انا ابنة الطيبة التي بها ولدت وفيها احيا وبها ساموت فيها

يعلمنا النظام احترام الوقت: لا يهم من انا, ولا شكلي او هويتي, ولكن لمن يصر ان يعرف: انا ابنة الطيبة, المدينة التي بها ولدت وبها احيا وبها ساموت.

الطيبة المدينة التي سطرت في التاريخ عزها, مجدها ونخوه شبابها ….

الى اهالي الطيبة جميعا: اهلي, اخوتي واخواتي:

عندما كنت في الصف الحادي عشر سمعت هذه الجملة ” يعلمنا النظام احترام الوقت” اول مره من مدرس اللغة العربية ومنذ ذلك اليوم لم تفارق ذهني، واليوم, انا طالبه في جامعه تل ابيب, تخرجت من الثانوية قبل سنوات وحتى الان اردد هذه الكلمات في خاطري”.
لماذا اكتب وكيف يرتبط العنوان بما اكتب؟

انا اكتب لأتوجه الى اهالي مدينتي, اهالي الطيبة الاعزاء، أتوجه لكم بواحد من الامور التي تضايقني كما اعلم تماما انها تضايق كل رجل، امراة وعامل.

في كل صباح اسافر الى جامعتي وفي كل صباح اضطر الة الاستيقاظ ابكر بساعه على الاقل كي استطيع الوصول في الوقت المحدد الى الجامعه, لماذا؟ لان الشارع الرئيسي (444) والخروج من الاحياء الجنوبيه اشبه بكارثه مرور اكثر منه من ازدحام مرور، لماذا على الذين يخرجون ويسيرون بشكل منظم ان يعانوا كل يوم من هذه الظاهره؟

البعض منكم سيقول ان هذه هي مشكله الشارع، مشكله في التخطيط والهندسه، البلديه والدوله، وهذا ما اعتدت انا وانتم على سماعه, وهذا صحيح انا لا انكر هذه المشاكل، لكن لا يمكننا ايضا ان نقول ان هذه فقط هي اسباب المشاكل، في شارع (444) وعند الخروج من الاحياء الجنوبيه هنالك مساران بعض الناس يجعلونها!.

الشارع يمر من جانب محطه البنزين بعضهم يمر من داخل المحطه لكي لا ينتظر.

الشارع الرئيسي معبد وهناك من يخرجون من الشوارع الجانبيه حتى لا يكونوا من ضمن الازدحام.

من هنا اربط العنوان بكل هذه المشاكل، لو ان كل واحد منا التزم بالطريق المعبد والمشار اليه, ولم يقم بالالتفاف والخروج من جوانب الطريق او الدخول الى المحطه والخروج منها, لما اضطر أي منا الى الاستيقاظ ابكر, الانتظار في الازدحام لساعه على الاقل، لو ان كل منا احترم الاخر لما قضينا الساعات بهدر الوقت في الازدحامات!.

 

Exit mobile version