أخبار محليةالأخبار العاجلةفلسطين 67

جامعة خضوري تعقد ورشة حول برنامج جسر العلوم الفلسطيني الألماني المزيد على دنيا الوطن

المشاركون في فعاليات ورشة العمل التعريفية حول برنامج جسر العلوم الفلسطيني الألماني  يؤكدون وعلى ضرورة إتباع النهج التنافسي في اختيار الباحثين المرشحين للالتحاق ببرامج البحث العلمي المشترك الذي تشترك فيه الجامعات الفلسطينية من خلال أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز يوليش الألماني للأبحاث.

2

أكد المشاركون في فعاليات ورشة العمل التعريفية حول برنامج جسر العلوم الفلسطيني الألماني حول برنامج البحث العلمي المشترك على أهمية عقد ورشة في تجسيد العلاقة بين الجامعات الفلسطينية وعلى ضرورة إتباع النهج التنافسي في اختيار الباحثين المرشحين للالتحاق ببرامج البحث العلمي المشترك الذي تشترك فيه الجامعات الفلسطينية من خلال أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز يوليش الألماني للأبحاث من اجل إيجاد مخرجات نوعية تساهم في تحقيق الديمومة، وذلك بحضور مساعد رئيس جامعة خضوري د. ضرار عليان، ومدير المعهد المركزي للهندسة والتكنولوجيا في مركز يوليش الألماني والأستاذ في جامعة آخن التقنية في قسم الهندسة الميكانيكية أ.د. غالب الناطور، ومنسقة مشروع جسر العلوم من الجانب الألماني د. سيبلي كروم ماخار، والمستشار في المكتب الدولي ممثلا عن وزارة البحث والتعليم العالي الفدرالية الألمانية سوزاني روبيرت إلياس، ونائبي رئيس الجامعة، والعمداء وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، ونخبة من الباحثين الألمان من مركز يوليش الألماني للأبحاث، وطلبة فلسطينيين.

بدوره ، رحب د. عليان بالحضور الألماني في جامعة خضوري لتوطيد العلاقات العملية والبحثية مع الجانب الألماني وحضور الجامعات الفلسطينية منها جامعة النجاح الوطنية، والجامعة العربية الأمريكية وجامعة القدس المفتوحة، مشيراً إلى تميز هذا التجمع العلمي للباحثين والطلبة الفلسطينيين وما يمثله من فرصة حقيقية لهم لتعزيز البحث والابتكار، فورشة العمل التعاونية هذه تعتبر بمثابة استثمار وتعميق التواصل مع الباحثين الألمان لتكوين مجموعات بحثية علمية على مستوى عالٍ.

وقدم د. عليان نبذة شاملة حول جامعة خضوري ومراحل تطورها وتوسعها منذ كانت مدرسة زراعية حتى وصلت إلى المرحلة الحالية جامعة العلوم والتكنولوجيا،مشيراً إلى المؤتمرات العلمية وورش العمل ومعارض مشاريع الطلبة الخريجين التي تضم مشاريع متميزة وتحتاج للدعم والمساندة، وأشار د. عليان أن خضوري تضم نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية الذين انهوا دراستهم في الجامعات الألمانية مما يسهل عملية التشبيك والتعاون مع الباحثين الألمان واستثمار وجود نخب طلابية متميزة تحتاج إلى فرص لدعم وتمويل مشاريعهم البحثية.

تحدث د. عليان عن العراقيل والمعيقات التي يصنعها الاحتلال الإسرائيلي أمام مؤسسات التعليم وشكل خاص جامعة خضوري بالإضافة إلى المشاكل التي تعترض البحث العلمي من قيود التنقل والاقامة واستقطاب علماء باحثين من الخارج واستيراد معدات بحثية، داعيا كادر الجامعة لأهمية الاستفادة القصوى من ورشة العمل والاطلاع على كافة التفاصيل والتسهيلات التي يقدمها الجانب الألماني لتنفيذ المشاريع البحثية .

وخلال الجلسة العلمية التي أدارها عميد البحث العلمي في جامعة خضوري د. رنا سمارة، قدم أ.د. الناطور عرضا حول مركز يوليش من حيث الموقع الجغرافي وعدد الكوادر العاملة في المعاهد التسعة التابعة لمركز يوليش الألماني للأبحاث واللذين يقرب عددهم إلى 5600 موظف،واختصاصات المراكز المتنوعة في مجال تضيع المواد والفيزياء النووية والطاقة الكيميائية وغيرها من البيولوجي وعلوم النباتات والمجال الزراعي وعلوم البيئة المختلفة وغيرها من المعاهد كالمعهد المركزي التقني والتكنولوجي، موضحا أن المعهد يستغل معظم موازنته البالغة 600 مليون يورو في دعم وتمويل المشاريع البحثية المختلفة، وإيرادات المركز السنوية مشيرا ان المركز له علاقات علمية بحثية مع مؤسسات وجامعات عالمية ويمتلك شبكة عالمية واسعة مع معاهد البحث العلمي في جميع أنحاء العالم.

وقال: أ.د. الناطور أن مركز يوليش الألماني للأبحاث على المستوى العالمي المتخصص في العلوم والتكنولوجيا يعتبر من أكبر واهم مراكز البحث العلمي على مستوى ألمانيا وأوروبا، وأكد أ.د. الناطور أن المركز يتطلع ضمن أولوياته في اختيار الملتحقين من المستويات العلمية المختلفة إلى الطلبة أصحاب الشغف والمؤهلين والقادرين على إحداث تأثير ايجابي في تجربتهم مع مركز يوليش وبشكل يسهم في تطوير وتنمية مجتمعاتهم.

وحلو رؤيته نحو فلسطين، تبين الناطور أن تأسيس بنية تحتية لتنفيذ مشاريع في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتأسيس مركز وطني للبحوث، وتأسيس مركز وطني تكنولوجي والعمل على إطلاق برامج الدكتوراه المشتركة بين الجامعات الفلسطينية أمر هام وضروري وذلك لخدمة المجتمع الفلسطيني واستيعاب واستثمار الكفاءات الفلسطينية مشيرا إلى الواقع البحث في فلسطين الذي يمر بظروف خاصة يتمثل في عدم توفر بنية تحتية لإجراء الأبحاث، عدم وجود فرص لإجراء الأبحاث العلمية والتقنية التطبيقية والمجتمع الفلسطيني يضم نخب من الكفاءات الطلابية الغير مستغلة.

وخلال حلقات النقاش العلمية، قام مجموعة من الباحثين بتقديم عرض حول المعاهد التابعة لمركز يوليش الألماني للأبحاث، منهم د. مانويل أنغست من معهد بيتر غرونبيرغ، و د. لوتز بومغارتن من معهد بيتر غرونبيرغ، وتحدّث د. محسن شاربي عن معهد جوليش للحواسيب الفائقة. وفي السياق ذاته، قدّم د. هارالد غلوكلر، وأ.د. غالب الناطور من المعهد المركزي للهندسة والالكترونيات والتحليلات والتكنولوجيا عرضاً حول المعهد.

ومن معهد أبحاث الطاقة والمناخ، قدّم د. ويليام كاكشينريشس عرضاً حول تحليل النظم وتقييم التكنولوجيا، أما د. كريستينا شرايبر تحدّثت عن معهد العلوم الحيوية وعلوم الأرض، والبروفيسور هانز ستروهر عن معهد الفيزياء النووية، وتحدّثت سوزاني روبرت إلياس من وزارة التعليم العالي والأبحاث الفيدرالية الألمانية.

وفي ختام الورشة، تم إجراء جولة تعريفية لوفد الباحثين القادمين من مركز يوليش الألماني للأبحاث تم من خلالها التعرف على المراكز العلمية والمختبرات الكيميائية والفيزيائية والزراعية والهندسية.

المصدر: دنيا الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *