اين اختفى اسم الشهيد محمود حبيب من قائمة اسماء الشهداء؟

شرعت بلدية كفر قاسم قبل ايام بترميم وتغيير شكل دوار الشهداء، والذي اقيم تخليدا لذكرى شهداء مجزرة كفر قاسم، التي ارتكبتها قوات حرس الحدود في العام 1956، حيث ان هذا الدوار يقع بالقرب من النصب التذكاري لشهداء المجزرة.

إستثناء إسم الشهيد محمد حبيب من شهداء مجزرة كفر قاسم

وقد لاحظ مراسلنا أثناء قيامه بتصوير الدوار، توثيقا لأعمال الترميم ، هدم الجدار الذي يحيط بالعامود، لتحل مكانه قطع نقش عليها اسماء الشهداء.

وبعد التدقيق في أسماء الشهداء… فإنه لم يتم العثور على قطعة تحمل اسم الشهيد محمود حبيب من الطيبة، والذي وقع شهيدا في تلك المجزرة!!!!

ولم نعرف حتى الان ما هو السبب لعدم تخليد اسم الشهيد الطيباوي مع بقية شهداء المجزرة الذي رافقهم في حياته وفي مماته ايضا.

أحداث المجزرة..

ويفيد مراسلنا أن أحداث المجزرة تعود للعام 1956، ابان حرب العدوان الثلاثي على مصر، والتي اشتركت فيها اسرائيل مع فرنسا وبريطانيا بسبب قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس.

الشهداء كانوا عمالا كادحين خرجوا سويا من بلدهم كفر قاسم في  الحافلة التي كان يقودها الشهيد الطيباوي محمود حبيب، وقد خرجوا إلى أعمالهم في البلدات اليهودية المجاورة لكفر قاسم من أجل كسب لقمة العيش، حيث اندلعت الحرب بعد خروجهم للعمل، وكان من عادة إسرائيل اعلان حظر التجوال أوقات الحرب، على البلدات العربية التي تسيطر عليها والتي كانت خاضعة للحكم العسكري آنذاك.

وبعد عودة العمال القسماويين في حافلة محمود حبيب، لم يكونوا على علم بأن الحرب قد اندلعت أثناء تواجدهم في أماكن عملهم، فأوقفتهم قوات حرس الحدود المرابطة على مدخل كفر قاسم، وقاموا بإطلاق النار عليهم و”حصدهم” كما أمر قائد المنطقة، وقتلهم بدم بارد وهم مواطنين وعمال عزّل.

بلدية كفر قاسم ستعقب على الموضوع لاحقا، ولم نحصل على تعقيب اللجنة الشعبية

وقد حاول مراسلنا الاتصال برئيس بلدية كفر قاسم الحاج المحامي نادر صرصور لأخذ تعقيبه على الموضوع فقال انه سيعقب على الموضوع لاحقاً، نظرا لتواجده اثناء كتابة هذه السطور في اجتماع.

من جانبه قال رئيس اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى صبحي عامر في حديثه لمراسلنا:” نحن نعتبر الشهيد محمود حبيب إبن كفر قاسم وليس ابن الطيبة ، فهو انسان ضحى بدمه الذي سال فداء لفلسطين وللقضية على تراب كفر قاسم، إسمه سيخلد وسينقش
على الدوار شأنه كشأن باقي الشهداء، لكن سنضع إسمه عند الإنتهاء من الاعمال في الدوار، وعند اكتمال الاعمال سنرى إسمه بين الأسماء الغالية علينا، واذا لاحظت ان هناك قطعة في الدوار غير موضوع عليها اي قطعة رخام، فهي التي ستحمل إسم الشهيد محمود حبيب”.

 

Exit mobile version