أطفال الطيبة نت

250 مليون طفل سيعانون من السمنة المفرطة بحلول 2030

تعتبر السمنة خطراً جديداً يهدد سكان الأرض لا يقل أهميةً عن أزمة المناخ وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، بحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانية التي نشرت تقريراً يحذر من تزايد نسبة السمنة لدى الأطفال وسط تجاهل حكومات العالم للتحذيرات بحماية الأطفال من الطعام غير الصحي لا سيما الوجبات السريعة.

وفي عالم أصبحت الشركات تتنافس في مجال تصنيع وجبات غير صحية، شهية ورخيصة، وانتشار المشروبات الغازية، وسيطرة التكنولوجيا على كافة مناحي الحياة،، يعتبر الأطفال هم الفئة الأكثر تعرضاً للخطر، ومن المتوقع بحسب الاتحاد العالمي للسمنة أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة بحلول عام 2030 إلى 250 مليون طفل، علماً أن العدد الحالي هو 150 مليوناً أي بزيادة قدرها 60%.

 

وبحسب الدراسة فالأطفال من 5 إلى 9 أعوام الذين سيعانون من السمنة المفرطة عام 2030 سيكون عددهم 104 ملايين، ومن 9 إلى 19 عاماً سيكون عددهم 150 مليوناً.

 

وغالباً ما يصبح الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة بالغين، أي أن هناك احتمالاً كبيراً بإصابتهم بمشاكل صحية خطيرة كأمراض القلب والسكري من النوع 2، وهذا يعني أن الخدمات الصحية في دول العالم ستكون مشغولة بمعالجة آثار السمنة، وحتى أن الأطفال ربما يكونون عرضة للإصابة بمرض السكري رغم أنه مرض خاص بالبالغين عادة.

 

ويقول تيم لوبشتاين مدير السياسات بالاتحاد الدولي للسمنة وأحد واضعي الدراسة، إن مخاطر السمنة المفرطة لا يتم الالتفات إليها في عالم السياسة بشكل كاف، ويرى أن تعاطي الحكومات مع هذه المشكلة يشبه تعاطيهم مع أزمة المناخ حيث تبدي هذه الحكومات “مقاومة للتدخل في الأسواق الحرة من أجل تحسين صحة الناس وكوكب الأرض”، فالحكومات تعمل ببطء أو لا تعمل على الإطلاق، وهناك مقاومة قوية للتدخل ضد المصالح التجارية.

 

وبحسب لويز باور، طبيبة أطفال استشارية ورئيسة صحة الأطفال والمراهقين بجامعة سيدني، وهي سفيرة السمنة لدى الأطفال في الاتحاد، لا يوجد شيء واحد مسؤول عن ظهور السمنة لدى الأطفال، والتي بدأت في منتصف الثمانينيات.

 

وتقول باور “ما نراه هو ظهور المزيد من الأطعمة اللذيذة، والمزيد من الاعتماد على وسائل النقل الأقل نشاطاً، وقلة في عدد الأطفال الذين يقومون بركوب الدراجات أو المشي” بالإضافة لانتشار “الشاشات”، الأجهزة المحمولة والتلفزيون، بين الأطفال، بالإضافة لقلة المساحات الخضراء في المدن.

 

المشكلة ليست خاصة بالدول الثرية كما قد نتخيل بل أنها تنتشر في مختلف الدول، بحسب “ذا غارديان”، حيث ترى انتشار السيارات والدراجات النارية في كل مكان، وتبدو السمنة كما وصفتها منظمة الصحة العالمية “واحدة من أكثر مشاكل الصحة العامة وضوحاً وأكثرها إهمالاً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *