هل هذه نهاية عصر البسيخومتري؟ كل ما تودون معرفته عن التغييرات الجديدة

بعد إعلان وزير التعليم شاي بيرون عن إحداث تغييرات في شروط القبول للجامعات، وتحديداً إعطاء وزن أكبر لشهادات البجروت وإمكانية دخول الجامعات والكليات اعتماداً على علامات البجروت فقط، دون الحاجة لعلامة بسيخومتري، أحببنا في معهد اقرأ الرائد في مجال تأهيل الطلاب لامتحان البسيخومتري، أن نلخّص لطلابنا الأعزاء ونبسّط لهم ماهيّة هذه التغييرات وكيف ستؤثر على احتمالات قبولهم للدراسات العليا. باختصار، هنا كل ما يجب أن تعرفوه عن النظام الجديد !.

دليل الحائرين للطلاب المستقبليّين

النظام الجديد الذي تكلمنا عنه سيدخل حيّز التنفيذ في العام الدراسي القادم، والهدف هو أن يتم في غضون ثلاث سنوات قبول واحد من كل ثلاثة طلاب للدراسات الأكاديمية على أساس شهادة البجروت فقط، كما صدر عن وزارة التعليم. علماً أن علامات البجروت المطلوبة للقبول للأقسام المختلفة في الجامعات والكليات، ستُحدّد من قبل كل معهد تعليمي كل سنة من جديد، اعتمادا على كميّة الطلب. إذن بناء على كل ما سبق: هل يفضّل أن يقوم طلاب السنة القادمة بإجراء امتحان البسيخومتري أم لا؟ أين نجد شروط الحدّ الأدنى للقبول؟ هل تعتبر علامات البجروت من سنوات ماضية سارية المفعول للإصلاح الجديد؟ وما هو رأي أعضاء إدارة معهد اقرأ في هذه التغييرات؟

1- ‎هل هناك احتمال لإلغاء امتحان البسيخومتري تماما؟

    كلا. أكّدت المديرة العامة لوزارة التربية والتعليم ميخال كوهين بأنّه ليس هناك أيّة نيّة لإلغاء الامتحان تماما. “سيبقى البسيخومتري وسيشكّل فرصة لأولئك الذين لم يستطيعوا في المرحلة الثانوية، أو لم يرغبوا، ويسعون الآن لتحسين قدراتهم التعليمية. ولذلك تركنا الامتحان كفرصة إضافية”.

2- ‎أريد البدء بالدراسة في الجامعة العام المقبل، هل يستحقّ الأمر أن أجري امتحان بسيخومتري؟ وأين يمكنني الاطلاع على شروط الحدّ الأدنى للقبول في كلّ كلية ومؤسسة تعليمية؟

    الإصلاح الجديد لا يسري على دراسات الطبّ وبعض دراسات الهندسة. وسيتمّ تحديد معدّل العلامات النهائي الذي سيُقبل الطلاب من خلاله في كلّ كلية من قبل المعاهد الأكاديمية المختلفة وفقا لمستوى الطلب. ابتداء من العام المقبل، ستنشر كلّ مؤسسة في شهر كانون الأول (12) القادم في موقع الإنترنت الخاص بها الحدّ الأدنى من العلامات التي يمكن أن يُقبَل الطلاب بواسطتها للكليات المختلفة اعتمادا على شهادة البجروت فقط. ولذلك، من المفضّل انتظار شروط القبول والنظر إذا ما كنتم تحقّقونها. إذا لم تستوفوا علامات البجروت المطلوبة للموضوع الذي تريدونه في المؤسسة الأكاديمية التي تريدون الدراسة فيها، سيكون عليكم إجراء امتحان البسيخومتري.

3- ‎هل علامات البجروت صالحة من سنوات سابقة أيضًا؟ أم إنّ الحديث فقط عن علامات الامتحانات منذ التغيير الجديد فما بعده؟

    سيكون بالإمكان القبول للدراسات الأكاديمية دون إلزام بإجراء امتحان البسيخومتري لجميع خرّيجي النظام التعليمي، حتى أولئك الذين أنهوا دراستهم قبل دخول هذا البرنامج إلى حيّز التطبيق.

4- ‎إذا كنت أحقّق المعايير المطلوبة، ولكن جميع المقاعد الدراسية المخصصة للموضوع الذي أود دراسته قد أعطيت للطلاب الذين حصلوا على علامات بجروت أفضل منّي؛ هل سأضطر حينها لإجراء البسيخومتري؟

  أصلاً، في الوضع الحالي أيضًا أماكن الدراسة محدودة في كلّ كلّية ويتمّ قبول أصحاب العلامات الأعلى بكل الأحوال. وإذا زاد الطلب على العرض، فسيتمّ قبول الطلاب الحاملين لشهادة البجروت الأفضل للدراسة. في هذه الحالة، سيشكّل البسيخومتري فرصة ثانية لتحسين المعدّل لمن اختار ذلك.

5- هل سيكون هناك تغيير في طريقة حساب وزن كلّ من البجروت والبسيخومتري؟

    سيتمّ إلغاء المكافآت (البونوس) في شهادة البجروت في إطار النظام الجديد، والتي كان معمولا بها حتى الآن. إذا كان هناك طلاب لديهم شهادة بجروت ليست جيّدة بما فيه الكفاية واختاروا إجراء امتحان بسيخومتري أيضا؛ فإنّ حساب وزن العلامات سيتمّ بنفس الشكل الذي هو عليه اليوم.

الأستاذ علي حاج، مدير معهد اقرأ بسيخومتري علق على موضوع التغييرات قائلاً:

” غير واضح حتى الآن تأثير التغييرات الجديدة هل هي لمصلحة الطلاب ام العكس. فبشكل عام الطلاب الذين يحصلون على علامات عالية في البجروت يحصلون أيضا على علامات عالية في البسيخومتري، ولهذا غير متوقع ان يكون تغيير كبير لمصلحة الطلاب، خاصة وأن الجامعات ستشرف على امتحانات البجروت وستشارك أيضا في تأليفها. وبكل الأحوال على الطالب العربي أن لا يغيّر توجهه هذه السنة وأن يُجري الامتحان بكل الأحوال، لأن النظام الجديد لن يطبق قبل السنة المقبلة. كما يجب أن لا ينسى الطالب ان الاجتهاد والجدية والمثابرة هي وسائل لا غنى عنها للوصول الى الموضوع الذي ينوي دراسته وهي ضمان النجاح في الدراسة المدرسية والجامعية، سواء كان ذلك في النظام القديم أو الجديد. الطالب المجتهد يتخطى كل العقبات إن كانت بجروت أو بسيخومتري او أي امتحان آخر… وسيحقق أهدافه وينجح ! “

وهذه هي وصيتنا في معهد اقرأ لطلابنا الأعزاء… فالدورات المكثفة والمواد ذات الجودة العالية وطاقم الإرشاد المتميّز لدينا، بحاجة للجد والاجتهاد من طرف الطالب حتى يتحقق النجاح، وأنتم لها !

* المعلومات الواردة أعلاه ترتكز لما صدر عن وزير التعليم ووزارته كما تناقلته وسائل الإعلام