الأخبار العاجلةالعالم العربي

سيطرة “شبه كاملة” للجيش السوري على القابون

مقاتلون من المعارضة ووسائل الإعلام الرسمية تقول إن الجيش السوري بدعم من الميليشيا على وشك السيطرة بشكل كامل على منطقة القابون التي تسيطر عليها قوات المعارضة على أطراف العاصمة في أعقاب غارات جوية وقصف مدفعي بشكل عنيف.

1-936133

قال مقاتلون من المعارضة ووسائل الإعلام الرسمية إن الجيش السوري بدعم من الميليشيا على وشك السيطرة بشكل كامل على منطقة القابون التي تسيطر عليها قوات المعارضة على أطراف العاصمة في أعقاب غارات جوية وقصف مدفعي بشكل عنيف.

ولكن قوات المعارضة قالت إنها مازالت تسيطر على جيب صغير داخل الحي الذي يقع في الطرف الشمالي الشرقي من العاصمة والذي تحول في معظمه إلى أنقاض بعد نحو 80 يوما من تعرضه لمئات من الغارات الجوية والصاروخية.

وكان الجيش قد استأنف قصفه العنيف على الحي يوم الأربعاء بعد إنذار ليوم واحد وجهه للمعارضين المسلحين من المنطقة بشكل أساسي للاستسلام والموافقة على الرحيل إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في شمال سوريا.

وهددت قوات الجيش السوري وميليشياته بتدمير الحي في حال عدم قبول فصائل المعارضة بالتهجير من الحي للمقاتلين والمدنيين، إضافة لقطع المياه عن الحي منذ يومين، وتدمير المنازل بنسبة 80 بالمئة.

وقال عبد الله القابوني من المجلس المحلي للمنطقة لرويترز إن الحكومة السورية هددت بتدمير ما تبقى في القابون ولن يقبل أي شئ سوى حل عسكري.

وكانت هناك تقارير غير مؤكدة من مصدر محلي في المنطقة بالتوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلي المعارضة من القابون يوم الأحد.

وأضافت المصادر من خلال المعطيات الأولية أن خيار خروج المقاتلين مع الأهالي من الحي باتجاه الشمال السوري هو المرجح، خاصة مع التطورات السريعة التي يشهدها الحي ومحاولات التقدم وتدمير الحي بما فيه ومن فيه نتيجة تصاعد حدة الاشتباكات والقصف المستمر خلال الساعات الماضية.

وبحسب مصادر مطلعة فإن الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الغوطة الشرقية كان له الأثر الأكبر في ما جرى بالقابون، بعد قطع طرق المؤازرات والامداد العكسري عن الحي.

ويتواجد في الحي مئات المقاتلين ومدنيين يقدر عددهم بـ 2500 نسمة، في مساحة لا تتجاوز 3 كم مربع.

ويمثل فقد القابون بعد برزة ضربة قوية أخرى لقوات المعارضة التي تقاتل من أجل الحفاظ على تواجد في العاصمة وتواجه القوات الحكومية المدعومة بقوة جوية روسية وفصائل تدعمها إيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *