لاستشهاد 7 مقاومين، ومقتل قائد الوحدة الإسرائيلية.

وقامت بسبب ذلك طائرات الاحتلال الحربية بقصف العديد من مواقع المقاومة والبنيات السكنية، وهو ما تسبب بارتقاء 7 شهداء آخرين، في حين قصف المقاومة المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة بأكثر من 460 قذيفة صاروخية.

وفي سياق متصل، استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن ان تأتي حركة حماس للمصالحة في ظل إصرارها على التمسك بحكم قطاع غزة.

وأعرب محيسن في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية اليوم الثلاثاء عن أمله بأن يكون هناك خطوات من حماس باتجاه إنهاء الانقسام (..) مبيناً ان تحقيق المصالحة يحتاج الى جهد شعبي وعربي خاصة من الشقيقة مصر.

وفيما يتعلق بـ ” صفقة القرن” ، شدد محسين على أنه لا حل دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين مبينا أنه ما تسمى صفقة القرن طرحت وتُنفذ بشكل فعلي مشددا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يقرر مصير أرض فلسطين وأن شعبنا هو من يقرر ذلك.

وحذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح من قيام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو بتنفيذ تهديده بهدم قرية الخان الأحمر في إطار خطوة جنونية تشمل أيضا التصعيد في غزة وذلك بهدف إرضاء المجتمع الإسرائيلي .

وقال محيسن، إن هذه المرحلة تتطلب الحذر في ظل تنافس الكتل الانتخابية الاسرائيلية في التصعيد على شعبنا مشيرا إلى عدوان مبيت من نتانياهو لاستخدامه في معركته الانتخابية بزعم أنه يوفر ما يسميه الأمن للمستوطنات على حدود غزة.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، إن مصر تعمل على طرح ورقة تفاهمات جديدة، تقوم على تلبية مطالب حركتي فتح وحماس خطوة بعد خطوة، لإتمام ملف المصالحة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية وصفتها بـ “المطلعة” قولها: إن مصر بصدد استضافة وفد من حركة حماس خلال أيام، والذي يسبق وفدا آخر من حركة فتح، في محاولة جديدة للتوفيق بين الطرفين وعقد مصالحة في القطاع.

وبحسب المصادر، فإن مصر تركز جهدها الآن، على إتمام مصالحة، باعتبارها الخطوة الضرورية التالية، بعد تثبيت تهدئة في القطاع، وباعتبار المصالحة مدخلا لتوقيع تهدئة طويلة في غزة، عبر منظمة التحرير، على غرار الاتفاق الذي أنهى حرب 2014.

وقالت المصادر: إن القاهرة ستطرح تسليم قطاع غزة بشكل كامل للحكومة الحالية، وفق جدول زمني متفق عليه، على أن تبدأ لاحقا، مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن لا يأخذ الرئيس محمود عباس أي إجراءات في غزة، ويتراجع عن إجراءاته السابقة بعد تسليم القطاع.

وكانت فتح أصرت، سابقا، على تسليم شامل لغزة بلا شروط، وأصرت حماس في المقابل، على رفع العقوبات عن قطاع غزة مقابل تسليم الحكومة، قبل أن تقبل تأجيل تشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يتفق على تشكيلها لاحقا بعد تسلم الحكومة وليس فورا.

ووفق الشرق الأوسط، فإن مصر تعتقد أن دفع رواتب موظفي حماس، من خلال قطر، خلال الأشهر الستة المقبلة، أزاح عقبة كبيرة أمام الطرفين، بعدما كانت حماس قد طلبت الاتفاق على دفعات محددة لموظفيها، وليس من خلال دمج فوري أو رواتب كاملة، ورفضت فتح الأمر، باعتباره في عهدة لجنة متخصصة.

وبحسب المصادر، ستطلب الورقة الجديدة إرجاء مناقشة مسألة السلاح العائد لفصائل المقاومة في غزة، إلى حين “إصلاح” منظمة التحرير، وإجراء انتخابات تشارك فيها حماس.

وستضع حماس جدولا متفقا عليه، قد يستمر شهرين أو أكثر، من أجل تسلم السلطة الأمن والمعابر والجباية المالية والقضاء وسلطة الأراضي تباعا.

وسيقترح المصريون إسناد بعض الملفات إلى لجان مشتركة ومتخصصة، ويمكن أن تشارك فيها مصر، مثل الأراضي والقضاء والأمن، وفق المصادر.

وأضافت الصحيفة أن القاهرة تأمل في إقناع الطرفين باتفاق مصالحة، ليكون مفتاحا لاتفاق تهدئة في غزة، وستطلب من حماس وفتح إبداء مرونة لتجاوز المشكلة الحالية.

وقالت الشرق الأوسط: إن التحرك المصري الجديد جاء بعدما نجح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إقناع الرئيس عباس إعطاء فرصة لجهود إنقاذ المصالحة، وعدم اتخاذ أي إجراءات جديدة ضد قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *