العراق: قتلى وجرحى في هجوم انتحاري وسط طوزخورماتو شمال بغداد

 سيارة مفخخة قادها انتحاري انفجرت في سوق مزدحمة وسط قضاء طوزخورماتو متعدد القوميات شمال العاصمة بغداد، وأوقع الهجوم 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 85 جريح.

قتل 24 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح الثلاثاء في انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري واستهدفت سوقا مزدحمة في وسط قضاء طوزخورماتو متعدد القوميات شمال العاصمة بغداد، وفق ما أفادت مصادر عدة.

وأكد قائم مقام قضاء طوزخورماتو عادل شكور البياتي لوكالة الأنباء الفرنسية “مقتل 24 شخصا وإصابة 85 آخرين بجروح جراء الهجوم”. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 80 آخرين بجروح.

وطوزخورماتو التي تعد 150 ألف نسمة، تضم قوميات تركمانية وكردية وعربية.

وكان ضابط برتبة عقيد في الشرطة قد قال للوكالة إن “مركبة من طراز كيا يقودها انتحاري، انفجرت وسط سوق شعبية لبيع الخضار والفاكهة” في حي الجمهورية بمدينة طورخورماتو الواقعة على بعد 75 كيلومترا جنوب كركوك. وأضاف الضابط أن الهجوم “أدى إلى استشهاد 21 شخصا وإصابة 50 آخرين، جميعهم من المدنيين”، مشيرا إلى أنه وقع في وقت الذروة.

ولفت الدكتور محمد كمال من مستشفى طوزخورماتو العام إلى إصابة “80 شخصا بجروح، عشرون منهم إصاباتهم طفيفة”. ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين من مقتل ستة أشخاص في هجوم انتحاري وسط مدينة كركوك.

وكانت كركوك وطوزخورماتو في قلب التوتر السائد بين حكومتي بغداد وإربيل، بعيد إجراء الإقليم استفتاء على الاستقلال في الخامس والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، ضد رغبة بغداد ودول إقليمية ودولية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.

وقال النائب التركماني عن قضاء طوزخورماتو نيازي معمار أوغلو إن “ما جرى هو من أبشع التفجيرات التي لم يشهدها القضاء منذ سنوات”. لكن هذا الاعتداء يأتي بعد أيام من استعادة القوات العراقية لآخر بلدة خاضعة لسيطرة الجهاديين في البلاد.