سياحة وسفر

السفر إلى كندا: غاتينو

غاتينو، هي رابع أكبر مدينة في كيبيك بكندا، تقع على الجانب الآخر من نهر أوتاوا، إذ من المُمكن اعتبار المدينتين (أوتاوا وغاتينو) منطقة واحدة على الرغم من انفصالهما في مقاطعتين

واختلاف اللغة بينهما، إذ يتحدث أغلب أهل غاتينو الفرنسيّة والتي هي لغة الإقليم، إلى جانب الإنجليزية لغة رسميّة ثانية، بينما يتحدّث أغلب أهل أوتاوا الإنجليزيّة، وبعضهم يتحدّث الفرنسية أحيانًا لغة رسميّة ثانية. غاتينو، موطن لبعض أفضل المتاحف والمتنزّهات والأنشطة في المقاطعة. وفي إطار الإضاءة على وجهات سياحية غير مطروقة من المسافرين العرب، يعدّد محطّات في غاتينو الكنديّة، والنشاطات فيها.

المتحف الكندي للحضارة

يُعرف حاليًّا باسم “المتحف الكندي للتاريخ”، ويقع على ضفّة نهر غاتينو، في مقابل مباني البرلمان في أوتاوا. يطلّ بعض نوافذ المتحف على تلّ البرلمان. تحتوي مجموعات المتحف على مواد تسلّط الضوء على التاريخ البشري في كندا، والتنوّع الثقافي لشعبها. في صالات المتحف كثير الزيارات السياحيّة حصيلة 20 ألف سنة من تاريخ البشر في كندا، وأكثر من مليون قطعة، علمًا أنّ المكان موسسة رئيسة للبحوث تشتهر بعمارتها. تعود جذور المتحف إلى سنة 1856. هناك، تعرض شاشة IMAX المكونة من سبع طبقات أفلامًا متغيرة. المتحف هو أيضًا موطن لمتحف الأطفال الكندي التفاعلي، المليء بالأنشطة العملية والأشياء التي تسترعي انتباه الفئة دون 14 سنةً، ويُعرّفها إلى الثقافات حول العالم.

حديقة غاتينو

تعدّ حديقة غاتينو (أو غاتينو بارك) جزءًا من الدرع الكندي (يُسمّى الدرع الكندي أيضًا بـ”هضبة لورينشيان”، هو درع جيولوجي كبير مُغطّى بطبقة رقيقة من التربة. معظم المنطقة يتألّف من الصخور النارية التي لها تاريخ بركاني طويل)، وهي عبارة عن منطقة غابات جبليّة وبحيرة بالقرب من نهر غاتينو. المكان نقطة للأنشطة الخارجيّة، مثل: التخييم وركوب الخيل والسباحة وصيد السمك وركوب الدرّاجة والتزلّج على المنحدرات والركض والمشي. إشارة إلى أنّ ممرّات المشاة في الجزء الجنوبي من الحديقة، تحقّق نزهة جميلة بشكل خاص في الخريف، عندما تتغيّر ألوان الأوراق. وثمة عدد من المعالم السياحية داخل الحديقة، منها كهف رخام يسمّى “لوسك” مفتوح للجمهور للقيام بجولات تحت الأرض، بالإضافة إلى مباني “ماكنزي كينج” التي كانت مقرّ رئيس الوزراء الكندي وليام ليون ماكنزي كينج، وهي تشمل البيت الرئيس ومجموعة من المنازل الصغيرة والأطلال على شاطئ البحيرة. أمّا المقر الصيفي الرسمي لرئيس وزراء كندا في “بحيرة موسو”، المعروفة أيضًا باسم “بحيرة هارينغتون”، وسط حديقة غاتينو.

“ليمي لايك بارك”

هي مساحة طبيعية تبلغ 174 هكتارًا، وتحيط ببحيرة “ليمي”، التي يمكن الوصول إليها عن طريق القوارب عبر قناة ملاحية من نهر غاتينو. هناك، يمكن للسائحين في الصيف الاستمتاع بالشاطئ الواسع، فضلًا عن منطقة للتنزّه وملاعب الكرة الطائرة وألعاب الأطفال ومنطقة للشواء… وللحديقة أيضًا شعبيّة في صفوف مراقبي الطيور لتعدّد الفصائل فيها، وهي تحتوي على العديد من مسارات المشي، لو أنّ معالمها الأكثر بروزًا هي المواقع الأثريّة التابعة لشعوب سكنت الأرض لأكثر من 5000 سنة أو 6000 منها. من بين العناصر التي عثر عليها في الحديقة الفخار والأدوات المصنوعة من النحاس المحلّي. وفي الحديقة، المزرعة التي أنشأها مؤسس مستعمرة هال، فيليمون رايت. كانت الحفريات في هذا الموقع كشفت عن قطع أثريّة من القرن التاسع عشر، بما في ذلك الدمى والأدوات المنزليّة…

“بيلفيدير شامبلين”

 

يُعرف أيضًا باسم “شامبلين لوك آوت”، على بعد حوالي 26 كيلومترًا من مدخل “غاتينو بارك”، وهو يوفّر إطلالة رائعة على التلال. في الخريف على وجه الخصوص، تشكّل المنحدرات البرتقالية والذهبية تباينًا حادًّا لأنها تلتقي بالأراضي الزراعية المتدحرجة في وديان نهري أوتاوا وغاتينو. تحلو الإطلالة من المرصد في الجزء العلوي من الجرف.

نشاطات في غاتينو

• مهرجان غاتينو لمناطيد الهواء الساخن

هو يُنظّم في أوائل سبتمبر (أيلول)، ويملأ المدينة براكبي المناطيد والمتفرّجين. يُعرف هذا المهرجان الضخم بالتنوع المذهل للبالونات الفريدة من أنواعها، لناحية الأشكال والأحجام والتصميمات المختلفة. بالإضافة إلى عروض المناطيد، يقدم المهرجان الكثير من الأنشطة المناسبة للعائلة، بما في ذلك مناطق لعب الأطفال والألعاب النارية والسيارات الكلاسيكية والتسوّق.

• الاسترخاء على الشاطئ

 

من يونيو (حزيران) حتّى سبتمبر (أيلول)، يفتتح الشاطئ في “ليمي لايك” للجمهور، للسباحة والأنشطة المائيّة. البحيرة، بالطبع، مفتوحة على مدار العام. الشاطئ مثاليّ للسباحة، ولحمّامات الشمس والاسترخاء. توجد دورات مياه وكبائن في الموقع، بالإضافة إلى مناطق للنزهات. هناك أيضًا شواطئ أخرى في غاتينو إذا كان هذا الشاطئ مشغولًا.

• التنزّه على متن الدرّاجة الهوائيّة

شبكة مسارات الدرّاجات داخل غاتينو وحولها واسعة، كما في بعض متنزّهات المدينة الجميلة، وفي “متنزّه جاك كارتييه” حيث المنحوتات الرائعة المعدّة من النباتات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *