اجتماع شعبي لممثلي القائمة المشتركة في الطيبة.. الانتخابات ليست مشروع خدماتي إنما وطني بحت!

ممثلو القائمة المشتركة، يعقدون إجتماعا شعبيا وحوار مع الجمهور، بهدف تعزيز الأجواء وتوحيد الصفوف في المدينة، للعمل المشترك وصبّ كل الجهود في تحقيق أكبر نصر للقائمة المشتركة، ولرفع نسبة التصويت ومجابهة الأحزاب الصهيونية، والالتفاف حول القائمة المشتركة.

عقد مساء يوم أمس السبت، في نادي الجبهة على إسم “عثمان أبو راس، في مدينة الطيبة، إجتماع شعبي وحوار مع الجمهور، بحضور ممثلين عن القائمة المشتركة، على ضوء إنتخابات الكنيست الـ 22، القرر عقدها في السابع عشر من شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

جاء الإجتماع تحت عنوان “مشتركة أكثر – تأثير أكبر”، بهدف تعزيز الأجواء وتوحيد الصفوف في المدينة، للعمل المشترك وصبّ كل الجهود في تحقيق أكبر نصر للقائمة المشتركة، ولرفع نسبة التصويت ومجابهة الأحزاب الصهيونية، والالتفاف حول القائمة المشتركة ، ومن أجل جولة إنتخابات نظيفة وخالية من التصويت للأحزاب الصهيونية ، ومن أجل أكبر تمثيل للجماهير العربية في الكنيست.

وشارك في الإجتماع الذي تولى تقديمه، سكرتير الجبهة، الدكتور حسام عازم،  ممثلو الحزب الشيوعي و الجبهة وممثلو الحركة العربية للتغيير والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة الاسلامية (الجنوبية) ، النائب عايدا توما-سليمان، د. مطانس شحادة ، المحامي رضا جابر ممثلا عن الدكتور أحمد الطيبي، الذي تعرض لوعكة صحية، والمرشحة إيمان ياسين خطيب.

بداية، قال الدكتور حسام عازم، أن الحاجة الملحة للأمر الواقع، هو رفع نسبة التصويت، في المعركة المصيرية، وهذه فرصة تاريخية من أجل إجهاض حكومة اليمين المتطرف، الذي يحتم على زيادة نسبة التصويت.

وقالت النائب عايدا توما- سليمان إن تجربة القائمة المشتركة، لست ملكا وحيدا مقتصرا على العرب في الداخل، إنما هي ملك لكافة الشعب الفلسطيني، قد يعكس إيجابيا على معضلة الإنقسام بين الفصائل الفلسطينية، بان يلتئم.

وأوضحت أن دور القائمة المشتركة، في غرس الأمل بقيمة النضال لدى الشباب، جيل الشباب الذي بدأ يفقد الأمل بالنضال، مؤكدة ان الإنجازات التي يحصدها العرب في الداخل تأتي بنضال شعبي، وأن لا يمكن لأعضاء الكنيست أن يحققوا مطالب دون أن يسندوا أنفسهم على قاعدة جماهيرية قوية، مستعرضة سن قانون القومية، الذي كان بإمكان النضال الشعبي إجهاضه.

وشددت توما سليمان، ضرورة فرض الواقع بالثقل والوزن الكافي، الذي يحققه رفع نسبة التصويت، الذي يربك اليمين المتطرف، مشيرة إلى أن مليون صوت قد يمكنه ان يغير الوضع القائم، وشكل الحوار السياسي.

وفي مداخلته د. مطانس شحادة ، اكد أن مبادرة القائمة المشتركة حسنت ادوات العمل السياسي، العمل البرلماني، النضال،  مشيرا إلى وجوب الإستفادة، من التجربة الأولى للقائمة المشتركة، بإنجازاتها وإخفاقاتها، والتجربة الثانية بقائمتين عربيتن، والإنقسام الذي أدخل المجتمع العربي، في حالة يأس.

وشدد على اهمية الإنتخابات، لصد اليمين المتطرف الذي يستخدم المواطنين العرب كخبر للتحريض لحملاته الإنتخابية.

ولفت إلى أن القائمة المشتركة تمثل شعبا، شريكا بقرارت الحكومة، وسن القوانين، موضحا إلى ان التصويت الأكثر يمكنه أن يؤثر بشكل أكبر تترجم رغبات الشعب العربي في الداخل.

ومن جانبها قالت الاخصائية الإحتماعية، إيمان ياسين خطيب، المرشحة رقم 15 في القائمة المشتركة، والمحجبة الأولى التي قد تدخل الكنيست، “نحن اليوم موجودن بأمر واقع، يهدد كياننا،  يتوجب الدفاع عن أنفسنا، فكيف لنا أن ندافع عن هذه المكانة، دون التمثيل في الكنيست، الذي لم يكن بالنسبة لنا هدفا، إنما للعمل بالحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية كأقلية بقيت في هذا المكان”.

ودعت ياسين خطيب، إلى استثمار الطاقات، وعدم التخاذل، وإستغلال الفرصة بتحقيق اكبر نصر في الإنتخابات، والوصول إلى أكبر تمثيل، يخول الأعضاء العرب بالوقوف في وجه الحكومة اليمينية المتطرفة، واستجلاب خدمات تصب في مصلحة المواطنين في الداخل.

المحامي رضا جابر، الذي أكد على تأيده لما قاله المتحدثون، قال إن” الإنتخابات، ليست موضوع صد اليمين فقط، انما هي معركة العمل السياسي، وأهمية العمل السياسي كعرب في الداخل، وشرعيته في البلاد”.

وقال “اليوم هنالك هجمة بصورة مباشرة وواعية أو غير واعية، لعدم شرعية الأحزاب الوطنية، ترمي إلى إقتصار الأحزاب على أحزاب خدماتية فقط، وأن الموضوع الوطني والإنتماء لا يعني شيئا، إنما أن نعلم الشبيبة، أن القضية قضية خدمات، وأن المواطنة تقتصر على البعد القانوني، بيننا وبين الدولة، ولا يوجد هناك قانون قومية، ولا يوجد فصل بين الوطن والدولة، وهذا اخطر قانون سن في الكنيست، يسعى إلى انتزاعنا من الوطن، لتحولينا كحال الأجانب في البلاد، لذلك انتخابات الكنيست، ليست موضوع خدمات، فنحن نريد هذا الصوت الوطني الصادق، الذي يجلجل في أروقة الكنيست، ويقول نحن فلسطينيون ننتمي لهذا الوطن الأصيل!”.

Exit mobile version