الكرسي الساخن: هل المربي اسامة مصاروة دون كيشوت الطيباوي ؟

البعض لا يوافقه الرأي والبعض الآخر لا يرى املا في تحقيق طروحاته على ارض الواقع. هذا يعتبره دون كيشوت وذاك يرى انه مثالي اكثر مما يليق بمدينة كالطيبة.

كل له موقفه مما يقوله المربي المتقاعد اسامة مصاروة، الذي يبدو وكأنه يحارب طواحين الهواء حين يتحدث عن بلد خال من التعصب العائلي، بلد يحكم فيه كل شخص عقله ويتخذ قراره بنفسه وألا يقبل بما يقرره له آخرون.

منذ عشرات السنين وهو يقف مكانه يلوح بشعاراته التي يؤمن بها الى حد العقيدة، ويدافع عنها باستماتة فهي له خط دفاعه الاخير عن ذاته، وإذا سقط هذا الخط سقط هو الى قعر الهاوية.

لم يكتف بطرح افكاره في المحافل الطيباوية وحسب، ولم يهدأ حتى بعد ان حرك المياه الراكدة في الفكر الطيباوي المناوئ للعائلية، بل ذهب الى ابعد من هذا، فنظم الشعر بالعربية والانجليزية ولفع افكاره في مؤلفاته بالعربية والعبرية والانجليزية.

هناك من يلقي باللائمة عليه لأنه يحاول زرع افكاره في ارض صحراوية لا ينبت فيها سوى اعشاب ذات تركيبة جينية غريبة. وهناك من تعب من مساندته والوقوف الى جانبه ضد التيار، فانسحب من المعركة وانتقل الى الجانب الآخر وراح يكيل له العتب على فكر ليس بمقاس حوش السرب ولا السباط ولا حتى منطقة الكانتري.

انه اسامة مصاروة الذي لا يزال يؤمن ان العائلية ظاهرة عابرة وانها تتهالك وتوشك على السقوط ولذا تنامت فيه رغبة عاتية لأن يضع رأسها تحت المقصلة فتكون نهايتها على يديه.

لم يخف من سخونة صفيح الكرسي الذي يجلس عليه خلال هذا الحوار، وكانت جرعات العفوية في حديثه احيانا اغزر مما يتحمله خبث الحياة من حولنا.

تابعوا هذا الحوار المصور الذي اجرته الزميلة نسرين رملاوي مع المربي اسامة مصاروة ضيف “الكرسي الساخن” في موقع “الطيبة نت”.

Exit mobile version