هذه طيبتي- وقفة مع مرور موكب النصر من أرض الطيبة في طريقه إلى سوريا

في هذه الحلقة الاستاذ المؤرخ صدقي ادريس،  يشرح باسهاب عن مرور موكب النصر، لموسى بن النصير فاتح الأندلس، وطارق بن زياد، من أرض الطيبة،في طريقهما إلى سوريا، لتهنئة الخليفة بهذا النصر المبين، كما تطرق إلى مواضيع اخرى تاريخية.

تقرير : أحمد ناشف

يعتبر عصر الوليد بن عبد الملك بن مروان، العصر الذهبي للفتوحات العربية زمن الدولة الاموية، فقد امتد حدود الدولة العربية شرقا حتى الصين، حيث وصل الى هناك القائد العربي قتيبة بن مسلم، الذي داس التراب الصيني، في التاج الصيني، كما فتح محمد ابن القاسم بلاد الهند والسند، اما غربا فقد وصلت حوافر خيول المسلمين، حتى جبال “البرانيس”، ما بين اسبانيا وفرنسا، وقد مهد لهذه الفتوحات مجموعة بدأها عمر بن العاص في مصر ثم تلاه عقبة بن نافع، الذي فتح شمال افريقيا، ليبيا تونس والجزائر، حتى المحيط الاطلسي، الذي قال:” والله يا بحر لو علمت ان وارءك ارضا، لخضت غمارك هذا بفرسي فاتحا”، ولم يكن يعلم ان وراء البحر هذا هنالك بلاد اسمها امريكا.

وفي سنة 711م، عبر طارق بن زياد مع موسى بن النصير، وموسى بن نصير هو فلسطيني من قرية “كفر متري” في جبل الخليل، عبرا هذان القائدان جبل طارق، مضيق جبل طارق الذي كان يطلق عليه “اعمدة هرقل”، ودخلا البر الاسباني وانتصرا على ملك القوط، لوذريك، وبذلك فتحت ابواب اسبانيا امام الجيوش الاسلامية، حتى بلد الغال في فرنسا، .

وبعد هذا النصر، عاد موسى بن النصير، وطارف بن زياد إلى سوريا، بالثروات والغنائم الاسبانية، و400 امير من امراء القوط، والدرر والجواهر و30 الف من بنات القوط، وطاولة مصنوعة من الذهب الخالص، التي قدرت بمئة الف دينار في حينه.

Exit mobile version