عماد جبارة: انا مستعد ان اضحي من اجل الطيبة!

عقد مساء امس الجمعة في بيت الشيخ زياد جبارة (ابو فادي) في مدينة الطيبة، إجتماعا ضم عدد من الشخصيات في المدينة، وذلك لمناقشة موضوع قرار وزير الداخلية جدعون ساعر الذي ألغى إجراء الانتخابات المحلية في المدينة.

وياتي هذا الاجتماع الذي بادر اليه المضيف، للوقوف على هذا القرار وطرح اقتراحات الحضور من اجل التصدي له، خصوصا بعد ان رفضت محكمة العدل العليا قبل اشهر استئنافين تقدم بهما مرشحا الرئاسة في المدينة المحامي شعاع منصور مصاروة ويوسف شاهين حاج يحيى، لإبطال قرار الوزير.

وقد شارك في الاجتماع شخصيات طيباوية معروفة اجتماعيا، اذ حاول منظموا هذا الاجتماع عدم دعوة القوى السياسية والمرشحين العائليين مع حضور بعضهم بسبب نشاطهم الاجتماعي، هدف الاجتماع كان الخروج بموقف موحد بشأن النهوض بالطيبة بشكل عام اذ لا يخفى على احد اننا نمر باوقات حرجة في شتى المجالات.

ومن جملة من حضر الاجتماع مع حفظ الالقاب: الشيخ زياد جبارة (مضيف الاجتماع)، عبد الستار شاهين، صبحي عازم، حسين جبارة، احمد راتب مصاروة، عبد الحكيم قفيني، بسام جبارة، عماد جبارة، رياض صالح حاج يحيى، حاتم جابر، مهند عبد القادر، عباس شاهين، احمد شعيب مصاروة.

عماد جبارة:” نشكر الشيخ زياد جبارة على مبادرته لهذا الاجتماع”

وقال عماد طبالي جبارة (ابو علي)، مرشح العضوية عن عائلة جبارة واحد الذين حضروا الاجتماع امس، في حديثه لمراسلنا:” في البداية اريد ان اشكر الاخ ابو فادي على هذه اللفتة المباركة، اما بالنسبة لاوضاع الطيبة بشكل عام، فانني وبصراحة وعلى الرغم من انني انسان متفاؤل الا انني مصاب نوعا ما من الاحباط من الوضع الراهن خصوصا في السبع سنوات الاخيرة، حيث اننا بتنا نرى ان وزارة الداخلية تقوم في كل عام تقريبا بارسال موظفيها ممن ابطل مفعولهم الينا ليحكومنا، وكأننا لا نمتلك القدرات لنحكم انفسنا بانفسنا”.

عماد جبارة عن اريك ابرامي:” حاكم عسكري اثبت فشله في قيادة بلد مؤلف من 3000 نسمة”

وفتح عماد جبارة النار على رئيس اللجنة المعينة في بلدية الطيبة اريك ابرامي قائلاً:” الطيبة ليست حقل تجارب، هذا الرئيس المعين الاخير جلبوه عندما لم يبق له وظيفة، ولانه فقط مقرب من حزب الليكود الحاكم، وبالمناسبة هو الرئيس السادس للجنة المعينة، ولا اؤمن انه سيفعل اكثر مما فعلوه سابقا، خصوصا وانه اثبت فشله ببلدة يانوح – جث الجليل التي لا يزيد سكانها عن الـ3000 نسمة، علما ان الطيبة يقطنها اكثر من 45 الف مواطن، وللاسف فان ابرامي يفعل ما يحلو له في الطيبة بدون أي يعتبر أي انسان، فهو يتصرف كانه حاكم عسكري، يقوم بتعيين من يريد واقالة من يريد ونحن لا نحرك ساكنا ازاء ما يجري”.

” الاجتماع كان ايجابيا ولمست من الحضور جديتهم”

اما عن الاجتماع نفسه قال:” يمكنني تقييم الاجتماع انه كان ايجابيا وبنّاءا، النقاش كان متزن وعالج الامور الجوهرية، ولمست من الحضور جديتهم وحماسهم للتغيير، ودفع عجلة الطيبة الى الامام، وكما قلت في الاجتماع فانني اعيد واكرر، ان المهم ليس فقط اقامة الاجتماع، وانما الاستمرارية له، فعلينا الحرص على الاستمرار باقامة الاجتماعات لمناهضة قرار الوزير، وعدم الاكتفاء بعقد جلسة واحدة فقط ومن ثم الانقطاع عن الساحة فجأة، فالنضال يجب ان يكون طويلا وعدم الاستسلام من اول المعركة، كما كان في الاجتماعات السابقة التي عقدت في الطيبة وشاركت بها الاطر والاحزاب السياسية”.

” انا لا اتهجم على الاحزاب لكنني اصف الحقيقة المُرة”

وأضاف:” الاحزاب دائما يسألونني لماذا اتهجم عليهم، لكنني في الواقع لا اتهجم عليهم، بل انا اصف الحقيقة، والحقيقة للاسف مُرة، كنا بعدة اجتماعات شارك بها الجميع، وكل ما كانوا يقتروحنه لم ينفذوه، مثل المظاهرة امام بيت الوزير، وايضا الاضراب العام، والمسيرات وحتى التوجه لمحكمة العدل العليا، ما فعلوه هو فقط اطلاق الشعارات الرنانة، توزيع المناشير وبعض المظاهرات عند الجسر فقط، وهذا لا يكفي، وهم يعلمون انه لا يكفي”.

” الاجتماعات السابقة بالنسبة للانتخابات بالطيبة فشلت، ومن يقول غير هذا فهو يضحك على نفسه”

وتابع قائلاً يصف حالة الطيبة من منظوره الشخصي:” الفتور السياسي زادت حدته جدا بعد استئناف العليا، فاصبحنا نشاهد اهل بلدنا في سبات عميق يفوق سبات اهل الكهف، ومن المحتمل ان هذا يعطي وزارة الداخلية وربما حكومة اسرائيل الانطباع باننا لسنا مثقفين وبانه ليس لدينا القدرة على قيادة بلدنا، وعلينا ان نثبت لهم باننا اكفاء لإخراج الطيبة وانقاذها من المأزق التي هي فيه الان، وانا لا اخشى أي احد ولا اعمل حسابا لاي شخص واقولها وبكل وضوح وبدون خجل ان جميع الاجتماعات السابقة كانت فاشلة ومن يقول غير هذا فهو يضحك على نفسه”.

” بحال لم نقم بفعاليات احتجاجية متواصلة ومستمرة فاننا سنفشل كما فشلنا مع الاحزاب من قبل”

ومضى يقول:” مثل هذه الاجتماعات كانت تصلح لتعريف اهل الطيبة بقضية الانتخابات، وليس للضغط على وزارة الداخلية من اجل العدول عن قرارها بتأجيل الانتخابات، لا اعلم ما اذا كان فشل الاجتماعات السابقة هي الدافع لاقامة هذا الاجتماع، لكن على كل حال فالسبب الرئيسي الذي ادى بالشيخ زياد لدعوتنا لهذا الاجتماع هو بدون شك الوضع السيء للطيبة في الفترة الاخيرة، فالجميع وكما قلت لهم بالاجتماع، قد سئم بيع الشعارات وحان الوقت للافعال على ارض الواقع، ولا اخجل بالقول انه وبحال لم نفعل أي شيء نتيجة لهذا الاجتماع، فانه سيكون مصيره الفشل، كما كان مصير الاجتماعات السابقة”.

” سنجتمع مرة الاخرى الاربعاء المقبل وسنشكل لجنة من اجل مواصلة العمل المكثف على ارض الواقع”

وحول قرارات الاجتماعات قال عماد جبارة:” بما ان هذا الاجتماع هو الاجتماع الاولي والتحضيري، فاننا قررنا ان نعقد جلسة مركزية وموسعة يوم الاربعاء القادم، يشارك بها عدد اكبر من الاشخاص الذين حضروا يوم امس، من اجل مناقشة الاوضاع والتشاورات فيما بيننا، ومن ثم تشكيل لجنة تتخذ الخطوات الجدية والفعلية على ارض الواقع، شريطة ان تقام هذه الخطوات مثل اعتصامات رفع شعارات وايضا مسيرات ومظاهرات، بشكل مستمر ومتواصل وبدون انقطاع، أي بشكل مكثف”.

” من يريد ان يقود بلد عليه ان يضحي… انا مستعد ان اضحي من اجل الطيبة!”

وأردف قائلاً:” للاسف في الطيبة لا يوجد زعامات ورجال اشداء، والاحزاب السياسية لم تأتِ بالبديل المنشود، وكل يوم اصبحنا نرى تاسيس حزب جديد بدون أي تاثير ولا نسمع له عن انصار او حتى فعاليات ونشاطات على ارض الواقع، وهذا امر مؤلم ومحزن، على هؤلاء ان يعلموا ويدركوا ان من يريد ان يقود بلد يجب ان يضحي، انا شخصيا مستعد ان اكون ضحية في سبيل تطور الطيبة، حان الوقت ان نستفيق وندرك ان ما يجري هو مؤامرة علينا، وبحال لم يكون لدينا صحوة كبيرة فاننا سنستيقظ في النهاية ولم يتبق في الطيبة أي شيء”.

” علينا الالتزام بقرار المحكمة المجحف وجلب حقائق تثبت حاجتنا للإنتخابات”

وفي رده على سؤال لمراسلنا، عن مطالب اهل الطيبة، وقد اسدل الستار على تجهيزات انتخابات الشهر القادم، قال:” حسب رايي لم يفت الاوان، انا حضرت جلسة الاستئناف وفهمت قرار المحكمة، القاضي ذكر في قراره انه وبحال لم يقم اهالي مدينة الطيبة بجلب دلائل واضحة وقاطعة تكون مصدقة لمطالبهم بإجراء الانتخابات، في غضون سنة، فان اللجنة المعينة يجب ان يستمر عملها كما حدده الوزير ساعر حتى العام 2015، وحسب رايي، فان الوزير ساعر لن يقوم بإجراء الانتخابات ايضا في العام 2015، ارى ان قرار المحكمة العليا كان مجحف، لكن من جهة ثانية علينا السعي وراء استغلاله، وعلينا في هذه السنة ان نجمع الادلة وهي ليست بالصعبة، التي تثبت للمحكمة ان عليها ان تجري انتخابات بالطيبة، لان ما يجري في الطيبة سخرية ووصمة عار، وهي ان تمطر سحابة الديمقراطية في جميع انحاء البلاد وتستثني الطيبة منها”.

Exit mobile version