سياحة شتوية في ماربيا

غالبًا ما كانت مقاصد السياحة في “ماربيا” أو “مربلة” في جنوب إسبانيا، شتاءً، تتركّز حول لعب الجولف وتذوّق أطباق المطبخ الأندلسي، كما الجولات في المعالم السياحيّة، بعيدًا من الحشود. علمًا أن هذه البقعة في إسبانيا تتمتّع بحوالي ستّ ساعات من أشعّة الشمس كلّ يوم في الفصل البارد، وتكاد تكون الصورة المستلّة منها بمثابة بطاقات بريديّة من فرط روعتها.

 

تبرز “ماربيا” الأنيقة بين المنتجعات الساحليّة، فهي تقع في الجهة الغربية من “كوستا ديل سول”، بين “فوينخيرولا” و”إيستيبونا”، وتطلّ مباشرةً على البحر الأبيض المتوسط جنوبًا، وتدعمها سلسلة جبال “سييرا بلانكا” المثيرة التي يبلغ طول أعلى قممها 1200 مترًا. وصول السائح إلى “ماربيا” سهل عبر مطار ملقة، حيث يُتاح استخدام خدمات سيّارات الأجرة للسفر إليها. وإذا كانت الشواطئ تحظى بالشهرة أوّلًا فيها، فإنّ “المدينة القديمة” لا تقلّ أهميّة، فهي تحضن المباني القديمة ذات الشرفات المصنوعة من الحديد، والمزيّنة بنبات الجهنمية، والشوارع المرصوفة بالحصى والأشجار الظليلة.
شتاء “ماربيا” الإسبانية معتدل، ما يسمح بمشاهدة المعالم السياحيّة، بعيدًا من الزحمة التي تعرفها موسم الذروة الصيفي، بالإضافة إلى الريف القريب.

أماكن سياحيّة جديرة بالزيارة

في الآتي، جولة افتراضيّة على نقاط سياحيّة جديرة بالزيارة في “ماربيا”:

“بلازا دي لوس نارانجوس”

تُمثّل ساحة “البلدة القديمة” الجميلة قلب مدينة “ماربيا”، ومكان التقاء المحلين والسائحين، في أفياء أشجار البرتقال أو في المطاعم والمقاهي. في المكان، تبدو قاعة المدينة التي تُعرف أيضًا باسم The Casa Consistorial De Marbella المُشيّدة في سنة 1568، معلمًا هامًّا، مع تحسينات في القرن السابع عشر. تعكس العمارة المذكورة الطراز الإسباني.
• للزيارة الافتراضيّة، اضغط هنا

“بويرتو بانوس”

على بعد حوالى عشرة كيلومترات من “البلدة القديمة”، تقع واجهة “بويرتو بانوس” البحريّة الشهيرة والأنيقة، حيث المطاعم الأنيقة التي يتذوّق روّادها أشهى المأكولات أثناء مشاهدة اليخوت الفاخرة، و”البوتيكات” الراقية. في المكان، 915 مرسى لليخوت والقوارب المختلفة، مع خدمات بحريّة ومرافق الرياضات المائيّة. الشواطئ حول “بويرتو بانوس” أنيقة بالقدر عينه.
• للزيارة الافتراضيّة، اضغط هنا

مسجد الملك عبد العزيز

هو مثال رائع عن الهندسة المعماريّة الأندلسيّة المعاصرة؛ تحوطه حدائق مصانة جيّدًا، ويحتوي على مكتبة مكوّنة من 30 ألف مجلّد تركز على الدراسات القرآنية والتراث والأدب العربي والتاريخ. يقع المسجد قبالة “جولدن مايل”، على بعد حوالى 10 دقائق غربيّ “البلدة القديمة”. كان افتُتح في منتصف سنة 1981، وهو الواقع على مساحة تربو على 10 آلاف متر مربع، ويتسع لـ800 مصلّ من الرجال والنساء. المسجد بني على نفقة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الخاصّة، عندما كان أميرًا للرياض. ويُعدّ أول مسجد يُبنى في إسبانيا منذ سقوط دولة الأندلس.
• للزيارة الافتراضيّة، اضغط هنا

نشاطات شتويّة

• لعب الجولف: تُعرف “ماربيا” بضمّ عدد وافر من ملاعب الجولف، بما في ذلك النوادي والمنتجعات الفخمة، وبأسعار معقولة تناسب المبتدئين واللاعبين المحترفين.
• التذوّق: أكثر الأطباق المحليّة إرضاءً للذائقة هو الأسبتوس أي السردين المشوي على أسياخ من الخيزران، على نار الحطب على الشاطئ، وحساء الـ”جازباتشو” المعدّ في قدر قديمة من الخضروات والثوم.
• الجولات الراجلة في الواجهة البحريّة أو في المعالم الأثريّة.

Exit mobile version