2العالم العربي

للمرّة الأولى منذ 2014.. الجيش السوري يحرر خان شيخون

المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، يفيد بأن الفصائل المسلحة انسحبت من مدينة خان شيخون وقرى وبلدات في شمال حماة.

الفصائل المسلحة انسحبت من مدينة خان شيخون وقرى وبلدات في شمال حماة
الفصائل المسلحة انسحبت من مدينة خان شيخون وقرى وبلدات في شمال حماة

أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، بأن الفصائل المسلحة انسحبت من مدينة خان شيخون وقرى وبلدات في شمال حماة.

يأتي ذلك، إثر تقدم الجيش السوري في المنطقة، حيث سيطر اليوم الثلاثاء على تلتي النمر وسيرياتل المطلتين على مدينة خان شيخون، بعدما انتشر في بعض الأحياء الشمالية من المدينة، وسط معارك واشتباكات عنيفة مع المسلحين.

وهذه هي المرة الأولى التي تطأ فيها القوات السورية أرض المدينة منذ أن فقدت السيطرة عليها عام 2014، وذلك بعد قصف جوي مكثف للطيران الحربي السوري والروسي على مدى أكثر من أسبوع، إذ كانت البلدة وقعت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ عام 2014، فيما يرجع وجود المعارضة في حماة إلى الأيام الأولى من الحرب المستعرة في سوريا منذ 8 أعوام.

وذكر “المرصد السوري” أنّ خان شيخون باتت شبه خالية من السكان بعد دخول القوات السورية إليها، محقّقة تقدماً على المعارضة في البلدة التي شهدت معارك برية عنيفة الإثنين، حيث أفاد “المرصد” ليلاً بأنّ القوات السورية سيطرت على أحياء البلدة الشمالية والشرقية.

ووفقاً للمرصد، فإنّ النظام السوري قرّر دخول قواته من الجهة الشمالية الغربية للمدينة بدعم مباشر من القوات الروسية وسط مواجهات عنيفة من الفصائل المقاتلة التي تحاول إخراج قوات النظام من مبانٍ سيطر عليها.

من جهتها، قالت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) في بيان إنّ “بلدات في شمال محافظة حماة ما تزال تحت سيطرتها”، مشيرة إلى أنّها “أعادت التمركز في جنوب خان شيخون بعد القصف الشديد من القوات السورية والروسية”.

وكان مصدر ميداني سوري قال لوكالة “سبوتنيك” الروسية في وقت سابق اليوم إنّ “الجيش السوري قطع طرق الإمداد على مسلحي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في ريف حماة الشمالي عقب قطع طريق فرعي بخان شيخون وطريق حلب دمشق الدولي”.

وأضاف أنّ “الجيش السوري ثبّت مواقعه على أطراف مدينة خان شيخون من الجهة الشمالية”، مشيراً إلى أنّ “الجيش السوري يحاصر تلّتَيْ النمر وسيرياتل المشرفتين على مدينة خان شيخون في ريف ادلب الجنوبي ويعمل على تطهيرهما من قناصة جبهة النصرة”.

وكانت وتيرة التحرّكات في إدلب اشتدّت بعد ساعات من إعلان سوريا دخول رتل تركي عسكري أراضيها، محمّل بالذخائر، في طريقه إلى خان شيخون. ونقلت شبكة “سكاي نيوز” عن مصادر سورية قولها إنّه جرى استهداف الرتل التركي وحمولته بقصف جوي، فيما لم تصدر أنقرة أي تعليق في هذا السياق.

وبحسب مراقبين، فإنّ ما تخفيه أجواء إدلب أعقد بكثير من كونه معركة بين الجيش والمجموعات المسلحة، حيث أشاروا إلى أنّه في حال أصدرت تركيا موقفاً بشأن رتلها العسكري، فإنّ ملامح المرحلة المقبلة في الشمال السوري ستتضح أكثر.

وبدأ الجيش السوري، منذ أكثر من شهر، عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على إدلب، حيث استعاد بلدات وتلال استراتيجية أهمّها تلّ الملح والجبين في ريف حماة الشمالي والتي مهدت للسيطرة على الهبيط وكفرعين في ريف إدلب الجنوبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *