الاستخبارات الأمريكية تعارض اعفاء الاسرائيليين من التأشيرات خشية التجسس

اوساط استخبارية امريكية تعلن عن معارضتها ادراج اسرائيل ضمن قائمة الدول التي يتمتع رعاياها بالاعفاء من تأشيرات الدخول للولايات المتحدة الأمريكية تخوفا من التجسس.

اعربت أوساط استخبارية امريكية عن معارضتها ادراج اسرائيل ضمن قائمة الدول التي يتمتع رعاياها بالاعفاء من تأشيرات الدخول للولايات المتحدة الأمريكية تخوفا من التجسس.

اشار موقع Roll Call.الاخباري الذي أورد النبأ، الى أن البرنامج المذكور يشمل 38 دولة يستطيع سكانها من زيارة الولايات المتحدة لمدة 90 يوما دون الاضطرار الى استصدار “فيزا” لتمديد الاقامة. ويشير الموقع الذي استند الى محادثات مع أعضاء كونغرس ومستشارين في لجان الخارجية والقضاء التابعة للكونغرس انه قد جرى قبل بضعة اسابيع بحث بأبواب مغلقة في لجنة القانون التابعة للكونغرس، أعرب خلالها رؤساء أذرع المخابرات ألامريكية عن تخوفهم من أن الاعفاء من تأشيرات الدخول يسهل على الجواسيس الاسرائيليين من الدخول الى الولايات المتحدة.

يشار أن لجنة القانون يقع ضمن مسؤولياتها الرقابة على اجراءات منح التأشيرات، وفي اعقاب البحث نقل مستشارون من لجنة القانون تخوفاتهم الى اوساط في لجنة الخارجية التي تعالج هي أيضا مسألة التأشيرات.

الموقع المذكور نقل أن الاجتماع شارك به مسؤلون من دائرة الأمن القومي ومن ال FBI,ومن دائرة التجسس المضاد في وزارتي الخارجية والأمن الداخلي وأنه جرى على خلفية محاولات بعض السناتورات وأعضاء الكونغرس سن قانون يلزم الادارة الامريكية بضم اسرائيل الى برنامج الاعفاء من التأشيرات الذي يضم العديد من الدول.

البحث جرى في الفترة التي جرى فيها الحديث عن اطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي جوناتان بولارد، كجزء من صفقة لتمديد المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية الذي عارضه كبار الأوساط الاستخبارية الأمريكية ورؤساء لجان الاستخبارات في الكونغرس ومجلس النواب، الذين ادعو ان اطلاق سراح بولارد يبعث برسالة مضطربة بكل ما يتعلق بالتجسس ضد الولايات المتحدة من قبل حليفاتها.

جريدة “هارتس” التي نقلت الخبر في موقعها على الشبكة، اليوم السبت، أشارت الى أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها رفض ادراج اسرائيل ضمن قائمة الاعفاء من التأشيرات بسبب التخوف من التجسس، حيث سوغ الرفض سابقا بدواعي التمييز الذي يلقاه الأمريكيون من أصل فلسطيني أو عربي، ويمنعون أو يهانون لدى دخولهم عن طريق مطار اللد أو جسر اللنبي، إذ طالبت أمريكا بالندية في مسألة الاعفاء ومساواة بين جميع مواطنيها الذين يرغبون زيارة اسرائيل بغض النظر عن أصولهم الاثنية.

وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قد طلب من وزارته إجراء فحص مجدد للسياسة المتبعة والإجراءات ذات الصلة برفض إعطاء تأشيرة دخول (فيزا) إلى الولايات المتحدة للشبان الإسرائيليين من جيل 21 إلى 26 عاما.

وفي رسالة إلى عضو الكونغرس نيتا لوي أرسلت يوم أمس، الخميس، كتبت مساعدة وزير الخارجية لشؤون التشريع أن كيري طلب من الوزارة إفساح المجال لأكبر عدد من الإسرائيليين لدخول الولايات المتحدة في إطار قوانين الهجرة وفي أسرع وقت ممكن، وذلك بهدف تقريب مرحلة السماح للإسرائيليين بدخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة دخول، مثل عدد كبير من الدول الأوروبية.