كلمة حرة

نُدرّس بناتنا بالدم، أيها العرسان التنابل!

تقاتل تكافح تجاهد لتربية وتعليم بناتك، تدخل ابنتك الجامعة وقد يخطبها العريس العتريس خلال الدراسة وتتكفل أنت، حياءً أو نخوةً، بدفع تكاليف إكمال تعليمها في أغلب الأحيان، أو يأتيك بعد تخرجها ليستلم كل شيء جاهز للإنتاج!

تسلم ابنتك على طبق من فضة للعريس التعيس، لا تدري إن كان “ابن حلال” أو طرطور أو تنبل أو “ابن حرام”، ويُخيب أملك في أغلب الأحيان بعد الزواج وبعدما يكون السيف قد سبق العذل! فسيناريو الزواج في الوطن العربي فاشل، كل يمارس النفاق والدجل و”التخجيل” ويسوق عليك وعلى ابنتك أنه “فارس الأحلام العتيد” عند الخطوبة، لينتهي بعدها عش الزوجية في أغلب الأحيان ببوم وبومة تحت سقف واحد! لا تكافؤ ولا تجديد ولا تطوير ولا تغيير!

لا يعلم كثير من الأزواج أن راتب الزوجة للزوجة شرعا ومن حقها التصرف به كما تشاء، ويمارس أكثر الأزواج “البلطجة”  والتهديد والوعيد إن لم يحصل على راتبها “المنفوس” ويتصرف به، وحذار إن قالت إنها تريد مساعدة والدها المنكوب!

لا بأس أن تقف الزوجة مع زوجها بالحب والتفاهم لكن الأمر البائس هو ينتهي زواج ابنتك بمخلوق أو هيكل بشري لا قيم ولا مبادئ ولا أخلاق ولا دم.

أدعو الآباء أن يشترطوا وقبل الموافقة على خطبة بناتهم من عريس الغفلة أن يقدم لهم تقريرا طبيا مصدقا يفيد بأن قدميه قد كسرتا نتيجة ذهابه جيئة ورواحا إلى بيت الأب (الذي رفض طلبه مرات ومرات)، إلى أن يقرر أخيرا الموافقة على طلبه بموجب التقرير الطبي الصادر من هيئة طبية معتمدة!

بقلم: عامر العظم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *