يوم التّسامح والكلمة الطّيّبة في ثانوية الرينة
أَمَّ مدرسة الرينة الثانوية جمهور من الأئمة والعلماء ورجال الدّين المسلمين والمسيحيين الذين قدّموا سلسلة من المحاضرات والفعاليات القيّمة بمناسبة يوم التسامح والكلمة الطيبة.
وقد شارك في تنظيم هذا اليوم المفتش اللوائي في قسم الطوائف بوزارة الدّاخلية السّيد عبدالعزيز الزّعبي أبو العزّ الى جانب المدرسة الثانوية وقسم التربية الإجتماعية،ومن العلماء الذين شاركوا أصحاب الفضيلة الأجلاء الشيخ اسماعيل سلطي وعاطف عبود وطلعت أبو راس ومصطفى حبيب الله وعبدالناصر حبيب الله ونبيل يوسف وإيهاب شريف وأسامة صقر وشارك في اللقاء الشيخ محمد حشمة امام مسجد الاعتصام والمؤذن الشيخ احمد مفلح طاطور.وقد افتتح اليوم مدير المدرسة الأستاذ صبحي عدوي باجتماع للمعلّمين لتوضيح مسار المحاضرات وأهمّيّة هذا اليوم. وقد التأمت طبقة الصفوف التاسعة في محاضرة واحدة موسّعة قدمها فضيلة الشيخ اسماعيل سلطي والأب عوني خميس حيث ضرب المحاضران أروع الأمثلة في التسامح ونبذ النزاعات والشقاق،ومن السيرة الصالحة في القران والإنجيل أكدا على أن التسامح هو السبيل الأمثل لفضّ النزاعات بين الناس وسببها خلافات باتت تافهة وتحصد الدمار والشرور وازهاق حياة وأرواح الأبرياء. وبيّن الشيخ اسماعيل ظواهر سلبية تفشت في اوساط الشباب مثل عقوق الوالدين وعدم احترام الكبير والمعلم والسياقة المتهورة وافتعال الفتن وشرح الشيخ سبل الوقاية من هذه الأزمات. وقال الأب عوني خميس راعي كنيسة الكاثوليك في قرية الرينة إن البلدة تعيش أجمل وأروع معاني التسامح والإخاء بين الديانات وذكر أحاديث قيمة من سيرة السيد المسيح تدعو الى التسامح ونبذ الخلافات.
من جهته قال مفتش اللواء السيد عبدالعزيز الزعبي (أبو العز ) ان التسامح من أساسيات التربية السليمة في المجتمع الإنساني وأن الناس اذا ما تسامحوا والتزموا شرائع السماء سادت المحبة وانهزمت الضغينة والبغضاء.
هذا وقد شارك مجلس الرينة المحلي ممثلا بنائب الرئيس السيد خالد جمال طاطور وألقى كلمة أمام الحضور بين فيها اهمية ان ينشأ الجيل الصاعد على المحبة والتسامح كما كانت الرينة وغيرها من البلدان تعيش حالة تعاون وتعاضد وتكاتف بين جميع أفراد المجتمع.
وفي مداخلة له قال مدير المدرسة الأستاذ صبحي عدوي اننا نعيش في زمن يحتاج منا الى حذر شديد في السلوك والمعاملات خاصة من قبل الشباب والناشئة فكما تدين تدان وسرد قصة “دقة بدقة وان زدت زاد السقا”.كما ألقت الطالبة سلسبيل بصول كلمة عن الطلاب بهذه المناسبة بينت معاني التسامح وأهميته في حياة الناس.وقد برز من بين الحضور السيد سلمان حسام بصول رئيس لجنة أولياء امور الطلاب وشارك باسم الأولياء فعاليات التسامح وتوجه بشكره الجزيل الى المدرسة والمعلمين والمحاضرين في فعالية هذا اليوم.وقد قدم الأستاذ صبحي عدوي أوسمة تقديرية الى المحاضرين الأفاضل ودرعا للسيد عبد العزيز الزعبي تقديرا على جهوده ومساهمته.ومن الفعاليات التي مررها المربون مجموعة من الأفلام والقصص الارشادية والتعليمية وسلسلة من القصص المعبرة في باب التسامح وبناء حوار حضاري حول الموضوع.
وأعرب الأستاذ جهاد بصول مركز الإلتزام الذاتي في المدرسة عن اليوم قائلا: زرع القيم في نفوس الطلاب وتحويل التسامح الى أسلوب حياة هو الأهم، وعن البرنامج المركَّز قال انه كان ناجحا ونأمل أن يترك ثمارا طيبة في النفوس.
وفي الختام شكر الأستاذ عبدالرزاق حسن مركز التربية الإجتماعية رجال الدين الأفاضل والمربين والمجلس المحلي وإدارة المدرسة الجديدة ( د )على استضافتهم للمحاضرة في القاعة الكبيرة. وقد دعا السيد سلمان بصول أبو حسام الضيوف الى وجبة غداء على شرف يوم التسامح.
