شيخ يوسف بخطبة العيد: هناك شباب بالطيبة يستخفون ويستهترون بحرمة البلد

ادى صباح اليوم الثلاثاء، في ملعب المنارة التدريبي في مدينة الطيبة، والذي يقع غربي شارع 444، المئات من اهالي مدينة الطيبة شعائر صلاة العيد.

وقد دخل المصلون ارض الملعب على خلفية اصوات تكبيرات العيد، التي رددها المصلون سويا مع المشايخ في الملعب.

وفي البداية تقدم المصلون الشيخ مهند شيخ يوسف الذي أم بهم صلاة العيد وهي ركعتين، ومن ثم خطب بالناس خطبة العيد.

” اشهد اننا راينا من اخواننا بالطيبة كثيرا من المحبة واقر انه كان هناك من الفساد ما ينبغي ان يجتث”

وقال الشيخ مهند شيخ يوسف امام وخطيب مسجد علي بن ابي طالب خلال الخطبة:” لقد خرجت بالامس مع رفقة طيبة من الشباب بعد صلاة العشاء وقد رأينا من طيبة الناس في بلدنا ما راينا ومن محبتهم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ماراينا وقمنا بتوزيع بطاقة دعوية، ليست منشورا ولا تحتوي على الكثير من السطور او الكلمات، كتب فيها سؤالا هو (لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا، هل سيقبل إغلاق الشوارع؟ بإحداث الضجيج؟ او الاعتداء على الممتلكات العامة؟) وانا اشهد اننا رأينا من اخواننا في الطيبة كثيرا من المحبة وكثيرا من التعاون ومع ذلك فاننا اقر ان هناك من الفساد ما ينبغي ان يجتث”.

” اناشد جميع الاطراف في الطيبة ان تتكاتف في سبيل الاصلاح”

وأضاف:” فقد رأينا الكثير من الشباب فيهم ضرب عجيب وغريب من الاستخفاف ومن الاستهتار وبحرمة البلد وبحرمة هذا اليوم، وبعض الشباب واريد ان اقولها بصراحة ايها الاخوة، اعطي هذه البطاقة الدعوية فرماها، انني اناشد جميع الاطراف في الطيبة وجميع الهيئات والمؤسسات ان تتكاتف في سبيل الاصلاح، وهناك الكثير من الآيات التي تتحدث عن الاصلاح في القرآن الكريم”.

” الكثير من الناس يتذمر ولا يفعل أي شيء…”

وتابع قائلاً:” رأيت اثرا للكلمة الطيبة لكن كثير من الناس يتكلمون ويتذمرون ولا يفعلون أي شيئا على ارض الواقع، يجب ان نعمل، وان نتكاتف، علما اننا سائرون في مشروع واسأل الله عز وجل ان ينميه ويربيه وان يبارك فيه، وادعو الاطياف والاطراف في الطيبة والمؤسسات ومن هم معنين بهذا الامر، ان يتكاتف حول هذا المشروع، واسال الله عز وجل ان يبارك فيه”.

مواضيع دينية أخرى…

ويفيد مراسلنا ان الشيخ مهند شيخ يوسف تطرق الى عدة امور أخرى خلال الخطبة، منها “تدبر سورة الحج، لان الله تعالى ذكر في بداية السورة يوم القيامة، ولباس الاحرام الابيض ووقفة عرفات ما هي الا تذكير بالموت والحشر”.

وانتقل الشيخ مهند شيخ يوسف الى “الايات التي وضعها الله في الحج، واهمها الطواف الذي يكون عكس عقارب الساعة”، معللا ذلك ا”ن جميع المواد بالعالم من الذرة حتى المجرة تسير عكس عقارب الساعة كما في الطواف، وهذا من الاعجاز العلمي، ومن الاعجاز العلمي ايضا ان افئدة المسلمين تهوي جميعا الى مكة المكرمة، حيث ان الله تعالى استجاب لدعوة ابينا ابراهيم في القرآن”.

وعرج مهند شيخ يوسف للحديث عن “أن عيد الاضحى المبارك يجمع بمعانيه مشاعر، شعائر شرائع، فالمشاعر هي تضامن المسلمين مع الحجاج في مكة، والشعائر هي تقديم القرابين والاضاحي لله، والشرائع هي حرمة الصيام في هذا اليوم”.

وتحدث ايضا الشيخ مهند حول احكام الاضحية مبينا “ان الرسول نهى ان تذبح الذبيحة امام ذبيحة اخرى، وامر بسن السكين قبل الذبح لعدم تعذب الذبيحة”، ووجه كلامه بعدها للناس قائلا:” اذا كانت هذه رحمة الاسلام بالبهائم، فكيف يجب ان نرحم بعضها؟”.