ياسر ناشف: مسؤولو الاحزاب السياسية في الطيبة خائفون على مناصبهم!

اعرب الناشط الاجتماعي المستقل، ياسر ناشف، من مدينة الطيبة، عن قلقه من تراجع شعور الانتماء لدى المواطنين في المدينة، حيث انه لم يخفِ تخوفه من “معاناة اهل الطيبة من هذا الامر السيء”، قائلا “ان اهالي الطيبة يعانون كثيرا منه”، وتاتي هذه التصريحات خلال لقاء (شاهد الفيديو) اجراه معه مراسلنا.

وعزا ياسر ناشف سبب تأخر الانتماء بالطيبة إلى “عدم الاهتمام والاعتناء بشكل كاف بشريحة الشباب التي اصبحت مهملة جدا، وهذا هو الذي ادى لعدم الانتماء، مع وجود تراكمات سابقة اكتسبتها المدينة على مدار السنوات الماضية واثرت عليها”.

” على مسؤولو الاحزاب الا تتقوقع داخل مقراتها وتنتظر ان ياتي الشباب اليهم للإنتساب، عليهم ان يخرجوا هم الى الشباب ليوعوهم”

وقال ياسر ناشف في حديثه لمراسلنا:” للاسف فان الاحزاب السياسية والجمعيات لا تولي شريحة الشباب اي اهتمام، فمعظم الاحزاب السياسية والجمعيات بالطيبة تهمش الشباب وتهملهم، حتى من الناحية التنظيرية، فالاحزاب تنتظر الشباب لكي يقوموا بالانتساب إليها، بدلا من ان تقوم الاحزاب بالخروج الى هؤلاء الشباب لإستيعابهم بصفوفها لكي يقوموا بتوعيتهم عن الامور التي تهم بلدهم وقضياها ويعرفوهم بالتطوع والانتماء وكل هذه القيم الحميدة التي نحلم بان يتحلى بها شبابنا”.

” يجب على الاحزاب ان تحل محل بلدية الطيبة التي تحارب الشباب وتقيم نوادي واطر ثقافية ورياضية للشباب”

وأضاف:” غالبا ما يكون الحزب والجمعية بالطيبة متقوقعون داخل مقراتهم ولا يخرجون الى الشارع ليدعوا الناس للإنضمام إليهم، ولحسن حظنا انه تشكلت مؤخرا جمعيات التي تسعى لضم الشباب الى صفوفها لكن هذا لا يكفي، فالمطلوب من الاحزاب ان تأخذ مكان البلدية التي تحارب الشباب بنظري، بما انها غير موجودة، وتبادر وتقوم بإيجاد اطر ثقافية وتربوية، لرعاية الشباب، وايضا تشكيل لجان داخل هذه الاحزاب تكون مسؤولة عن الاتصال بالناس ودعوة الشباب للإنضمام لصفوفها”.

” نشاطات الاحزاب بالطيبة مقتصرة على الامسيات والندوات فقط”

وتابع قائلاً:” يجب الا تكون نشاطات الاحزاب مقتصرة على الامسيات والندوات وما شابه، صحيح ان هذا ضروري وملح، ومهم للطيبة، لكن عليها ان تركز على الجانب الاهم بإعتقادي، وهو رعاية الشباب وتسييسهم، الانتماء يحتاج لعمل وجهد جبار، ويبدأ بجمع الشباب بالنوادي الثقافية والرياضية لصقل شخصياتهم”.

” الاجسام المستقلة ستنجح اكثر مما نجحت الاحزاب”

وقيّم ياسر ناشف عمل الاحزاب في السبع سنوات الماضية بالطيبة، وهي السنوات التي عملت بها اللجنة المعينة في المدينة، فقال:” اداء الاحزاب في هذه السنوات كان غير مرضي إطلاقا، بالفترة الاخيرة طرأ تغيير وهذا ادى الى التفاؤل، وهكذا كان عنوان لمقالي الاخير، بعد ان شهدت الساحة بالطيبة ظهور اجسام مستقلة وبديل تزج بالحراك الشبابي في العمل، وتفعل هذه الشريحة، وحسب رأيي ستكون نجاحات هذه الاجسام اكثر من نجاحات الاحزاب السياسية”.

” يمكن القول انني خائب الامل تقريبا من الاحزاب، وعلى الرغم من عملهم الا ان المتوقع منهم هو اكثر”

واشار ياسر دسوقي في حديثه:” لا اريد ان احمل الاحزاب السياسية اكثر مما تستطيع وعبء اكبر من حجمها، لكنني اظن ان السبب بعملها الضعيف هو انها تعمل بشكل قطري، وتحمل مسؤوليات كبيرة وقطرية، لكن يجب الا يؤثر عملها القطري ويشغلها عن العمل المحلي داخل الطيبة، تقريبا يمكنني القول انني خائب الامل من الاحزاب، لكنني لا استطيع ان انكر انهم قدموا للطيبة، ولولا الاعمال التي قاموا بها لما وجدنا شبابا لديهم إنتماء، لكن المطلوب والمتوقع منهم اكبر مما قدموه حتى الان، لانه قليل جدا، المطلوب هو صحوة جدية”.

” في الاجتماعات نرى نفس الوجوه… أعطوا الشباب فرصة الانتاج”

ووجه ياسر ناشف بالنهاية رسالته لمسؤولو الاحزاب بالطيبة فقال:” نريد وجوه جديدة، إمنحوا الشباب فرصة التغيير والظهور، لماذا تحرمون الشباب من إبراز طاقاتهم الكامنة في داخلهم، في جميع الاجتماعات نرى نفس الوجوه، لا تتغيير، صحيح ان لديكم احترامكم الذي لا يستطيع أي إنسان الانتقاص منه، لكن عليكم ان تمنحوا الشباب ايضا فرصة الانتاج والانجاز، وعلى ما يبدو فانهم خائفين على مناصبهم”.

ياسر ناشف: اداء الاحزاب بالطيبة غير مرضي!

Exit mobile version