المربي وليد صادق وجرعة من تجربة حياة

السلام عليكم، اعترف انها كانت مفاجأة سارة ان اقرأ ما كتبته المعلمة التلميذة  عن مساعدتي في عيادة كوبات حوليم، مع انني لم اقم بواجبي من اجل النشر, وبالرغم من ان عملي هذا  بسيط للغاية، لها مني كل الشكر والتقدير.

المربي وعضو الكنيست سابقا وليد صادق حاج يحيى

كما اريد ان اشكر كل الذين كتبوا بإيجابية عما كتب الا اذا استثنيت واحدا سامحة الله.

زرت  ذات يوم مصنعا لعالم عربي  يحمل الدكتوراه وكان يعمل خبيرا في اكتشاف معدن  قوي خفيف للمركبات الفضائية في امريكا وكان دخله مرتفعا جدا. طلب مني في حينه ان اساعده في الحصول على اقامة في السلطة الفلسطينية لأنه فضل ان يعمل من اجل الوطن وانشاء معمل  لصناعة الالمنيوم (بالمناسبة هدم بالطائرات إبان انتقاضة الاقصى).

وشاهدت على مدخل المصنع لوحة خشبية منقوش عليها القصة التالية: شب حريق هائل في غابة مترامية الاطراف فهرب كل الاقوياء من الوحوش بما فيهم ملوك الغابة. وقفت الوحوش تتمتع بمشاهدة الحريق وفجأة رأوا طائرا صغيرا يطير فوق بركة ماء يملأ بفيه نقطة ماء ويرميها على اللهيب. سخرت منه الوحوش قائلة: ماذا تفعل يا غبي أبهذا تطفئ اللهيب ؟ قال لهم: لن اهرب من المسؤولية لن اهرب مثلكم انا اعمل ما استطيع !

لو ان كل انسان يأخذ العبرة من هذه القصة الرمزية لحولنا مجتمعنا واحوالنا الى غير ما هو عليه الان. مجتمعنا بحاجة لان نكون عصافير تعمل حسب مقدورها ولو بالشيء البسيط ونحتاج الى من يشجعنا على عمل الخير ونشكره. ينقص مجتمعنا كلمتان: ان أحسنا نستأهل ان نقول  شكرا للتشجيع على عمل الخير وان أسأنا نقول انا متأسف. اما القاء التهم بدون دقة من اجل احباط من يعمل خيرا فانه إثم وعلى المجتمع معاقبته ونبذة.

اريد ان اشاركم بشعوري ولو ان هذا بسيط للغاية: عندما اعطي سائق مركبه حق المرور ليس من حقه، فانه لا يكلف نفسه برفع يده شاكرا ! ماذا يكلفه لو رفع يده ؟ اليس بهذا نشجع المحسن كي يكرر عمله؟

ان تحديات حياتنا كثيرة والتحدي الاكبر الان هو كيف ستكون الانتخابات؟ اتكون معركة انتخابات ام نزهة بإئتلاف شامل ؟

كل منا بإمكانه التأثير على المرشحين ان يسيروا في هذا الطريق وانا شخصيا اعد بان ابذل قصارى جهدي عند اصدقائي من كل الطيبة من اجل ائتلاف شامل  يريحنا ويفتح نافذة امل لإنقاذ بلدنا الحبيب، والله من وراء القصد !

Exit mobile version