أخبار محلية

جهود عربية غربية ترمي لحل أممي بسوريا

انضمت بريطانيا وفرنسا إلى دول عربية لحث مجلس الأمن الدولي على مساندة دعوة الجامعة العربية الرئيسَ السوري بشار الأسد للتنحي عن السلطة، في حين أعربت روسيا عن معارضتها لأي خطوة من شأنها فرض عقوبات على سوريا.

فرنسا تقف الى جانب دعوة الجامعة العربية

وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو بأن على مجلس الأمن دعم ما وصفها بالقرارات الجريئة التي أصدرتها الجامعة العربية، والتي قال إنها تسعى لإنهاء العنف في سوريا وإيجاد حل للأزمة السياسية فيها.

ومن جهته، قال دبلوماسي في الأمم المتحدة “نأمل أن نتوصل إلى قرار نعمل لإعداده مع الدول العربية، يدعم قرارات الجامعة العربية التي اتخذتها نهاية الأسبوع الماضي”.

وأشار إلى أن الدول العربية ترغب في أن يحصل مشروع القرار على “تأييد واسع”. وأضاف “سوف نعمل مع جميع أعضاء المجلس”، في إشارة إلى روسيا.

وبحسب دبلوماسيين في مجلس الأمن، فإن المجلس قد يجري تصويتا الأسبوع المقبل على مشروع قرار يدعو الرئيس بشار الأسد لنقل صلاحياته إلى نائبه.

ويحل مشروع القرار الجديد محل النص الروسي الذي يقول دبلوماسيون غربيون إنه ضعيف جدا.

وتقول وكالة رويترز إن المشروع العربي الغربي لا يدعو إلى إجراء عسكري أو عقوبات، وإنما إلى مساندة المجلس لخطة الجامعة العربية.

وقال دبلوماسيون إن مسودة القرار الجديد تدعم خطة الجامعة العربية التي تتضمن تنحي الأسد عن السلطة، وإفساح المجال لتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل وقف إراقة الدماء.

ومن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يدعم قرارات جامعة الدول العربية الرامية للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا.

وأضاف بان كي مون أنه يدعم كذلك سعي الجامعة للحصول على دعم من مجلس الأمن لهذه القرارات، مشيرا إلى أنه على تواصل مستمر مع الأمين العام للجامعة العربية للبحث في الكيفية التي يمكن من خلالها للأمم المتحدة أن تقدم العون والمساعدة لجهود الجامعة.

 موسكو تعارض

وفي الأثناء، أبدت روسيا معارضتها لأي جهود دولية ساعية للحصول على خطوة في مجلس الأمن لتأييد العقوبات الأحادية ضد سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -عقب محادثات أجراها مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو- “نحن منفتحون على أي مقترحات بناءة تنسجم مع المهمة المحددة بإنهاء العنف”.

لكنه شدد على أن روسيا “لن تدعم مقترحات تفرض بموجبها عقوبات أحادية على سوريا”، واعتبر أن ذلك سيكون “بكل بساطة غير عادل وغير مجدٍ”.

مشاورات

وجاءت تصريحات لافروف عندما أجرى مسؤولون روس وأميركيون محادثات في موسكو حول كيفية إنهاء العنف المستمر منذ نحو عشرة أشهر في سوريا، والذي قدرت الأمم المتحدة أنه أزهق أرواح أكثر من 5400 شخص.

غير أن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن تفاؤلهم بأن تؤدي الاجتماعات الجديدة -التي جرت مع المسؤولين الروس في مقريْ الأمم المتحدة في كل من نيويورك وموسكو- إلى حل وسط في نهاية المطاف.

وقالت السفارة الأميركية في موسكو إن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى والمنسق الخاص فريد هوف عقدا اجتماعات في موسكو الأربعاء، اتفِق خلالها على “مواصلة التنسيق الوثيق” بين الجانبين الأميركي والروسي في الشأن السوري.

ومن برلين دعا وزير الخارجية الأسترالي كيفين راد مجلس الأمن الدولي إلى القيام بتحرك صارم تجاه سوريا، لوقف ما وصفه بـ”عمليات القتل” في شوارعها.

وأضاف -عقب محادثات مع نظيره الألماني غيدو فسترفيليه- “ما نشاهده هناك يوما بعد يوم هو قتل المدنيين الأبرياء”.

وبدوره، استبعد قائد قوات الحلف الأطلسي في أوروبا الأميرال الأميركي جيمس ستافريدس أي تدخل عسكري من جانب الحلف في روسيا. قائلا إن الحلف يكتفي حاليا بمراقبة الوضع.

وأضاف أن أي خطوة من هذا النوع يجب أن يسبقها تحرك من قبل الأمم المتحدة والجامعة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *