العالم العربي

سوريا: تعثر خطة دخول المساعدات إلى حلب وأنباء عن انسحاب الجيش من الكاستيلو

شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل إلى الأراضي السورية لكنها مازالت تنتظر على الحدود التركية بانتظار الانسحاب الكامل للجيش السوري من طريق الكاستيلو المؤدي تمهيدا لنقلها إلى مدينة حلب المحاصرة.900x450_uploads,2016,09,16,6a5e4b1aa0
ما تزال شاحنات الأمم المتحدة المحملة بالمساعدات من تركيا في منطقة عازلة على الحدود مع سوريا تمهيدا لنقلها إلى شرق حلب مع بدء انسحاب الجيش السوري من طريق الكاستيلو المؤدي إلى المدينة والذي ستسلكه تلك القوافل. ويأتي ذلك غداة تمديد اتفاق الهدنة الساري منذ مساء الإثنين بموجب اتفاق روسي – أمريكي لفترة 48 ساعة اضافية.

وللمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة، أعلن يان ايغلاند، الذي يرأس مجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية في سوريا، أن “الشاحنات العشرين عبرت الحدود التركية، وهي في منطقة عازلة بين تركيا والحدود السورية”. وينص اتفاق الهدنة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف المدنيين في حوالي عشرين مدينة وبلدة محاصرة غالبيتها من قوات النظام.

وأعرب إيغلاند للصحافيين عن أمله في أن توزع المساعدات الجمعة في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب وحيث يعيش 250 ألف شخص محاصرين من قبل قوات النظام منذ أكثر من شهرين بشكل متقطع. واتهمت الولايات المتحدة الخميس النظام السوري بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية في حلب.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست إنه “في الوقت الراهن، الشاحنات التي يمكنها إيصال مساعدات حيوية تنتظر على الجانب الخطأ من الحدود (السورية التركية). وهذه هي مسؤولية مباشرة لنظام (الرئيس السوري بشار الأسد) ومؤيديه في موسكو”.

وحث موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس الحكومة السورية على السماح بإدخال المساعدات “فورا” إلى المناطق المحاصرة. وشرح أن القافلة لا يمكنها أن تنطلق طالما لم يتم التحقق من سلامة طريق الكاستيلو التي ستسلكها الشاحنات، مؤكدا أن الأمم المتحدة تنتظر تأمين هذه الطريق بموجب الاتفاق الأمريكي الروسي.

الانسحاب من الكاستيلو

وينص الاتفاق على تحويل طريق الكاستيلو إلى منطقة خالية من السلاح. وتشكل الطريق خط الإمداد الرئيسي إلى الأحياء الشرقية، وتسيطر عليها قوات النظام منذ أسابيع، ما أتاح لها فرض الحصار على المناطق المعارضة.

وبعد وقت قصير على تصريحات مسؤولي الأمم المتحدة، أعلن مسؤول مركز تنسيق العمليات في سوريا الجنرال فلاديمير سافتشنكو “طبقا لالتزاماتها، بدأت القوات السورية بسحب عتادها العسكري وجنودها تدريجيا”. وتابع أن فصائل المعارضة لم تبدأ في المقابل بسحب مقاتليها.

فيما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الفصائل المعارضة المتمركزة في نقاط عند بداية الطريق ونهايتها لم تنسحب من مواقعها حتى الآن. وأقامت القوات الروسية بدورها على طريق الكاستيلو مركزا لمراقبة تطبيق الاتفاق.

وأوضح دايفيد سوانسون، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مدينة غازي عنتاب التركية، أن “الخطة حاليا هي إرسال 20 شاحنة فور حصولنا على الضوء الأخضر، لتلحق بها 20 شاحنة أخرى في اليوم التالي، وهذا يتعلق بالوضع الأمني على الأرض”.

وأضاف “من الممكن القول إنه بالنظر إلى الوضع الحالي على الأرض من المستبعد جدا أن تتحرك الشاحنات اليوم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *