العالم العربي

انطلاق أعمال مؤتمر “المنامة” وسط مقاطعة وغضب عربي وفلسطيني واسع

أعمال مؤتمر “الازدهار من أجل السلام” في العاصمة البحرينية المنامة، وسط غضب جمعيات المجتمع المدني البحريني التي ترفض رفضًا باتًا أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، سياسيًا أو اقتصاديًا أو ثقافيًا أو غيره، فيما عم الإضراب العام والإحتجاجات في الضفة الغربية وقطاع غزة، والداخل الفلسطيني، والشتات،  رفضا لما يسمى “صفقة القرن”، والورشة الأميركية في البحرين.

انطلاق أعمال مؤتمر "المنامة" وسط مقاطعة وغضب عربي وفلسطيني واسع

 اطلقت أعمال مؤتمر “الازدهار من أجل السلام” في العاصمة البحرينية المنامة، مساء اليوم الثلاثاء، التي تعرض الجوانب الاقتصادية لـ “خطة السلام” الأميركية في الشرق الأوسط والتي باتت معروفة باسم “صفقة القرن”، وسط مقاطعة وغضب واسع.

وافتتح مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر الورشة، التي يستضيفها فندق فخم في العاصمة البحرينية المنامة.

وقال كوشنر خلال افتتاح المؤتمر الذي تقاطعه السلطة الفلسطينية: لن تتمّ مناقشة القضايا السياسية في ورشة المنامة، مضيفا: الازدهار للفلسطينيين غير ممكن من دون حل سياسي عادل للنزاع.وأضاف: خطتنا اسمها “فرصة القرن” وليس كما يسميها البعض “صفقة القرن”، مضيفا: علينا تحقيق تقدم بالقضية الفلسطينية ونحتاج لخطة جديدة ودعم مالي ودولي للوصول لذلك.

وتابع: الرئيس ترامب يعمل من أجل خدمة القضية الفلسطينية والشرق الأوسط من خلال إحلال السلام.
وأوضح أن الخطة الاقتصادية “ستؤدي إلى النمو” و”يمكن أن تخلق مليون وظيفة وتخفض البطالة بنحو 10 في المئة”.

موجة غضب رافضة

وقد أثار هذا المؤتمر الجدل في الأوساط العربية، ورفضت بعض الدول المشاركة فيه خوفا من تطبيق ما يسمى بـ”صفقة القرن” على أرض الواقع، بينما أعلنت دول مثل السعودية ومصر والأردن والمغرب مشاركتها في ورشة عمل البحرين “الهادفة إلى عرض المنافع الاقتصادية التي يمكن أن يجلبها اتفاق سلام”.

واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب رافضة للمؤتمر، وأطلق مستخدمون عددا من الهاشتاغات المعارضة له منها: #يسقط_موتمر_البحرين و #مؤتمر_البحرين_خيانة و #فلسطين_ليست_للبيع وغيرها من الهاشتاغات المناهضة لورشة عمل المنامة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق عبر حسابه الرسمي في تويتر علاقة إسرائيل مع كثير من الزعماء العرب، وأهمية مؤتمر البحرين قائلا: “نقيم علاقات جلية ومخفية مع الكثير من الزعماء العرب وهناك علاقات واسعة النطاق ما بين إسرائيل ومعظم الدول العربية. سيعقد قريبا مؤتمر هام في البحرين نرحب به وهو عبارة عن محاولة أمريكية لتحقيق مستقبل أفضل ولحل مشاكل المنطقة”.

الضفة تنتفض وغزة اضراب شامل في وجه ورشة البحرين

خرجت الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية، والشتات بمسيرات لليوم الثاني على التوالي، رفضا لما يسمى “صفقة القرن”، والورشة الأميركية في البحرين، المقررة اليوم الثلاثاء وغدا.

وتستمر الفعاليات الاحتجاجية، بالتنسيق والشراكة مع فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات حتى يوم غدٍ الأربعاء.

وفي غزة عم الاضراب الشامل مختلف مرافق الحياة استجابة لدعوة القوى الوطنية والاسلامية احتجاجا على ورشة البحرين.

وأغلقت المحال التجارية أبوابها إضافة الى تعطيل عمل البنوك بقرار من سلطة النقد.

واعلنت معظم الجامعات في قطاع غزة تعليق الدوام الاداري والاكاديمي فيها، فيما أغلقت الوزارات الحكومية بما فيها المحاكم ابوابها أيضا.

والتزمت نقابة الصيادين بقرار الاضراب وأعلنت تعليق العمل من الساعة الساسة صباحا حتى الساعة السادسة مساء.

“المجتمع المدني البحريني” يؤكد رفضه لصفقة القرن

ومن جانبها، اكدت جمعيات المجتمع المدني البحريني انها ترفض رفضًا باتًا أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، سياسيًا أو اقتصاديًا أو ثقافيًا أو غيره، مؤكدة ان ذلك يعد خروجًا عن الثوابت الراسخة في وجدان الأمة وتوطئة للتنازل عن الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعربية، والتي لا يملك أحد التنازل عنها بحسب بيان صادر عنها.واكدت الجمعيات رفضها التام لورشة البحرين وصفقة القرن بعد رفضها من قبل الفلسطينيين.

وهذا نص البيان كاملا: 

بيان من جمعية تجمع الوحدة الوطنية، وجمعية الأصالة الإسلامية، وجمعية المنبر الوطني الإسلامي بشأن ورشة البحرين الاقتصادية ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ… )

ابعنا نحن جمعيات المجتمع المدني البحريني (جمعية تجمع الوحدة الوطنية، جمعية الأصالة الإسلامية، جمعية المنبر الوطني الإسلامي) بقلق بالغ الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية الأخيرة المرتبطة بقضية الأمة الأولى، القضية الفلسطينية، خاصة وأنه تم الزج باسم بلادنا في أتون الأحداث عبر استضافة ورشة اقتصادية تتعلق بالقضية الفلسطينية، حضرتها شخصيات صهيونية دنّست أرض البحرين الطاهرة ، وفي هذا الشأن نؤكد ما يلي:

أولًا- نرفض رفضًا باتًا أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني،سياسيًا أو اقتصاديًا أو ثقافيًا أو غيره، باعتباره خروجًا عن الثوابت الراسخة في وجدان الأمة ، وتوطئة للتنازل عن الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعربية، والتي لا يملك أحد التنازل عنها.

ثانيًا- نرفض الزج ببلادنا في أتون تحركات يشوبها الغموض والريبة، مرتبطة بما يقال إنه “صفقة “لتصفية القضية الفلسطينية ، أو ما يُعرف إعلاميًا بـ “صفقة القرن”، ولهذا نرفض الورشة الاقتصادية المذكورة ، خاصة وأن الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قد رفضتها، ناهيك عن علماء الأمة ومؤسساتها الشعبية والعلمية والسياسية.

ثالثًا-نؤكد على ضرورة إدراك النوايا الخبيثة والغادرة للعدو الصهيوني، ونطالب بوقف التطبيع وقطع الطريق على أي صفقة من شأنها تصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن الأرض والحقوق الشرعية الثابتة للأمة، فهذا لا يجوز شرعًا ، ولا يحق لأي من الدول أو الجهات أن تتنازل عن ما لا تملك لمن لا يستحق!.

رابعًا- إن الأمن لن يتحقق بتصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن حقوق الأمة، ولا الهرولة للتطبيع مع العدو الصهيوني ستوفر العزّة والاستقرار والمصلحة، وعلى من يرى غير ذلك أن يعيد حساباته ويدرك أنه لا عزّة ولا أمن يُرجى من عدو غادر لا عهد له ولا أمان، وأن التمسك بحقوق الأمة هو السبيل الوحيد للمنعة والأمن في الدنيا والآخرة.

وختامًا نجدد الرفض الشعبي المطلق لكافة أشكال التطبيع، ونشدد على تمسك الشعب البحريني بكافة أطيافه بالحقوق التاريخية والشرعية الثابتة للفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية.

تعليق واحد

  1. مؤتمر المنامة هو مؤتمر المهانة للشعب الفلسطيني .

    هالو ايها الخونة , فلسطين مش للبيع . شعبها المغوار 14 مليون يعشقوها الا من طلم نفسه فخاب وخسر وبئس المصير .
    ربنا احفظلنا بلادنا واقصانا من كيد الكائدين ومن حقد الحاقدين ومن عبث العابثين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *