ياسين عن بيت الضيافة: حافظوا على ممتلكات البلد، حبيب: ادعاءات لا تمت بصلة للواقع

طالب عضو بلدية الطيبة المعارض سامي ياسين من الجبهة، إدارة بلدية الطيبة ” بعدم منح تشغيل وإدارة مبنى بيت الضيافة والأرض المقام عليها لجمعية خالد بن الوليد”، متهما البلدية بالعمل ” على النقيض تماما لما تنص عليه إجراءات أوامر البلديات ووزارة الداخلية، التي أتت لتنظيم تخصيص الأراضي والمباني للأجسام الخارجية” كما قال.

عضو البلدية سامي ياسين
عضو البلدية سامي ياسين

ووجه ياسين رسالة رسمية لرئيس البلدية المحامي شعاع مصاروة منصور، الثلاثاء، أثنى بها على المشروع في بداية الرسالة، ثم قال ” إنه كان على البلدية وقبل منح تشغيل وإدارة المبنى لجمعية خالد بن الوليد أن تعمل وفقا للقانون في هذه الجزئية، بفتح المجال للمتنافسين على تشغيل المبنى، أولا في جلسة بلجنة التخصيصات يحضرها مستشار قضائي، ومن ثم نشر بيان في الصحافة المحلية للإعلان عن هذه الخطوة، وفتح المجال للجمهور لتقديم طلبات أو اعتراضات على ذلك”.

” يجب إبرام عقد بين الجمعية والبلدية”

ومضى سامي ياسين يقول ” ليس هذا فحسب، بل كان على البلدية أيضا وبعد اختيار الجسم (الذي سيستلم تفعيل المبنى والأرض)، أن تبلور عقدا بينها وبين هذا الجسم، يحتوي على شروط ومعايير أساسية، كفترة انتهاء العقد، الهدف منه، الالتزام بالشروط التي وضعتها البلدية مسبقا، تقديم تقارير مالية عن استخدام المبنى، والزام الجسم بتأمين المبنى، علما أن هذا العقد منوط بمصادقة البلدية عليه، وفق البند 188 من أوامر البلديات”.

ياسين يحذر من استعمال المبنى لأهداف غير التي خصص لها

وحذّر ياسين في الرسالة التي أرسل نسخة عنها لأعضاء البلدية، المدير العام سامي تلاوي، المستشار القضائي للبلدية عثمان نصيرات، مراقب البلدية محمد ناصر، مهندس لجنة التخطيط والبناء المحلية يوسف جمعة وحاكمة لواء المركز في وزارة الداخلية روت بن يوسيف، محذرا من ” أن عدم إبرام عقد كهذا من شأنه أن يجعل امكانية استعمال المبنى لأهداف غير التي خصص لها، والسيطرة على أملاك البلدية دون القدرة على إخلائهم منها، يجعل منها امكانية واردة في المستقبل”.

” سلوك البلدية يتناقض مع القانون”

ورأى سامي ياسين في نهاية الرسالة بعين الخطر ” سلوك البلدية بمنح حقوق الملكية بتناقض تام مع المتطلبات القانونية والقضائية”، وذلك بعد تشديده على أهمية الأرض وشحها”، مشيرا إلى ” أن الأراضي منحت للسلطات المحلية كأمينة على الجمهور، وعليها استعمالها وتوزيعها بحذر ومساواة، مع الحفاظ على جميع المصالح الجماهيرية المنضوية تحتها”.

المتحدث باسم البلدية فالح حبيب

فالح حبيب: أيعقل أن تُنشر الرسالة في الإعلام قبل أن تصل لطاولة الرئيس؟

من جانبه عقّب الناطق بلسان البلدية الأستاذ فالح حبيب على مضمون الرسالة قائلا ” نحترم توجه عضو البلدية السيد سامي ياسين، وتوجه أي مواطن كان من كان عبر القنوات الرسمية أو من خلال وسائل الإعلام، لكن ما نتوقعه ممن يتوجه عبر القنوات الرسمية أن يمنح الفرصة للرد عبر القنوات الرسمية”.

وتعهّد حبيب ” أنه سيتلقى السيد سامي ياسين ردا رسميا من قبل البلدية عبر القنوات الرسمية. نحترم حق الجمهور بالمعرفة وتفاعلهم ونقدر مبدأ المكاشفة ونعمل به”.

وتساءل فالح حبيب ” أيُعقل أن يُرسل مكتوب واِستجواب خطي رسمي لرئيس بلدية واِدارة بلدية، وحتى قبل أن يصل طاولته واِطلاعه عليه يُنشر في الاعلام دون منح الوقت والمهلة الزمنية المعقولة والقانونية المتعارف عليها للرد (بحسب قانون “الاستدلال أو تقديم الاجوبة والايضاحات 1958)”؟!، يصل مكتوب وبعد دقائق معدودة يكون في الاعلام، إلا إذا كان وراء الاكمة ما ورائها!”.

” لا بأس بتسجيل نقاط سياسية، لكن ليس على حساب الإجراءات السليمة”

وشدد فالح حبيب على ” أنه من حق كل سياسي تسجيل مواقف ونقاط سياسية ولا بأس في ذلك، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، لكن ليس على حساب الاجراءات السليمة ومنح الفرصة الزمنية الكافية والقانونية، فالمسؤولية تحتم على الجميع التروي والتحلي بالقليل من الصبر ليس أكثر. قطعا، ليس المطلوب البحث عن ملاذ وتملص أو كسب لوقت، بل منح الوقت”.

” سيرد على الرسالة عبر القنوات الرسمية”

وأضاف ” أما فيما يتعلق بفحوى المكتوب والاستجواب نفسه، الادعاءات الواردة لا تمت بصلة للواقع والحقيقة، إذ لم يكن هناك تخصيص أي قطعة أرض والتراخيص باسم البلدية فقط لا غير”، وخلص إلى ” أن الردود والاستجوابات الخطية الرسمية سيُرد عليها خطيا عبر القنوات الرسمية المقبولة”.

بيت الضيافة في سطور…

وكانت بلدية الطيبة قد إفتتحت، الجمعة الفائت، بيت الضيافة، متعدد الإستخدامات،  في المنطقة الشمالية في القرب من رعاية الطفل، وسط حفل كبير شارك فيه المئات من أبناء مدينة الطيبة.

ويأتي هذا المشروع من سلسلة مشاريع، تعكف عليها بلدية الطيبة،  إذ تعمل البلدية على إتمام ” بيت الضيافة” الثاني في منطقة الشل، ويشمل بيت الضيافة الأول قاعة أفراح وأتراح، يمكن إستخدامها للنشاطات الثقافية، مجهز بكافة المستلزمات من أثاث وتكييف مطبخ ودورات مياه ومتوضأ ومغتسل وغيره، حيث ستحتضن هذه القاعة الكثير من المناسبات التي تخص أهالي المدينة مجانا، منها الشخصية والعامة من محاضرات وندوات ثقافية.

ويشار إلى أن المشروع بتمويل من بلدية الطيبة، كذلك تجنيد أموال من قبل النائبين الدكتور أحمد الطيبي، والمحامي أسامة السعدي من وزارة المالية، إذ بلغت تكلفة المشروع 1700000 شيكل.

كما وتم تعيين لجنة خالد بن الوليد بإدارة الشيخ جواد مصاروة، أمام مسحد خالد بن الوليد، مشرفا ودير لبيت الضيافة، ليقوم على ترتتيب وتنظيم المناسبات فيه.

Exit mobile version