أخبار محلية

صحيفة إسرائيلية تكشف عن تعاون بين الأحزاب العربية في الكنيست ونتنياهو

مسؤولون كبار في حزب الليكود، يكشفون أن الأحزاب العربية تعاونت مع الليكود لانتخاب مرشح بنيامين نتنياهو إلى منصب “المراقب العام للدولة”.

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف مسؤولون كبار في حزب الليكود، أن الأحزاب العربية تعاونت مع الليكود لانتخاب مرشح بنيامين نتنياهو إلى منصب “المراقب العام للدولة”، بحسب ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وأشارت الصحيفة أنه من غير الواضح مَن مِن أعضاء الكنيست العرب ساهم في اختيار مرشح نتنياهو، موضحة أن “المعارضة الإسرائيلية” رفضت التصويت لمرشح نتنياهو.

وأوضحت يديعوت أن اختيار مرشح نتنياهو كان كفيلا بإضعاف صفوف المعارضة الإسرائيلية وكسرها، مبينة أن أعضاء الكنيست العرب أيدوا كذلك قرار حل الكنيست الذي دعا له حزب الليكود.

وترى الصحيفة أن الحرب بين الليكود والأحزاب العربية أمام الكاميرات، لا تلغي وجود تعاون وثيق بين الطرفين، وأن هذا التعاون مثمر في بعض المجالات، على حد تعبير يديعوت.

وأشارت الصجيفة إلى أنّ المصادقة على انجلمان جاءت بعد كسر الصفوف في معارضة وحلّ الكنيست الذي مرّ بدعم من الأحزاب العربية، إذ وضع على جدول الأعمال التّعاون بين أعضاء الكنيست العرب وحزب الليكود، هذا وفي اللحظة التي كان النواب العرب وأعضاء من الليكود يهاجمون بعضهم البعض أمام الكاميرات، كان التّعاون بين الطّرفين يتعزّز بشكل أكبر وراءها. وان الادّعاءات ضد تعاون أعضاء الكنيست العرب مع الليكود ليست جديدة، ففي المعارضة تمّ اتّهام منتخبي الجمهور العرب لفترة طويلة بالتّغيّب عمدًا عن جلسات تصويت معيّنة من اجل عدم إعاقة التصويت على قوانين معنية

وأكدت الصحيفة أن عدم دعم الأحزاب العربية لقرار حل الكنيست الذي اقترحه نتنياهو وحزب الليكود، كان سيؤدي إلى انتقال مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية إلى أحزاب اليسار والوسط.

بالمقابل، قال عضو الكنيست عن حزب الليكود ميكي زوهار خلال مقابلة له عبر إذاعة “الجيش الإسرائيلي” أنّه: “كان يمكن أن يشكل نتنياهو الحكومة مع بعض الدّعم المخفي من الأحزاب العربية، والتي من خلالها لن يصوّتوا إلى حلّ الكنيست، بالتأكيد كانوا سيفعلون ذلك في حال لبّينا طلباتهم التي قُدّمت لنا، هذا وفي نهاية الامر أكّد رئيس الوزراء نتنياهو انّه غير مستعد لتشكيل أي حكومة مع الاعتماد على الأحزاب العربية”

وأضاف زوهار: “رفض رئيس الوزراء هذا الامر بشكل قاطع مؤكّدًا، أنّه ليس من الصّواب تشكيل حكومة قائمة على الأحزاب العربية، وإنّه على استعداد أن يشكل حكومة تعتمد فقط على الأحزاب الصهيونية”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ حزب الليكود صرّح بأنّه: “لم يكن هناك أي تعاون مع الأحزاب العربية على الإطلاق”.

القائمة العربية الموحدة تنفي وجود أي اتفاق مع الليكود أو نتنياهو

ومن جانبها، نفت القائمة العربية الموحدة تنفي  وجود “اتفاق أو صفقة بين القائمة العربية الموحدة وبين حزب الليكود بهدف توفير شبكة أمان لحكومة نتنياهو”!.

وفي هذا السياق، أصدرت القائمة العربية الموحدة الممثلة باعضاء الكنيست منصور عباس وعبد الحكيم حاج يحى من الحركة الاسلامية، مساء اليوم بيانا، قالت فيه ” طَلعت علينا بعض وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية بتصريحات ومعلومات من مصادر تدّعي وجود “اتفاق أو صفقة بين القائمة العربية الموحدة وبين حزب الليكود بهدف توفير شبكة أمان لحكومة نتنياهو”!.”.

وأضاف:” القائمة العربية الموحدة تستهجن هذه الادعاءات وتُنكر وجود أي اتفاق أو صفقة مع حزب الليكود أو نتنياهو الذي قاد مع ائتلافه اليميني مسيرة القوانين العنصريّة ضدنا وعلى رأسها قانون القوميّة، وتعتبر هذه التصريحات جزءًا من حملة الليكود ونتنياهو لضرب محاولات إعادة القائمة المشتركة عبر نشر معلومات وتصريحات كاذبة”.

ولفتت إلى ان نواب القائمة العربية الموحدة منذ البداية أعلنوا أنهم مع حل الكنيست والذهاب لانتخابات من أجل التخلص من نتنياهو ومن أجل إعادة القائمة المشتركة. وفي الانتخابات لمراقب الدولة لم يصوتوا مع ممثل نتنياهو ولم تكن هناك أي اتفاقات أو صفقات كما تدّعي بعض المصادر .

وخلصت بلاقول” القائمة العربية الموحدة عملت وتعمل على تحصيل حقوق مجتمعنا العربي وشعبنا بكل المجالات وتبذل جهدها من أجل العدالة والمساواة في الحقوق القومية واليومية وتحصيل مطالبنا الحياتية كمواطنين بكرامة وشموخ ودون مساومة على انتمائنا وهويتنا الوطنيّة “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *