الشارع الطيباوي يتساءل: ما الغاية من التعيينات الجديدة في المدارس؟ هل هي ثورة تربوية أم هو إيفاء بوعود قديمة!

تعيينات حديثة بمناقصة، او بدونها، وتبديلات في الوظائف، وتعيين مديرين جدد، في مدارس مدينة الطيبة، تثير الكثير من التساؤلات لدى الكثير من المواطنين في المدينة، بين معارض ومؤيد.

مع افتتاح السنة الدراسية الجديدة، شهدت مدينة الطيبة، تغييرات كثيرة، في هيكلة المدراس، خاصة بعد الشروع في خطة التعليم السداسية (في موقع الطيبة نت ستكون مقالة مفصلة عن خطة التعليم السداسية). ومع تدشين ثلاث مدراس جديدة، من تعيينات حديثة سواء بمناقصة، او بدونها، وتبديلات في الوظائف، وتعيين مديرين جدد، مما الذي أثار تساؤلات لدى الكثير من المواطنين في المدينة، بين معارض ومؤيد، إذ يرى البعض أنها ثورة تربوية وتعليمية، بينما يراها البعض الآخر ليست سوى تعيينات واسترضاء وايفاء بوعود سياسية!.

ومن الجدير ذكره بأن جميع التعيينات الجديدة عشية افتتاح العام الدراسي الجديد، كان الشارع الطيباوي قد تكهن بها بدقة كبيرة قبل اتمامها بعدة أشهر! حتى تحولت حينذاك الى حديث الشارع، ولمن لا يعرف بالتغييرات الجديدة، وردا على هذه الأسئلة، تطرقنا في هذا التقرير الى أمرين، الأول من هم المديرون المعيّنون الجدد! وكيف تم تعيينهم، وهل هو تعيين مباشر او عبر مناقصة!

دشنت بلدية الطيبة هذا العام ثلاث مدارس جديدة، المدرسة الثانوية “عتيد النجاح” الجديدة، مدرسة “الشافعي” الابتدائية، ومدرسة “الخوارزمي” الابتدائية، وتم تعيين مديرين للمدرستين الجديدتين، الأول مرشح من إحدى قوائم الائتلاف البلدي لرئيس البلدية، وهو المربي هيثم برانسي، مديرا لمدرسة “الخوارزمي”، والمربي زاهر عبد القادر، احد أبناء عائلة عبد القادر الداعمة لرئيس البلدية، عين مديرا لمدرسة “الشافعي”. بينما في المدرسة الثانوية “عتيد النجاح”، تم تعيين المربي رامي مصاروة، بدون مناقصة. ومن المعروف أن المربي رامي مصاروة، عرف بتأييده وتأييد عائلته، الجارف لرئيس البلدية قبل وبعد الانتخابات.

كما شهدت مدارس اخرى غير الحديثة، تغييرات نوعية، من تعيين مديرين، كمدرسة عمال التكنولوجية (الخلة) حيث تم تعيين المربي فواز مصاروة شقيق رئيس البلدية، بدون مناقصة، خلفا للمربي محمود جبارة.

كما تم تعيين المربي رائد جبارة، مديرا لمركز تطوير العاملين في سلك التعليم “بيسجا”، عن طريق مناقصة، وفي هذا السياق، تساءل الشارع الطيباوي، ان كان لهذا التعيين، علاقة بتقاعد المربي محمود جبارة، المبكر والمفاجئ وبين تعيين المربي رائد جبارة! وهل يمكن اعتباره تعويضا لعائلة جبارة، عن “خسارتهم لمنصب مدير!”.

وأخيرا تعيين المربي هلال مصاروة عن طريق مناقصة، مديرا لكلية عمال التكنولوجية على اسم “يوسف شاهين”، خلفا للمربي عدنان عازم، الذي خرج الى للتقاعد المفاجئ هو الاخر! وهل من باب الصدفة أن يكون المربي هلال من عائلة مصاروة كذلك!، كما وتم تعيين المربي أحمد مصاروة مديرًا للمدرسة الزراعية، خلفًا للمربي هلال مصاروة، فهل كونه من عائلة الرئيس محض صدفة كذلك، أم تعيين سياسي!

خلاصة القول، ان من حق المواطنين طرح الاسئلة في غياب المعلومات الوافية الصادرة بصورة رسمية عن بلدية الطيبة، ففي هذا الفراغ الاعلامي لا بد ان يجد الطيباوي طريقة لملئه بمعلومات قد تكون احيانا استنتاجات شخصية قد تعجب ادارة البلدية وقد لا تعجبها.

ولهذا خير لإدارة البلدية لتجنب التساؤلات التي تشكك في كل خطوة تقوم بها البلدية ان تقدم المعلومة الرسمية للمواطن استباقا لأي اجراء تقوم به وهي على يقين بأن مواضيع كهذه عادة تثير التساؤلات المشروعة التي تطالب بتوضيحات مشروعة.

Exit mobile version