أخبار رياضية

“فخر العرب”.. أهلًا بحكيم زياش في دوري به صلاح ومحرز

استقبل الدوري الإنجليزي الممتاز نجمًا عربيًا جديدًا وهو المغربي حكيم زياش، الذي سيتقمّص ألوان بلوز لندن “تشيلسي” بداية من الموسم المقبل، ليلج البريميرليغ في حقبة مميزة بتاريخه يتصدرها المتألقون العرب في أندية النخبة.

فاز صلاح بجائزة لاعب العام وهدّاف الدوري، بينما حمل رياض محرز كأس الدوري الإنجليزي مرتين وله جائزة لاعب العام في مناسبة. حمل المصري والجزائري على عاتقيهما تحسين صورة المحترف العربي في أذهان الجماهير الإنجليزي ونجحا بشكل مُبهر.

والآن سينضم إليهما زياش. ليقود هجوم أفضل 3 فرق أنجليزية في العقد الماضي 3 لاعبين عرب!

رصدنا مادة تحليلية فور تعاقد تشيلسي مع زياش، تناولت العديد من النقاط الهامة حول مشواره الكروي وطريقة لعبه وكيف يمكن للمدرب فرانك لامبارد الاستفادة منه.. يمكنكم مطالتعها.

حكيم زياش إلى تشيلسي.. “القطعة الناقصة” في كتيبة لامبارد

ليفربول ومانشستر سيتي وتشيلسي هما الفرق الإنجليزية الأكثر نجاحًا في العقد الأخير، بالنتائج والأداء والبطولات، لا مناص من ذلك. لذا فإن مسألة لعب محرز وصلاح وزياش لتلك الأندية بمثابة نقلة ممتازة للاعبين العرب، دعاية كما لم تكن من قبل.

على مستوى المغرب، ينشط حاليًا متوسط الميدان الدفاعي غانم سايس مع فريق وولفرهامبتون، والجناح المعار من سيلتا فيغو، سفيان بوفال، مع النادي الجنوبي ساوثهامبتون، زياش سيصبح الثالث أيضًا.

أثناء تألق محرز مع ليستر سيتي موسم 2015-2016 انجذبت أذهان العرب جميعًا نحو البطولة الإنجليزية وحققت مشاهدات قوية في منطقة الشرق الأوسط، ومع انضمام صلاح ازدادت الضعف تقريبًا بفضل الحجم السكاني لمصر، والآن فإن ثمة صراع عربي عربي عربي بين الثلاثي، وهو بالتأكيد ما سيجذب كل الأقطار العربية، والمستفيد الأول هو البريميرليغ.

تعاقد مانشستر يونايتد مع جي سونج بارك لنشر رقعة التشجيع في المنطقة الآسيوية المعروفة بكثافتها السكانية المهولة، وأقبل على الأمر ذاته ليفربول مع مينامينو، لكن تشيلسي لم يفعلها لنفس السبب، بل لجودة زياش نفسه.

كاد زياش أن ينخرط في درب الفساد بعد وفاة والده في الصغر -بالسابعة-. يمثل حكيم جيلًا جديدًا من المهاجرين المغاربة في هولندا. هذا الجيل بالتحديد عاش حياة اقتصادية واجتماعية صعبة إثر دعوات يمينية متطرفة في ربوع أوروبا، ومع وفاة الوالد كادت حياته تنقلب رأسًا على عقب لولا وجود عزيز ذو الفقار.

يقول ذو الفقار وهو أول محترف مغربي في الدوري الهولندي، ولعب لأياكس في الثمانينيات: “تغير نهجه بعد وفاة والده، لم يكن على وفاق مع أخوته وكاد يسير في طريق سيء وبدأ في شرب السجائر، كانت لديه مشكلات قضائية. لكنني بصفته والده الثاني ساعدته على النهوض ومارس معي كرة القدم لإخراجه من تلك الدوامات، لعب كرة الصالات بشكل مداوم، ثم أدخلته عالم كرة القدم الحقيقي”.

مغربي آخر ساعد زياش ومنحه العديد من النصائح، وهو الأسطورة بادو الزاكي الذي أقنعه بتمثيل منتخب المغربي عوضًا عن هولندا التي أقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل أن يرتدي قميص الطواحين. يقول الزاكي: “لقد قالت بضراوة ونجحت أخيرًا في الأمر”. رفض زياش دعوة من مدرب هولندا جوس هيدنيك عام 2015 وقبلها من طرف الزاكي، وهو ما جعل الصحافة الهولندية تهاجم اللاعب.. “أحمق ولديه وكيل أعمال أبله” هكذا وصف ماركو فان باستن عملية تمثيل زياش للمغرب.

يرى فرانك دي بور، وهو المدرب السابق لأياكس أن زياش يمتلك جودة أعلى من رياض محرز، وأن بنيته الجسدية النحيلة لن تعيق تألقه وانخراطه في البطولة الإنجليزية التي تتسم بالمعارك البدنية المستميتة، واستدل بذلك بوجود لاعبين من عينة محرز وديفيد سيلفا وما حققاه من نجاحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *