لماذا يا “طيبة نت” ؟

في سابقة لم تكن متوقعة، اضطرت هيئة تحرير موقع “الطيبة نت” امس الاحد الى حجب التعقيبات عن خبر في غاية الحساسية نشر تحت عنوان: قال لمشاركة في المسيرة: عودي الى الصفوف الخلفية من المسيرة”.

وبعد ان استهجن العديد من رواد الموقع هذه الخطوة وبحق، وجدت هيئة التحرير ان من الواجب تقديم الاعتذار لرواد الموقع بسبب اللجوء الى هذه الخطوة الاستثنائية. كما ترى هيئة التحرير لزاما عليها توضيح بعض النقاط لقراء الموقع الكرام، كي تكتمل الصورة امام الجميع.

أول ما كان ملفتا للنظر انه، ما ان نشر التقرير المذكور امس حتى وردت اكثر من عشرة تعقيبات عليه كان محتواها عبارة عن شتائم صريحة موجهة لناس بأسمائهم وألفاظ في غاية البذاءة تمس أهلنا وإخواننا من مختلف شرائح المجتمع الطيباوي بغض النظر عن الانتماء السياسي او الاجتماعي.

ولهذا ارتأت هيئة تحرير الموقع ان الغاية من طرح الموضوع ليس تأجيج الامر وضرب اسفين بين شرائح المجتمع المختلفة وإنما القاء الضوء على الموضوع كظاهرة تكررت وشهدها البعض، ولهذا استوجب عرضها كي نجد لها حلا يرضي الجميع من خلال التوافق والتفاهم بين كافة الاطراف.

موقع “الطيبة نت” وكما عود رواده على الصراحة والجرأة والوضوح ومنح كل ذي رأي منصة ليقول ما يجول في خاطره بكل صراحة دون تعريض الآخرين للإساءة الشخصية، فهو يقوم بذلك لايمانه بأن معايير حرية التعبير لا تعني حرية الشتيمة، وان التستر خلف الاسماء المستعارة لا يحمي كاتب التعقيب من المسؤولية القانونية في حال استدعت الضرورة ذلك، وتستطيع الجهات المختصة الكشف عن هويته في ثوان معدودة وتقديمه للقضاء.

يشار الى ان ذات التقرير نشر في صفحة “الطيبة نت” على شبكة فيسبوك، وهناك لم نجد أي راغب بالتعقيب لأن التعقيبات هناك تكشف هوية المعقب وصورته ولذا ادرك الجميع انه لا ضرورة لتبادل التهم والشتائم، وان علينا الحفاظ على رقي الحوار مهما كان محوره.

وفي الختام نؤكد للجميع ان منبر “الطيبة نت” متاح لكل صاحب فكرة او رأي حول أي حدث تعيشه مدينتنا إذ بوسعه كتابة مقال باسمه وإرساله الى الموقع لنتولى نشره دون أي تدخل في رأيه.

Exit mobile version