أخبار محليةالأخبار العاجلة

تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية

فيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة:

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو

“بدايةً، دعوني أودع الوزيرة خوتوبيلي. تسيبي، أشكرك على سنين طويلة من العمل المخلص، سواء في الكنيست أو الحكومة. لقد شغلت منصب نائبة وزير الخارجية، بمعنى نائبتي، على مدار عدة سنوات.

حيث أخذت انطباعًا رائعًا من عملك المخلص، ومن استعدادك لدراسة الأمور وكذلك الإصرار عليها والإصرار على حقوقنا هنا في بلدنا، والإصرار على قضية العدالة في الصراع الدولي. ولدي قناعة بأنك ستجلبين هذه الميزات وهذه التجربة على أكمل وجه إلى المكان الهام الذي تنتقلين إليه، وهو إنجلترا بما يُعتبر أمرًا في غاية الأهمية بالنسبة لدولة إسرائيل. ندرك أنه تواجهك هناك تحديات لا يستهان بها وينتظرك عملاً كبيرًا يجب إنجازه، لكنه لا يساورني الشك بأنك ستحققين النجاح.

سيطرح منسق الكورونا الوطني، البروفيسور روني غامزو يوم غد الخطوات الضرورية لتخفيض معدلات الإصابة وحجمها في دولة إسرائيل.

وفقط التعاون من الحكومة والجمهور، في الدرجة الأولى من خلال الالتزام بقواعد وضع الكمامات، والحفاظ على المسافة، والنظافة الشخصية والتقليل من التجمعات هو الكفيل بالحد من الارتفاع في ِنِسب الإصابة، والسيطرة على الجائحة وبلوغ روتين حياة على المدى البعيد حتى إيجاد لقاح. أتطلع لأن يساعد جميع وزراء الحكومة البروفيسور غامزو ويعملوا على إنجاح هذه الخطة في سبيل حماية مواطني إسرائيل.
كما أوعزت إلى الوزراء بتقديم خطط مفصلة بشأن طريقة تدبر روتين الكورونا في أي من الوزارات الحكومية.

حيث تتضمن هذه الخطط خطوات مختلفة وفقًا لأنماط الإصابة المحتملة، وهي تُعنى بإتاحة استمرار أنشطة الوزارة والنشاط الاقتصادي. وسنبدأ بتناول هذه الخطط خلال الجلسة المقبلة للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الكورونا.

مواطني إسرائيل، سيستطيع بعضكم مشاهدة المنحة المخصصة لكل مواطن من خلال حساباتكم المصرفية. إنها عبارة عن خطوة هامة أخرى من شأنها تخفيف العبء الاقتصادي الملقى على عواتق المواطنين الذين تضرروا بالكورونا، وسنطرح عليكم قريبًا مزيدًا من الخطط الاقتصادية.

إنني أستنكر كافة أشكال العنف. فلا مجال للعنف إطلاقًا، ومن أي طرف كان، فنحن نتصرف بصفر تسامح مع أي شكل من أشكال العنف أو أي تهديد بممارسة العنف، من أي طرف كان، وبحق أي شخص كان.

لكن هنا وبإسم الديمقراطية ألاحظ سعيًا لبطش الديمقراطية، وتشويهًا لكافة القواعد خلال هذه المظاهرات.

فأولاً، لا يفرض أحد قيودًا على المظاهرات، وإنما العكس هو الصحيح إذ يتم تقديم تنازلات للمشاركين فيها. إنها تشكل تربة خصبة لنقل العدوى بالكورونا، وهناك قواعد لا يتم تطبيقها، فلا أحد يقيّد ذلك بل لا أحد يحاول تقييد ذلك.

وأقول إن العكس هو الصحيح فتتم تغذية هذه المظاهرات، بشكل خاص من خلال الدعم الإعلامي الذي لا أذكر مثله قط.

إن وسائل الإعلام تؤججها، وتسمح بشل أحياء بأكملها وبقطع الطرق، على عكس ما كان معهودًا في الماضي تمامًا.
ودعوني أذكّركم بكلمات رئيس المحكمة العليا، أهرون باراك، بالنسبة للمتظاهرين ضد خطة الانفصال، حيث أعرب عن معارضته الشديدة لإغلاق الطرق:

“حرية التعبير ليست إذنًا بالعربدة. وحرية التعبير لا تحمي حرية شل آليات تطبيق القانون والتسبب بانهيارها. وحرية التظاهر لا تحمي حرية إيقاف سير حياة الدولة وتشكيل خطر على أمن الأفراد وعامة الجمهور”.

هذه الكلمات تم ترددها حينما كان الحديث يدور عن متظاهرين تصدوا لخطة الانفصال. أما هنا وعندما يدور الحديث عن متظاهرين من اليسار، فكل شيء يتلاشى، بكل بساطة يتلاشى.
إنني أشجب الأسلوب المغرض الذي يتبعه معظم وسائل الإعلام في تغطيتها. إنها لا تعرض تقارير لمجريات المظاهرات وإنما تتولى دورًا فاعلاً فيها وتغذيها. إنها ليست بمثابة وسائل إعلام مجندة فقط، بل وسائل الإعلام التي تقوم بالتجنيد وبتغذية المظاهرات التي تتسم بطابعها العنيف لكن لا أحد يقول عنها شيئًا.

لم أسمع أي استنكار صدر عن وسائل الأعلام للعنف المروع الذي مورس بحق أحد رجال الشرطة خلال مظاهرة اليسار في أورشليم، فهو حكى أنه تعرض لمحاولة ارتكاب إعدام غوغائي من قبل المتظاهرين، مما استلزم خضوعه لعملية جراحية. ليس أن الوسائل الإعلام لم تبادر إلى استنكار هذه الواقعة فحسب، بل لجأت إلى تحميل الشرطي مسؤولية ذلك! وإذا لم يكن الشرطي هو المذنب فربما أنا هو المذنب كوني الشخص الذي يرسل رجال الشرطة حسب مزاعمها، وهو أمر عارٍ عن الصحة تمامًا.

عندما يتشاجر مشجعو فريقيْ كرة قدم في تل أبيب فإن وسائل الإعلام تروّج للافتراء أنهم عبارة عن نشطاء يمينيين مارسوا العنف بحق متظاهرين يساريين. وهنا مرة أخرى يلقى باللائمة عليّ كوني الشخص الذي أرسل هؤلاء المشجعين حسب ما تم تداوله.

عندما يصل المتظاهرون بالشعلات ويهددون بإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه دار رئيس الوزراء فتجدون أن التهمة تكال لي أيضًا هنا.

وهم يقولون: “إذا لم يكن متواجدًا في بلفور، فكان من الأفضل عدم التظاهر”. وعندما يُطلق تحريض مسترسل ومستهتر، يشمل الهتافات اليومية التي تنادي إلى قتل رئيس الوزراء وأفراد عائلته فإن وسائل الإعلام تتجاهله وتعمل على إخفائه، بينما يسكت السياسيون.

وقد ثمنت حقيقة أن رئيس الدولة تطرق إلى هذا الأمر أمس الأول، وفقط أتخيل ماذا كان يحدث لو تم إطلاق هتافات يوميًا تدعو إلى قتل رئيس الدولة وأفراد عائلته. ما عظيم كان الزعيق حينها وما عظيمة كانت الصحوة. وكم كان العدد الهائل من الأبواق التي كانت ستنهض في مواجهة ذلك. وكم العدد الهائل من المذيعين والمحللين الذين كانوا سيتحدثون.

إن التجند لم يكن بهذا القدر من التشوه أبدًا. وقد بادرت إلى ذهني عبارة سوفياتي إلا أنه بلغ بالفعل مستوى كوريا الشمالية إذ تقف وسائل الإعلام إلى جانب المظاهرات.

انظروا إلى ما كتبه كالمن ليبسكيند في نهاية الأسبوع الماضية: “إنني أجد صعوبة في استذكار حدثًا حيث لاقى عددًا ضئيلاً من المتظاهرين هذا التعاطف والدعم الصحفي الواسع، والذي يجد تعبيره من خلال العناوين الرئيسية على أساس شبه يومي، وتغطية الأحداث أول بأول وبشكل لامتناهي، من اللحظة الأولى. إن المواقع الإخبارية ونشرات الأخبار قد أصبحت لوح الإعلانات الخاص بالاحتجاج.

وقد تطوع المراسلون والمحللون للعب دور أفراد العلاقات العامة لها. فمن المستحيل أن تفوتكم حماستهم.

ولا يمكن عدم ملاحظة انحيازهم لكل من يقابلونه. فسابقًا كانوا يتولون دور الجهة التي تنشر تقارير عن مجريات الأحداث أما هذه المرة فقد اعتمدوا دور المتظاهر. وإذا لم تتابعوهم بدقة لن تلاحظوا أي دور يتقمصون في تلك اللحظة المعيّنة”.

كما أردف ليبسكيند قائلاً: “إننا نشهد فترة حيث تنهمك كافة وسائل الإعلام في مساعيها المكشوفة والملحوظة لتأجيج النيران. فلديها اهتمام غير خفي بتسخين الأجواء وتفادي سيناريو فقدان زحم هذا الاحتجاج. إن الفوضى تخدمها. إنها مجندة لمهمة إسقاط نتنياهو، بغض النظر عن طرق القيام بذلك… وهي غير معنية بالحقائق أو بالتغطية النزيهة أو بالصحافة. وأتجرأ بأن أذهب إلى الجزم بأن قسمًا كبيرًا منهم مهتم بمشاهدة العنف هنا إذ سيضمن العنف استمرار الفلتان والنيران. إن العنف يخدم الرواية التي يروجون لها وهذا العنف يدعم تحقيق الهدف”.

أيها السادة، لقد ضربت مثالاً لصحفي رزين والذي لا يُعتبر هامشيًا وإنما يحظى بمكانة عالية ومرموقة حيث أنه يكشف الحقيقة التي تعونها جميعًا. من غير المتأخر أن نثوب إلى رشدنا. إن وسائل الإعلام تتحمل المسؤولية، والسياسيون المنتخبون يتحملون المسؤولية، فأنتظر من الجميع إدانة العنف والتحريض من أي طرف كان.

كل شيء مكتوب على الحائط على الفيسبوك ويتم تردده خلال المظاهرات فلا يستطيع أحد الادعاء بأنه لم يكن يعرفه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *