5كلمة حرة

رحلة الاسراء والمعراج (2) بقلم الشيخ ابو عكرمة الطيباوي

بسم الله الرحمن الرحيم – المربي الشيخ أبو عكرمة الطيباوي يقدم لكم رحلة الإسراء والمعراج الحلقة الثانية من سلسلة حلقات  الإسراء والمعراج.

1

المعراج: هي رحلة سماوية تمت بقدرة الله عز وجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس إلى السماوات العلا ,ثم إلى سدرة المنتهى ثم اللقاء بجبار السماوات والأرض سبحانه ، ثم الوصول إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام، كما أخبر صلى الله عليه وسلم ثم ارتقى فوق السماوات العلا لمناجاة ربه ،

وهذه مكانة لم يبلغها نبي ولا رسول ولا ملك من الملائكة ، وفي هذا اللقاء فرضت الصلوات الخمس, وأراه الله من آياته الكبرى ، فرأى الجنة  وما أعده الله للمتقين من النعيم ، ورأى النار وما أعده الله للكفار والعاصين من العذاب .

ثم عاد الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى “مكة المكرمة” في الليلة نفسها وعاد وفراشه لم يزل دافئا عليه الصلاة والسلام . وكان ذلك بعد أن رأى من آيات ربه الكبرى , ليواصل دعوته ونشر الإسلام بين القبائل .  أما صفة المعراج  ثم عرج بالرسول – صلى الله عليه وسلم- إلى السماء في رحلة معجزة ، هيأها الله لنبيه ، حيث التقى في كل سماء بعدد من الأنبياء وكلمهم وتحدث إليهم وحيوه وهنئوه ، فقابل في السماء الأولى “آدم”- عليه السلام-  أبا البشر ، وفى السماء الثانية “يحيى وعيسى” – عليهما السلام- وفى السماء الثالثة  “يوسف” – عليه السلام-  وفي السماء الرابعة “إدريس” – عليه السلام- وفى السماء الخامسة “هارون” – عليه السلام- وفى السماء السادسة “موسى” – عليه السلام- وفى السماء السابعة “إبراهيم” أبا الأنبياء- عليه السلام .

– وأما تفاصيل رحلة المعراج وماذا كان صفة أهل النار وصفة أهل الجنه كما وجدها الرسول الكريم‎ . ونعيم أهل الجنة :مشهد يثير فى نفوسنا الراحة ويبعث فيها الاطمئنان والسكينة .

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم “مر على قوم يزرعون ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد الزرع كما كان “وكثرة الحصاد والمحصول على هذا الوجه رمز لجزاء الله به قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله فقال لجبريل عليه السلام: ما هذا ؟ الذى لا يتناهى” تضاعف لهم الحسنة إلى سبعمائة ضعف, وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين . ولذلك يشبه الله العمل الصالح : {  كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء”

روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر .

درس في الجهاد “رأى النبي عليه الصلاة والسلام جند الله عز وجل من الملائكة يدخلون البيت المعمور في كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة” رواه أحمد “ولا يعلم جنود ربك إلا هو”.

أهوال أهل النار

رسالة الى كل مسلم تارك للصلاة : ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  وإلى اللقاء في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى.

هذا محدثكم المحب لكم والداعي لكم بالخير المربي الشيخ أبو عكرمة الطيباوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *