باحثة روسية: عزل ترامب بات مسألة وقت
الباحثة الروسية فيرونيكا كراشينينيكوفا تقول ان عزل الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن منصبه باتت مسالة وقت.
قالت الباحثة الروسية فيرونيكا كراشينينيكوفا ان عزل الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن منصبه باتت مسالة وقت.
واضافت الباحثة الروسية وهي تشغل المديرة العامة لمعهد البحوث والمبادرات السياسية الخارجية الروسي “مثل هذا الرئيس لم تر الولايات المتحدة حتى الآن له مثيلا. غير أنه، بالنظر إلى تصرفاته الحادة والمندفعة، فإنه قد “يستحق” العزل بسرعة كافية. وأظن أنها مسألة بضعة أشهر.
وفي مقابلة اجرتها مع صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” الروسية ونقلها موقع “عربي 21 “إن عزل الرئيس (بموجب القانون) يقوم به الكونغرس الأمريكي. والكونغرس اليوم في يد الغالبية الجمهورية. صحيح أن معظم الجمهوريين كانوا ضد ترامب. لكن الآن يبدو أنهم يتكيفون مع مرشحهم الهائج، وعلى الأقل هم يوافقون على مرشحي الرئيس للمناصب الوزارية. بيد أن هذا الوضع ليس مستقرا، فالجمهوريون أيضا يمكن أن ينقلبوا وبسرعة كافية ضد ترامب، والوضع في حركة مستمرة، ويتغير من أسبوع لآخر”.
وأوضحت كراشينينيكوفا أنه إضافة إلى العزل فإنه يوجد أيضا خيار آخر، “فالتعديل الـ25 للدستور الأمريكي ينص على استبدال الرئيس في حال عدم أهليته, وقد هيأ ترامب نفسه الأرضية للأحاديث عن تطبيق هذا التعديل فقد تحول المؤتمر الصحافي، الذي عقده يوم 16-02-2017، إلى مشهد مسرحي خيالي”.
واستطردت: “على مدى ساعة وعشرين دقيقة، تابع الجمهور المذهول دفقا من الأفكار والجمل المتقطعة والمشوشة، وغير المكتملة أو المتناهية، وكان ترامب يعود إلى الحديث عن هيلاري كلينتون، وإيران، وروسيا، إلى ما لا نهاية وكأن الحملة الانتخابية ما زالت مستمرة، وينتهي بالحديث إلى أنه هو (الأفضل). كان ذلك مضحكا ومختلطا. ونتيجة لذلك، فقد توصل بعض المراقبين إلى استنتاج أن دماغ ترامب أصيب بما يسمى (التهويم)”.
وأشارت إلى أن التعديل الـ25، الذي اتخذ في عام 1967، تم استخدامه في عام 1973. آنذاك، وبعد عام من استقالة الرئيس نيكسون الطوعية (تحت وطأة التهديد بعزله على خلفية فضيحة ووترغيت)، أصبح جيرالد فورد رئيسا للولايات المتحدة، لافتة إلى أن فورد لم ينتخب لهذا المنصب بواسطة التصويت العام لا كرئيس ولا كنائب للرئيس. لهذا فإنه يوجد خيارات مختلفة يمكن اللجوء إليها لتغيير السلطة في البيت الأبيض، بحسب قولها.
وأضافت: “أعتقد أن ترامب هو زعيم مستبد، وهذا أصبح واضحا للجميع. وأناه هي بالغة الضخامة وهشة في الوقت نفسه”، مؤكده أنه يعمل على إحداث التغييرات بصورة فجة وحادة، ومن دون تحضير أو تشاور، وأن التأثير الذي ينجم عن تصرفاته بات يخلق جوا من الرفض، “وفي ظل وضع كهذا، فإن مبادرة حادة وجديدة، يمكن أن تصبح النقطة الأخيرة، في بدء عملية عزل الرئيس ترامب”.
اسباب قد تقود الى عزل ترامب عن منصبه بدءا من محاولته أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاريه الجدد فشلوا في تكميم أفواه وسائل الإعلام الأمريكية.
وواصلت الباحثة الروسية حديثها بالقول إن ترامب ومستشاره للشؤون الاستراتيجية، ستيف بانون، لم يقدرا قوة النظام الأمريكي حق قدرها “ترامب وبانون اعتقدا بأنهما إذا ما غيرا قادة الأجهزة الأمنية المختصة، فسوف تخضع لهما مباشرة بعد ذلك، ولكن غالبية القيادات العليا والوسطى بقيت ضد ترامب، كما أنهما اعتقدا بأنهما سوف يكممان أفواه وسائل الإعلام الأمريكية، أو في أسوأ الأحوال سينجحان في تحييدها. ولكن، تبين أن هذا أمر مستحيل. وتبين أن المجتمع الأمريكي يستحيل إخضاعه”.