عباس: على من لا يريد التصويت أن يسلم هويته!.. حاج يحيى : مبروكة عليك!

النائب د. منصور عباس، يقول  ” على من يريد ان يقاطع الانتخابات تسليم هويته وان يخرج من اللعبة السياسية”، ويثير موجة من الردود الغاضبة، و نائب امين سر حركة كفاح ايمن حاج يحيى يؤكد أن الكنيست اصبحت طريق الاسرلة!

أعرب الكثير من المواطنين في الداخل الفلسطيني، عن استهجانهم، لتصريحات النائب د. منصور عباس، عن القائمة المشتركة، التي أدلى بها في إحدى حلقاته الإنتخابية.

على من لا يريد التصويت أن يسلم هويته!

وكان النائب د. منصور عباس، قال ” على من يريد ان يقاطع الانتخابات تسليم هويته وان يخرج من اللعبة السياسية”، ما اثار حفيظة رواد مواقع التواصل الإجتماعية، تحديدا مقاطعي الإنتخابات، ما تسبب بهز صورة القائمة المشتركة أمام الجماهير العربية، وقبل يومين على موعد انتخابات الكنيست الـ 22، في حين يستنزف كوادر القائمة المشتركة، بإقناع المواطنين الخروج للتصويت.

تفوق تطرفا تصريحات قيادات اليمين المتطرف

واعتبر  البعض من المواطنين، أن تصريحات نائب رئيس الحركة الإسلامية، تفوق تطرفا، تصريحات قيادات اليمين المتطرف، وعلى رأسهم نتنياهو.

وصرح الدكتور منصور عباس تعقيبا على ما يتناقله البعض في وسائل التواصل الاجتماعي: “يتناقل البعض كلاما لي، كأني أدعو فيه من لا يريد التصويت أن يسلم هويته. هذا كلام كذب وافتراء”.

وقال “أما كلامي فهو موجود في فيديو على صفحتي، يستطيع كل واحد حريص على الحق والحقيقة أن يسمعه. أكدت فيه احترامي لحق المقاطعين والمشاركين وأني لا أشك في وطنيتهم وصدقهم. نحن هنا باقون في وطننا، متشبثين بهويتنا الوطنية والدينية نتصدى لمخططات التهجير بوحدة صفنا، مشاركين ومقاطعين، رغم المتصيدين بنا”.

الكنيست اصبحت طريق الاسرلة

بالمقابل، قال نائب امين سر حركة “كفاح” ايمن حاج يحيى،  احدى أبرز التيارات الوطنية المقاطعة للانتخابات الإسرائيلية، إن “مقاطعة انتخابات الكنيست، واجب وطني، لا جدال عليه، الكنيست اصبحت طريق الاسرلة، المشاركة والمقاطعة موضوعها اليوم يختلف عن ما كان سابقا، فالهوية والانتماء على المحك”.

أين موقف القائمة المشتركة إزاء تصريحات منصور

وردا على تصريح عباس، قال حاج يحيى، “كلما حاولنا تحاشي الدخول في نقاش، مع مؤيدي الإنتخابات، يخرج  احدهم بتصريح اقبح من الذي قبله”، متسائلا عن موقف القائمة المشتركة وقيادتها، إزاء تصريحات منصور عباس.

وكتب حاج يحيى، على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي، في أول رد على تصريحات عباس ” خذ هويتي، مباركة لكم فانا متنازل عنها، لكن لن نتزحزح  من هذه الارض مهما حصل،إن هذه  كبيرة عليك وعليهم!”.

وأكد حاج يحيى، أن “المغيظ اكثر من تصريحات عباس منصور هو صمت الاخرين”!.

نقاشاتنا مهتمة بالقشور وليس بالجوهر

من جانب أخر، قال المحامي رضا جابر، إن “الهجوم على د. منصور عباس هو دليل على ان نقاشاتنا مهتمة بالقشور وليس بالجوهر. نأخذ تصريحا ليس موفقا ولم يكن مقصودا منه ما يروج له، ونحوله الى نقاش جوهري فهذا هو الهروب وهذه هي المناكفه العقيمة. لا اعتقد بأن هناك واحد متابع للسياسة يعتقد بأن الرجل قصد ما يروج له”.

نناقشه، نسامحه، ونتقدم الى الجوهر

وأوضح أن “نقاش جوهري بدأ في هذه الانتخابات وعلينا استنفاذه لمصلحتنا. لقد بدأ هذا النقاش المهم بين الداعي للانتخاب وبين المقاطع، بين الناقد لعمل الاحزاب والداعم لها. هذه النقاشات هي الجوهر. وهذه النقاشات التي تبلور، اذا ما استمرت، رؤيا واضحة لحياتنا السياسية. لنبقي على هذا المستوى من النقاش. لا ننزلق الى المناكفات الهامشية لنهرب من الجوهر ولب الامور”.

وخلص بالقول “واذا صرح ناشط او سياسي ( والكل معرض لذلك) بشكل غير موفق وبدون قصد فاننا نناقشه، نسامحه، ونتقدم الى الجوهر. لنحتوي بعضنا البعض، لتكن القلوب على القلوب”.