“الفلسطينيون لوحدهم أكثر من أي وقت مضى”

الكاتب الامريكي توماس فريدمان يقول إن الفلسطينيين الآن لوحدهم أكثر من أي وقت مضى، بسبب التحول الكبير في التركيز العالمي حول القضايا في الشرق الأوسط، خاصة على صعيد الإدارة الأمريكية المنشغلة بالأزمات الإقتصادية، وأوروبا المستنزفة بكم الهجرة الكبير الذي يصل إليها.

قال الكاتب الامريكي توماس فريدمان، اليوم الخميس، إن الفلسطينيين الآن لوحدهم أكثر من أي وقت مضى، بسبب التحول الكبير في التركيز العالمي حول القضايا في الشرق الأوسط، خاصة على صعيد الإدارة الأمريكية المنشغلة بالأزمات الإقتصادية، وأوروبا المستنزفة بكم الهجرة الكبير الذي يصل إليها.

وجاء ذلك، في حوار جمع فريدمان بالكاتب والمحلل السياسي د. نبيل عمرو، ضمن حملة 100 مفكر عالمي في فلسطين، التي ينظمها مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية.

ووصف فريدمان أن القضية الفلسطينية اليوم تعيش في عزلة لم تشهدها من قبل، تتطلب من الفلسطينيين العمل على ثلاثة أصعدة رئيسة، تتمثل بـ: إعلان دولة مستقلة على مبدأ حل الدولتين وبحدود واضحة، واستمرار العمل على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وبذل جهود اكبر في الجانب التعليمي الذي يبع فيه الفلسطينييون حسب وصفه.

وأعرب فريدمان عن امله في أن يخطو الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” من شأنها تشجيع العملية السلمية، ودعم الجهود الفرنسية في هذا المجال.

وقال الكاتب والمحلل السياسي نبيل عمرو أن الدول المنخرطة في عملية السلام ليس لديها صورة تفصيلية بشأن حل الدولتين، وتركوا الأمر للطرفين الفلسطيني- والاسرائيلي لتحديدها.

وبين عمرو أن نافذة الأمل لحل الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي تكمن في طبيعة التسوية بين الدول المتحاربة في دمشق، وفرص فرض حل إقليمي شامل يضم الفلسطينيين- والإسرائيليين.

واكد الكاتب نبيل عمرو على ضرورة التركيز على التنمية المستدامة في المجتمع الفلسطيني، وتعزيز صمود المواطنين وتطوير العملية الإنتاجية والتعليمية، مبينا أهمية عدم ربط التنمية بعوامل اخرى تتعلق بمدى التقدم في عملية السلام.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي نبيل عمرو إلى اهمية تعزيز الديمقراطية الفلسطينية، غير الإنتقائية، والعمل الجاد لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تحتاج الى ارادة حقيقية لدى قيادة حركتي فتح وحماس اكثر من حاجتها الى مؤتمرات ورعايات اقليمية.

يُذكر أن مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية هو مركز اهلي فلسطيني ذي هوية فكرية إعلامية، كان قد اطلق حملة 100 مفكر عالمي في فلسطين بهدف خلق حوار بين المجتمع المدني الفلسطيني والمفكرين والمؤثرين العالميين، واستكشاف منظورهم تجاه القضايا ذات الاولوية في الشأن الفلسطيني.