صحة

بروتين “طبيعي” في أدمغتنا يحمينا من ألزهايمر

أظهرت دراسة كندية حديثة أن خلايا الدم البيضاء في دماغ الإنسان، يتم تنظيمها بواسطة بروتين يحمي من الإصابة بمرض ألزهايمر، وهو اكتشاف يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة للمرض.

d0d6539b-b387-46fb-84ad-145322380683_16x9_1200x676
صورة توضيحية

الدراسة أجراها باحثون بجامعة “ألبرتا” الكندية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية Communications Biology العلمية.
وأوضح الباحثون أن الخلايا المناعية في المخ، والتي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة، تلعب دوراً مهماً في الوقاية من مرض ألزهايمر.

والخلية الدبقية الصغيرة، هي إحدى أنواع الخلايا الدبقية الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي، وتعد تلك الخلية خط الدفاع المناعي الأول في الجهاز العصبي المركزي، لقيامها بدور الخلايا البلعمية المقيمة.

وتمثل الخلايا الدبقية الصغيرة حجر الأساس في حماية الدماغ، إذ تنظفه من العصبونات والوصلات العصبية غير الضرورية والخلايا الميتة والعدوى باستمرار، وتُعتبر العمليات التي تقوم بها شديدة الأهمية في حماية الدماغ من أي تلف قاتل.

وحدد الباحثون في دراستهم الجديدة بروتينا يسمى “سي دي 33” CD33، موجوداً على الخلايا الدبقية الصغيرة كعامل قد يقلل من احتمال إصابة الشخص بمرض ألزهايمر.

واكتشف الفريق أن أقل من 10% من السكان لديهم نسخة من بروتين CD33، ما يجعلهم أقل عرضة للإصابة بألزهايمر.

وقال الدكتور ماثيو ماكاولي، الباحث المشارك في الدراسة، إن “وجود بروتين CD33 على الخلايا الدبقية الصغيرة، يوحي بأن الخلايا المناعية يمكنها حماية المخ من مرض ألزهايمر”.
وأضاف أن دراستهم أظهرت أن “بروتينCD33 يلعب دورا مهما في تعديل وظيفة الخلايا الدبقية الصغيرة، وهذه النتائج تمهد الطريق للاختبار المستقبلي للعلاقة السببية بين هذا البروتين ومرض ألزهايمر، وكذلك اختبار الاستراتيجيات العلاجية لتفعيل دور الخلايا الدبقية الصغيرة في حماية المخ”.

وأشار ماكاولي إلى أن “بروتينCD33 يقوم بدور فاعل في حث الخلايا الدبقية على تنظيف الدماغ من لويحات التنكس العصبي، في عملية تسمى البلعمة، وهذه العملية تسهم في إبطاء خطر الإصابة بألزهايمر”.

ويعد ألزهايمر أكثر أشكال الخرف شيوعاً، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.

ويتطور المرض تدريجيا إلى فقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *