تُعرف كوينزتاون، الواقعة على طول شواطئ بحيرة واكاتيبو الهادئة، بأنها “عاصمة المغامرات الرياضيّة في العالم”. وغالبًا ما توصف المدينة، التي تُعرف بالمناظر الطبيعية الخلابة في الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، بأنها مركز للنشاطات الترفيهية، وواحدة من أكثر المدن وديّة وترحيبًا بالسائحين في العالم. تحوط بكوينزتاون مجموعة من البحيرات والجبال.
في الآتي، أبرز النشاطات السياحية في كوينزتاون.
زيارة بحيرة واكاتيبو
تقع كوينزتاون على ضفاف هذه البحيرة المميّزة التي تتخذ هيئة حرف Z باللاتينيّة، وتحيط بها تلال عالية. تمتد البحيرة على مساحة 293 كيلومترًا مربعًا. ووفق الأسطورة المحلية، فإن بحيرة واكاتيبو ظهرت عندما أحرق الوحش ماتاو حتى الموت، ويقال إن قلبه لا يزال ينبض في قاع البحيرة، مما يتسبب في ارتفاع مياهها بمقدار 10 سنتيمترات كل 20 دقيقة!
وصل الأوروبيون إلى البحيرة للمرة الأولى في سنة 1853، وخلال ستينيات القرن التاسع عشر، قامت 30 سفينة ركاب بتجميع المياه هناك لخدمة الآلاف من المنقبين عن الذهب في المنطقة. اليوم، تبدو حركة المرور في البحيرة أكثر هدوءًا، وتحلو الرحلات في القوارب الترفيهية وصيد الأسماك وركوب قوارب الكاياك.
الاسترخاء في حدائق كوينزتاون
تقع منطقة الحديقة النباتية الكبيرة المذكورة مباشرة على شاطئ بحيرة واكاتيبو، وهي تمثّل العنوان المثالي للتنزه والاستمتاع بالإطلالات الجذّابة على البحيرة. كان مخطّط الحدائق وضع في الأصل في سنة 1867، وهي تحتوي راهنًا على مجموعة واسعة من الأنواع النباتية المحلية والدوليّة، بما في ذلك أشجار التنوب التي توفر خلوات مظللة في أيام الصيف الحارة.
تأوي الحدائق أشجار البلوط والتنوب التاريخية التي زرعها أول رئيس لبلدية كوينزتاون، وذلك في سنة 1866. وهناك أيضًا حديقة ورود جميلة.
رحلة بحرية على متن TSS Earnslaw
السفينة The TSS Earnslaw القديمة لا تزال قيد الاستخدام: هذه الباخرة الكلاسيكية التي بنيت في سنة 1912 هي أقدم سفينة بخارية للركاب لا تزال تعمل في نصف الكرة الجنوبي، وتذهب في رحلات بحرية سياحية ممتعة يمتد كل منها لتسعين دقيقة في بحيرة واكاتيبو.
نظرة بانورامية إلى أفق كوينزتاون
يمتلئ الريف المحيط بكوينزتاون بمناظر جبلية، ولكن ليس عليك السفر خارج المدينة للاستمتاع ببعض المعالم والمناظر الطبيعية الخلابة، إذ يقدم Skyline Queenstown، في المدينة، آفاقًا رائعة على المدينة وبحيرة Wakatipu والقمم المتعرجة من جبال The Remarkables، وصولًا حتى قمة قمة بوب التي يبلغ ارتفاعها 446 مترًا.
هناك، يشتهر التلفريك بكونه الأكثر انحدارًا في نصف الكرة الجنوبي، ويوفر الوصول إلى إطلالات رائعة في عدد من منصات المراقبة، من دون الإغفال عن المطعم الممتاز الذي ينصح خبراء السياحة بزيارته في الليل.