نادراً ما يتزامن الشعور بالألم في الساق والصدر معاً، إلا أنه ثبت مؤخراً أن هناك علاقة بين آلام الساق وصحة القلب، لذا فتزامن آلام الصدر والساق معا قد يعتبر مؤشرَ خطرٍ، وفقاً لما نشره موقع “ميديكال نيوز توداي Medical News Today”.
فإذا كان الشخص يعاني من ألم في الصدر، فيجب عليه طلب العناية الطبية على الفور لأنه قد يشير ذلك إلى أزمة قلبية. كما أن تزامن هذه الآلام مع آلم في الساق، فإن المشكلة قد تكون أكبر.
وتناول الموقع بالشرح العلاقة بين آلام الساق وصحة القلب، بالإضافة إلى التشخيص والعلاج ومتى يجب طلب الطوارئ على الفور.
مرض الشريان المحيطي
يحدث مرض الشريان المحيطي عندما تصبح الشرايين الطرفية ضيقة، ويبدأ تراكم الترسبات الدهنية على جدرانها.
ووفقًا لنتائج دراسة أجريت عام 2014، فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان المحيطي يكونون أكثر عرضة لمضاعفات في القلب والأوعية الدموية ربما تعرض حياتهم للخطر.
ومن بين أكثر الأعراض شيوعاً لمرض الشريان المحيطي، التقلصات العضلية المؤلمة في الفخذين، أو الوركين، أو باطن الساق بين الركبة والكاحل، عندما يمارس الشخص الرياضة، أو يمشي، أو يتسلق الدرج. فيما تشمل الأعراض الأخرى:
• ضعف نمو الأظافر.
• انخفاض في درجة الحرارة في أسفل الساق أو القدمين.
• الجروح على القدمين أو أصابع القدم التي تلتئم ببطء.
ينبغي مراعاة أنه من الطبيعي أن يشعر المريض بالألم في الساق بعد جراحة القلب، لأن الجراحين عادة يقومون بأخذ تطعيم الوريد من الساق. وبحسب ما ذكره الباحثون، تستمر المعاناة من الألم المزمن المعتدل إلى الشديد لدى 11.8% من المرضى بعد 12 شهراً من جراحة القلب.
كيفية التشخيص
يقوم الأطباء بتشخيص هذا المرض من خلال إجراء فحص بدني، يشمل ما يلي:
• اختبار مؤشر الكاحل: قياسات ضغط الدم في الذراع والكاحل يمكن أن تشير إلى انسداد محتمل.
• تصوير دوبلر والتصوير بالموجات فوق الصوتية: تساعد هذه الطريقة على فحص الشرايين باستخدام الموجات الصوتية كما تقيس تدفق الدم.
• الأشعة على الأوعية الدموية للقلب: وتشمل التصوير المقطعي والأشعة السينية.
وإذا كان الشخص يعاني من ألم في الصدر، فسيحاول الطبيب أولاً تحديد ما إذا كان يعاني من نوبة قلبية. وربما يقوم الطبيب بإجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات لتشخيص الأزمة القلبية، بما في ذلك:
• مخطط كهربية القلب EKG
• الأشعة السينية
• مخطط صدى القلب Echo
• الأشعة المقطعية
• ممارسة اختبار الإجهاد
كما يتم إجراء فحوصات دم للتأكد من ارتفاع مستويات بعض الإنزيمات التي تشير إلى أن القلب تحت الضغط.
العلاج والوقاية
يعتمد نوع علاج آلام الصدر والساق على السبب الكامن وراءها بحسب ما يلي:
أ- مرض الشريان المحيطي
يميل علاج مرض الشريان المحيطي إلى التركيز على منع المرض من التقدم والحد من الأعراض. ويمكن للمريض المساعدة في منع تفاقم الحالة. أما طرق العلاج الشائعة فتشمل:
• اتباع نظام غذائي صحي.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الإقلاع عن التدخين.
• تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم، إذا وصفها الطبيب.
ب- ألم في الصدر
إذا تعرض الشخص لأزمة قلبية، فربما يتم اللجوء إلى مجموعة متنوعة من العلاجات، بما في ذلك:
• القسطرة
• الجراحة الالتفافية
• إجراء الدعامات
• جراحة صمام القلب الاصطناعي.
ويجب على أي شخص يعاني من ألم في الصدر أو في الساق أو كليهما المبادرة للحصول على استشارة طبية، خاصة إذا كان عمر المريض أقل من 50 عاما ويعاني من السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو السمنة، أو إذا كان أكبر من 50 عاما ولديه تاريخ من مرض السكري أو التدخين، أو يبلغ من العمر 70 عاما أو أكبر.
ويمكن أن تختلف أعراض النوبة القلبية بين الأفراد، لكن ربما يتعرض المصاب بنوبة قلبية لأحد هذه الأعراض:
• الضغط أو الألم في الصدر أو الجزء العلوي من المعدة
• الغثيان
• ألم في الذراعين أو الظهر أو المعدة
• يمكن الشعور بالهبوط
• ضيق في التنفس
• التعب غير المبرر
• التقيؤ.