أخبار الطيبةكلمة حرة

من هو العزير الذي قالت عنه اليهود أنه ابن الله ؟ – بقلم : محمد سليم مصاروة

هو عزا بن يوسف او عزرا الكاتب עֶזְרָא הַסּוֹפֵר  (باللاتينية: Esdras) ، 480-440  ق.م هو أحد أنبياء اليهود (وفقاً للعهد القديم وليس هناك تأكيد او نفي لذلك في القرآن والسنة ) كان موظفًا في بلاط إمبراطور الفرس (ارتحتشستا) ومستشارًا له في شؤون الطائفة اليهودية، وكان ملماً بالتوراة ومدرساً لتعاليمها وكذلك كان كاتباً ماهراً للنصوص الدينية.

من هو العزير الذي قالت عنه اليهود أنه ابن الله ؟

وقد تمكن عزرا من أن ينال عفو الإمبراطور عن اليهود وسماحه لهم بالعودة إلى القدس وإقامة حكم ذاتي لهم. فقاد مجموعة يهود المنفى في بابل إلى القدس وهناك فرض احترام التوراة وأعاد تعاليمها وطهر المجتمع اليهودي من الزواج المختلط. ولهذه الأسباب يحتل عزرا الكاتب، مكانة عالية جداً في الإرث الديني اليهود وقصته مذكوره في ( سفر عزرا ) في العهد القديم ونجد في ملاحق الشروحات اليهوديه للمشناه والمعروفه باسم ( توسفتا ) תוספתא، نجد رأيًا يزعُمُ ان عزرا الكاتب كان يستحق أن تتنزل عليه التوراة لولا ان موسى، عليه السلام ،سبقه !
כי ראויה הייתה התורה להינתן על ידיו, אלא שבא משה רבנו וקדמו
كذلك هناك فصول محذوفة لسفر عزرا، يونانية الأصل، لم تُجمع مع العهد القديم وغير معترف بها من قِبل التيار الديني اليهودي والمسيحي الرئيسيين وهي غير مترجمة الى العبرية. وتُسمى هذه الفصول ب
” اسدراس ” esdras ( عزرا باللاتينيه )وقد أدخل كاتبها عبارات تبشر بقدوم ابن الله .
اسدراس 2:46,2:47
‏46 :Then said I to the angel, What young man is he that sets crowns upon them, and gives them palms in their hands?
(عزرا يتكلم ) عندئذ سألتُ الملاك ، من هو ذلك الشاب الذي يضع التيجان على رؤوسهم ويضع البلح في أيديهم ؟
‏47 :So he answered and said to me, It is the Son of God, whom they have confessed in the world.
أجابني (الملاك) بأن (الشاب) هو إبن الله ، والذي إعترفَتْ به امام العالم ( حشود من الناس تجمهرت فوق قمة جبل صهيون ).

الاقتباس مأخوذ من صفحة 7 ، من هذا الرابط :
‏https://ebible.org/pdf/eng-web/eng-web_2ES.pdf

على الرغم من أنه ليس هناك نص عند اليهود ينسب إلى العزير بنوة لله،إلا أن المعطيات المذكورة أعلاه، تُشَّكِل قرائن قوية على حدوث مبالغة عند بعض الفئات اليهودية في السابق، بحيث أنها نسبت إلى العزير بنوة الى الله، ومن ثم اندثر ذلك الإعتقاد.

والآيه الكريمة تذكر أن اليهود اعتادوا القول شفهيًا وقد يكونوا قد دونوا ذلك في كتبهم ولكن لم يصلنا منها شيئًا .

كذلك لَم يُذكَر أن يهود المدينة في عهد الرسول (ص) ابدوا اعتراضًا على الاية الكريمة أو تكذيبًا لها ، بل إن هناك رواية عن ابن عباس ذكرها الطبري في تفسيره، تفيد أن قسمًا من يهود المدينه كانوا يعتقدون بذلك. ” أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سَلامُ بن مشكم, ونعمانُ بن أوفى, وشأسُ بن قيس, ومالك بن الصِّيف, فقالوا: كيف نتّبعك وقد تركت قِبْلتنا, وأنت لا تزعم أنّ عزيرًا ابن الله؟ فأنـزل في ذلك من قولهم: (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله)، إلى: (أنى يؤفكون).”

تفسير أنَّى يُؤْفَكونَ﴿٣٠ التوبة﴾ – كيف يضلون عن الحق و هو ظاهر.

محمد انقر مصاروة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *